الأول من نوعه في الجهاز الصحي
بالصور: إدخال جهاز ألتراساوند متطور لتشخيص الأورام السرطانية والالتهابات الى قطاع غزة
قالت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية (غير حكومية) أنها تمكنت مؤخرا بمساعدة منظمة Bread for The World من إدخال جهاز ألتراساوند متطور لتشخيص الأورام السرطانية والالتهابات الى قطاع غزة ، وهو الأول من نوعه في الجهاز الصحي الفلسطيني.
وأوضحت الجمعية في بيان لها تلقت سوا نسخه عنه ان جهاز الألتراساوند الموجود الآن في مخازن وزارة الصحة من المفترض ان ينقل الى المستشفى الأوروبي في خانيونس بمجرد انتهاء حالة الطوارئ وعودة المستشفى لاستقبال المرضى بشكل طبيعي حيث خصص المستشفى مؤخرا لاستقبال مرضى ال كورونا .
وبحسب الجمعية فإن الجهاز الذي تبلغ كفلته 200 ألف دولار ، هو واحدٌ من الأجهزة الأكثر تطوّرًا في العالم، ويتيح تشخيص الأورام السرطانيّة والالتهابات في البطن، وهي فحوصاتٌ لم تكن متوفرةً حتى الآن في قطاع غزّة او الضفّة الغربيّة.
كما يتيح الجهاز وفقا للجمعية إجراء تشخيصٍ دقيقٍ وسريعٍ لتشكيلةٍ واسعةٍ من الأورام والأمراض الالتهابيّة في منطقة البطن والصدر ، إلى جانب ذلك، يمكن من خلال الجهاز إجراء نشاطاتٍ علاجيّةٍ وجراحيّةٍ من شأنها أن تنقذ حياة المرضى.
وقالت الجمعية :"كان المرضى الذين احتاجوا، حتى الآن، إلى مثل هذا النوع من العلاجات والتشخيصات، قد تم تحويلهم إلى المستشفيات في إسرائيل أو مصر ، امّا الآن، ومع إدخال الجهاز، لن يضطرّ المتعالجون إلى التعلّق بالحصول على تصريحٍ في عمليّةٍ تعدّ بيروقراطيّةً ومعقّدةً، وهو تصريحٌ لا يصدر في الكثير من الحالات".
وأشارت الجمعية الى ان عملية نقل جهاز الألتراساوند إلى قطاع غزّة كانت قد تمّت بفضل التعاون بين البروفيسور إياد خمايسة ، المتطوّع في جمعيّة أطباء لحقوق الإنسان، وهو عضوٌ دائمٌ في الوفود الطبّية التي تبتعثها الجمعيّة إلى قطاع غزّة، وهو أيضًا مدير وحدة التنظير الداخليّ في مستشفى "رمبام" في حيفا، وبين الدكتور خالد مطر، مدير قسم التنظير الداخليّ في المستشفى الأوروبيّ في خان يونس.
وأفادت جمعية أطباء لحقوق الإنسان بأنه من المتوقّع أن يقوم البروفيسور إياد خمايسة بتمرير دوراتٍ تأهيليّةٍ لاستخدام الجهاز الجديد في المرّة القادمة التي يدخل فيها وفد الجمعية إلى القطاع.
"يعدّ هذا الجهاز الطبّي الأكثر تطورًا، حتى مقارنةً بالأجهزة المتوفّرة في إسرائيل"، حسبما أفاد البروفيسور إياد خمايسة , مضيفًا أن "الجهاز الجديد سيشكل نقلة نوعيّة في معالجة المصابين بالأمراض الخطيرة في قطاع غزة، كما أنّه سيوفّر على المريض خوض الإجراءات البيروقراطيّة المنهكة، وأوقات انتظارٍ طويلةٍ للعلاج خارج القطاع، ولا يقلّ أهمّيّة عن ذلك، أنه سيوفّر موارد ماليّة لوزارة الصحّة الفلسطينيّة."
من جهته، عبّر د. عبد اللطيف الحاجّ، مدير عامّ التعاون الدوليّ في وزارة الصحّة في غزّة، عن شكره العميق لجمعيّة أطبّاء لحقوق الإنسان على تبرّعها الذي من شأنه أن يوفّر المعاناة على المرضى في خروجهم من القطاع إلى مصر، وهذا ما سيشكّل عونًا للجهاز الصحّي الذي يواجه واقع الحصار الصعب منذ ما يزيد على ثلاثة عشرة سنة.