السلطة أعدت سيناريو في حال بقاء ترامب
صحيفة: السلطة الفلسطينية فتحت قنوات اتصال مع بايدن
كشفت صحيفة عربية، اليوم السبت 31 أكتوبر 2020، إن السلطة الفلسطينية فتحت قنوات اتصال مع المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية جو بايدن وفريقه.
وقالت صحيفة "العربي الجديد" نقلاً عن مصادر فلسطينية، إن السلطة الفلسطينية فتحت قنوات اتصال مع بايدن وفريقه عبر رجال أعمال فلسطينيين وشخصيات من الجالية الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة، و"هي قنوات تعمل على إحداث تواصل مباشر ما بين القيادة الفلسطينية ومستشاري بايدن".
وأوضحت المصادر أن "هذه القنوات تم فتحها مبكراً مع منافس ترامب، لإدراك القيادة الفلسطينية أنه لا يمكن التعويل على أي تغيير بسياسة الأخير، في ظلّ إدارته وقراراته غير المسبوقة تجاه الفلسطينيين، والتي تتطابق مع سياسة اليمين الإٍسرائيلي بشكل كامل".
وكشفت، عن "وجود حوار رسمي ووعود من بايدن، ترتبط بنقاط عدة هامة، وهي اعترافه بحلّ الدولتين، وإعادة الاتصالات مع منظمة التحرير وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن والذي أغلق في 2018، وإلغاء دمج القنصلية الأميركية بالسفارة الأميركية في القدس ، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية"، بالإضافة إلى التراجع عن قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، واستئناف المساعدات المالية للفلسطينيين".
ولفت المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية "تحبس أنفاسها لزوال ترامب وفوز بايدن بأي ثمن"، مشيرةً إلى أن السلطة أعدت سيناريو في حال بقاء ترامب، على قاعدة "النزول من الشجرة". والشجرة هنا، هي القطيعة مع إدارة ترامب منذ نحو 3 سنوات، بحسب المصدر الفلسطيني لصحيفة العربي الجديد.
وبينت الصحيفة أن لدى السلطة توجه لإعادة فتح حوار مع إدارة ترامب في حال فوزه من دون أن يعني ذلك القبول بـ" صفقة القرن ".
وبحسب الصحيفة فإن القيادة الفلسطينية ستقوم في حال فوز ترامب بـ"إدارة الأزمة قدر الإمكان"، كي لا يعمد خلال ولايته الثانية، لإزاحتها واستبدالها، في حال إصرارها على عدم القبول بصفقة القرن. وفي ما خصّ "تبريد العلاقة مع إٍسرائيل"، وهو مفتاح الحوار المقبل مع أي إدارة أميركية، سواء بقي ترامب أو جاء بايدن، فقد تلجأ السلطة للقبول بأموال عائدات الضرائب أي المقاصة، والتي ترفض استلامها منذ مايو/أيار 2020، ولإعادة العلاقات مع الحكومة الإٍسرائيلية، أي العودة عن قرارها بوقف كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال، وهو قرار كان اتخذ في 19 مايو الماضي.
وبينت الصحيفة أنه من الممكن أن تلجأ القيادة الفلسطينية، في حال فوز ترامب، إلى طلب وساطات من دول عربية مثل الأردن وقطر، لفتح ثغرة في باب الحوار المغلق معه، وإدارة الوقت للسنوات الأربع المقبلة من عهده.
وأكدت الصحيفة أن القيادة الفلسطينية تراهن على أن تعاونها مع وكالات الأمن الأميركي لمحاربة الإرهاب، هو نقطة تُحسب لصالحها عند كلا المتنافسين، بايدن وترامب، وستكون ثابتة لفتح حوار مع من يفوز منهما.
يذكر أن المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية توقفت في فبراير/شباط 2019، وهي تقدر بنحو 844 مليون دولار سنوياً تشمل مجالات عدة.