جنين/سوا/ أعلن اليوم الأحد، في محافظة جنين عن برنامج فعاليات يوم الأسير الذي يأتي في السابع عشرة من نيسان من كل عام.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي شارك فيه كل من: نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى، ولجنة الأسير، ومركز حريات، ومحافظة جنين، وبلدية جنين، ولجنة أهالي الأسرى، ولجنة أصدقاء الأسير، والاتحاد العام لنقابات العمال والمرأة والأطر، والمكاتب العاملة في مجال الأسرى لدى الأطر الوطنية والإسلامية، وفصائل العمل الوطني، والوزارات والهيئات الحكومية ذات العلاقة.

وذكر رئيس نادي الأسير في محافظة جنين ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى راغب أبو دياك أن يوم الأسير يأتي في هذا العام "في ظل انتهاك صارم بحق الأسرى لا مثيل له تمثل بالعديد من الانتهاكات والتجاوزات، حيث لم يشهد الأسرى من قبل تلك الهجمة الشرسة بهذا الحد من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي برزت نتائجها من خلال ظهور نتائج العديد من تلك التجاوزات والانتهاكات والتي أبرزها مضاعفة عدد من استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها ارتفاع الشهيد جعفر عوض إلى العلا بعد الإفراج عنه إضافةً إلى تزايد عدد الحالات المرضية المزمنة.

وذكر مدير هيئة شؤون الأسرى في جنين نظمي ربايعة أنه وبعد لقاءات مكثفة مع كافة الجهات ذات الصلة تم إقرار فعاليات السابع عشر من نيسان التضامنية مع الحركة الأسيرة.

وأكد فراس الحاج عضو اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى أن البرنامج لهذا العام سيشمل العديد من النشاطات والفعاليات "النوعية والمتميزة والتي من شأنها أن تبقى قضية الأسرى حية في الذاكرة في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل السجان الإسرائيلي".

واعتبر محمد الحبش ممثل محافظة جنين أن الوقوف مع الأسرى في معركتهم النضالية "يجب أن لا يقتصر على المناسبات الوطنية فحسب، وإنما يقتضي بذل الجهود المتواصلة في سبيل وقف سياسة الاحتلال الإجرامية بحقهم".

وحمل الحقوقي رامي نزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى "في ظل الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها والتي بغالب الأحيان تكون نتيجتها تهديد حياتهم لخطر الموت الحقيقي".

بدوره، حمل رئيس لجنة أصدقاء الأسير الفلسطيني في جنين أمين سوقية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل الهجمة التي يتعرضون لها، داعيا إلى محاكمته على جرائمه.

ودعت رئيس اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في جنين دلال ابو بكر إلى "تكثيف النشاطات والفعاليات التضامنية ليس فقط خلال المناسبات التي تخص الأسرى وإنما على مدار العام وصولاً للإفراج عنهم وتبييض السجون".

وتضمن البرنامج العديد من الفعاليات المساندة للأسرى وذلك من خلال إسهام كافة فئات المجتمع المحلي لإحياء هذا اليوم، عبر اللجان التي اتفق على تشكيلها في الاجتماع والتي دعت بدورها للتضامن مع الأسرى والمعتقلين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات وتجاوزات.

وحيّا المجتمعون شهداء الحركة الأسيرة والذين كان آخرهم الشهيد جعفر عوض الذي استشهد بعد الافراج عنه جراء سياسة الإهمال الطبي من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقاله.