بالصور: شاهد : الأجهزة الأمنية تنتشر في محافظة نابلس عقب مقتل مواطن
أفادت مصادر محلية في مدينة نابلس اليوم السبت 31 أكتوبر 2020 بانتشار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم بلاطة شرق المحافظة، في إطار حفظ الأمن والحد من العنف الداخلي والاشتباكات المسلحة التي أودت بحياة المواطن حاتم ابو رزق الليلة الماضية، واصابة ستة أشخاص آخرين.
وجاء انتشار القوى الامنية في المخيم بعد اجتماع لقادة الاجهزة الامنية في المحافظة برئاسة المحافظ اللواء ابراهيم رمضان، وعقب مطالبات من فصائل وفعاليات المخيم للخدمات للأمن الفلسطيني بالتدخل لحفظ الامن وتطويق الاحداث.
وكانت الاشتباكات المسلحة قد اندلعت بعد منتصف ليل الجمعة/ السبت واستمرت صباحا، واستخدم فيها مسلحون الرصاص والعبوات.
وتم الاعلان عن اصابة سبعة مواطنين ونقلهم الى مستشفى رفيديا الحكومي، احدهم ابو رزق 35 عامًا، الذي اعلن الاطباء لاحقا وفاته متأثرا بإصابته.
وفي بيان لها نقلت محافَظَة نابلس عن الاجهزة الامنية الوفاة نجمت عن اصابة ذاتية اثناء محاولة ابو رزق القاء عبوة متفجرة في الشجار الذي شهده المخيم فجرا. واصدرت اللجنة الشعبية لخدمات المخيم قرارا بتعطيل مؤسسات ومدارس المخيم خوفا على حياة المواطنين. كما ناشدت اللجنة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية ، للتدخل العاجل والفوري لحقن الدماء ووقف الاشتباكات التي قد تطال أرواح الأبرياء في المخيم.
وقال محافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان في بيان صحافي، ان المحافظة تابعت مع الأجهزة الأمنية تداعيات الأحداث التي شهدها مخيم بلاطة والتي تطورت إثر شجار قديم لحد استخدام السلاح والاشتباك بين أطراف المشكلة. وفق صحيفة القدس
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية عملت بداية على تطويق المخيم ومحيط المستشفى لمنع تفاقم الأحداث أو تسجيل مزيد من الإصابات إثر حالة الاحتقان والاشتباك الأخيرة، ومن ثم تم دخول الاجهزة الامنية الى داخل المخيم لحفظ الامن وحماية ارواح المواطنين.
وأشاد المحافظ بالجهود التي تبذلها فصائل العمل الوطني ولجنة الخدمات داخل المخيم لمساندة الأمن ومن أجل بذل ما يلزم لاحتواء الأحداث المقلقة، والتي أسفرت عن بث مشاعر الخوف والرعب في صفوف المواطنين خاصة الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف المحافظ رمضان انه تم التشديد على ضرورة تكثيف العمل من أجل التحقيق في ملابسات هذه الأحداث بهدف ملاحقة مطلقي النار ومستخدمي السلاح غير الشرعي في ترهيب المواطنين، ومن ثم تقديمهم للقضاء بما يتماشى مع القانون وقرارات الرئيس المشددة والقاضية بملاحقة هذا السلاح وتغليظ العقوبات المفروضة على الجرائم المتعلقة بحيازة واستعمال الأسلحة النارية والاتجار بها وتصنيعها وتهريبها بصورة مخالفة للقانون.
بدورها أصدرت فصائل وفعاليات مخيم بلاطة بيانا طالبت فيه عائلات وابناء المخيم الالتزام في منازلهم واغلاق كافة محلاتهم التجارية وحظر التنقل بين الشوارع والحارات، وذلك على خلفية الاحداث المؤسفة التي تدور في المخيم. كما طالبت الأجهزة الأمنية بالتدخل العاجل لفرض الهدوء والأمن والمساعدة لتجاوز الازمة المؤلمة.
وتبذل المستويات الرسمية والفصائلية والشعبية جهودا حثيثة لتطويق هذه الاحداث المؤسفة ومنع توسعها، حيث تم عقد عدة اجتماعات في هذا الاطار.