هرتسوغ يساند صف نتنياهو في الموضوع الايراني

القدس / سوا / كتبت صحيفة "هآرتس" انه بعد قرابة اسبوعين من الاعلان عن التفاهمات التي تم التوصل اليها بين ايران والقوى العظمى الست في لوزان، نشر رئيس قائمة المعسكر الصهيوني، النائب يتسحاق هرتسوغ، موقف حزبه من خلال "وجهة نظر"، امتنع فيها عن توجيه انتقاد مباشر الى سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في المسألة الايرانية، واوضح ان المقصود مسألة لا يوجد فيها "ائتلاف ومعارضة".

وقد نشرت الوثيقة في خضم المفاوضات الائتلافية التي تراوح مكانها، بين الليكود واحزاب اليمين والمتدينين وتزامن نشرها مع طرح مسؤولين في الليكود امكانية اقامة حكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني. فعلى الرغم من نفي هرتسوغ ورجال حزبه لنيتهم الانضمام الى حكومة نتنياهو، يتضح ان الوثيقة التي نشروها في الموضوع الايراني لا تتحدى بشكل ملموس سياسة نتنياهو. بل يبدو انهم بذلوا في المعسكر الصهيوني جهودا خاصة كي لا ينتقدوا رئيس الحكومة بشكل مباشر، واكتفوا بمقولة شاملة ليس من الواضح من المستهدف فيها، حيث جاء ان "بعض المقاييس كما ظهرت في البيان المشترك (بين ايران والقوى العظمى)، اشكالية وتنطوي على مخاطر ملموسة على المدى الطويل. وبدل السياسة التي تترك اسرائيل بدون تأثير ملموس على منظومة اتخاذ القرارات الدولية نقترح العمل الان من اجل ادخال التغييرات الضرورية في الاتفاق".

وقال الناطق بلسان هرتسوغ، والذي وزع البيان، ان البيان هو نتاج مشاورات اجراها هرتسوغ مع اعضاء حزبه ومع خبراء في الموضوع الايراني. لكن من يقف وراء القسم الأكبر من مضمون البيان هو الجنرال احتياط عاموس يدلين، الذي كان مرشح الحزب لمنصب وزير الأمن. فقد تضمن البيان فقرات كاملة تم نسخها من مقالة نشرها يادلين قبل اسبوع في موقع الانترنت التابع لمعهد دراسات الأمن القومي الذي يترأسه. والمعروف ان يادلين قدم خلال السنوات الأخيرة عدة استشارات لنتنياهو في الموضوع الايراني. ورغم ان وثيقة المعسكر الصهيوني تتضمن مقاطع ايجابية من الاتفاق مع ايران، الا ان الحزب لا يشير الى ايجابيتها، وكونها تخدم المصالح الاسرائيلية، وعلى غرار نتنياهو يعرض الاتفاق كتطور سلبي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد