850 ألف فلسطيني مروا بتجربة الاعتقال الاسرائيلي

غزة /سوا/ أوضح تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحريين بأنه منذ العام 1967 وحتى ابريل/ نيسان الجاري، تجاوز عدد المعتقلين نحو 850 ألف مواطن ومواطنة بينهم عشرات الآلآف من الأطفال.

وأشار التقرير الصادر في ذكرى يوم الأسير إلى أنه منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28سبتمبر/أيلول 2000 سجلت أكثر من 85 ألف حالة اعتقال بينهم أكثر من 10 آلاف طفل ونحو 1200 امرأة، وأكثر من 65 نائباً ووزيراً سابقا، كما أصدرت سلطات الاحتلال قرابة 24 ألف قرار اعتقال إداري بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق.

وطالت هذه الاعتقالات جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز، حيث شملت الأطفال والشبان والشيوخ، الفتيات والأمهات والزوجات، مرضى ومعاقين وعمال وأكاديميين، نواب في المجلس التشريعي ووزراء سابقين، وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وادباء وكتاب وفنانين.

وتفيذ وقائع الاعتقال والتحقيق بأن كل الذين مروا بتجربة الاحتجاز أو الاعتقال تعرضوا لأحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور أو أفراد العائلة، فيما الغالبية منهم تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب.

وبينت الهئية بأن 6500 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 480 أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و24 أسيرة بينهن قاصرتان، بالاضافة لـ 200 طفل قاصر دون سن الـ 18. و480 معتقل إداري، و14 نائباً ووزيرين سابقين..

كما تحتجزة سلطات الاحتلال 1500 أسير يعانون أمراضاً مختلفة، بينهم قرابة 80 اسيراً في حالة صحية خطيرة جداً.

و30 اسيراً معتقلين منذ ما قبل أوسلو ومضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً في السجون، و16 أسيراً من القدامى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وفي مقدمتهم الأسيرين كريم وماهر يونس مضى على اعتقالهما 33 سنة بشكل متواصل.

ويتوزع الأسرى على قرابة 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، أبرزها "نفحة، ريمون، عسقلان، بئر السبع، هداريم، جلبوع، شطة، المسكوبية، الرملة، الدامون، هشارون، هداريم، النقب وعوفر ومجدو".

وبحسب موثيق هيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن 206 أسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال بعد الاعتقال منذ العام 1967. ومن هؤلاء الشهداء 71 معتقلاً استشهدوا نتيجة التعذيب، و54 معتقلاً نتيجة الإهمال الطبي، و74 معتقلاً نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.

هذا بالإضافة الى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم بفترات وجيزة نتيجة امراض ورثوها من السجون أمثال هايل أبو زيد، مراد أبو ساكوت، فايز زيدات، اشرف أبو ذريع وزكريا عيسى وسيطان الولي وزهير لبادة وحسن الترابي وغيرهم. إذ تعمدت سلطات الاحتلال اطلاق سراحهم بعد تدهور حالتهم الصحية لدرجة ميؤوس منها، ليتوفوا خارج السجون في محاولة منها للتنصل من مسؤولياتها. كما حصل مؤخرا مع الشهيد الأسير المحرر "جعفر عوض" من بلدة بيت أمر في الخليل.

وفي السياق، تهيب هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالفلسطينيين في الوطن والشتات للمساهمة الفاعلة والمؤثرة في نصرة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال والمشاركة في إحياء يوم الأسير الذي يصادف في 17 من نيسان/ابريل من كل عام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد