بنيتنا التنظيمية محصنة من أي ضغوط

العاروري: الأطراف الدولية تعرف موقفنا ورفضنا الحديث مع أمريكا بشأن صفقة القرن

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مساء اليوم الجمعة، أن الأطراف الدولية لا تجرب الضغط على حماس في مسار الوحدة الوطنية لأنها تعرف موقفنا جيدًا، وبنيتنا التنظيمية محصنة من أي ضغوط، وحماس رفضت حوارًا مع الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن .

وأوضح العاروري في لقاء مباشر له عبر قناة "الأقصى": أن الطلب الأمريكي للحوار مع حماس هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير، مؤكداً على أن محاولات خرق الموقف الفلسطيني وفرض قيادة فلسطينية على المقاس الأمريكي كان أحد أهم دوافع حديثنا مع فتح لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

ونوه إلى أن التفاهم الثنائي بين حماس وفتح يسهل إلى حد كبير جدًا التفاهم الوطني الشامل، مضيفاً "ونحن لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في الحوار الوطني، وكل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليس بديلًا عن أحد".

وذكر العاروري بأن الحوار في اسطنبول لا يعني أن لدينا موقفًا سلبيًا تجاه أي دولة عربية، وتفاهمات اسطنبول تمت على أن يتم عرض هذه التفاهمات على قيادة الحركتين.

وتابع بان تفاهمات اسطنبول تمت على أن يتم عرض هذه التفاهمات على قيادة الحركتين، حيث أننا اتفقنا في اسطنبول على تهيئة الظروف في الضفة و غزة كي يشعر شعبنا بأجواء التقارب والشراكة، كما أننا تفاهمنا في اسطنبول على أن التفاهمات الثنائية لا تصبح رسمية وسارية المفعول إلا باتفاق وطني شامل، ونحن ملتزمون بها، ولا نتراجع عنها، ونبني عليها.

وأشار إلى أن الحوار الوطني بدأ في ترتيبات قيادة وطنية ميدانية لتفعيل المقاومة الشعبية، وتطور ليشمل الشراكة في النظام السياسي الفلسطيني.

وأضاف أن الحوار الوطني مستمر حتى الوصول لاتفاق وطني شامل.

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو مَن يرسم معالم تصفية القضية الفلسطينية، وتطبقها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة.

وأوضح العاروري أن "جعل إسرائيل كيانًا مقبولًا في المنطقة يتطلب تصفية القضية الفلسطينية حسب الرغبة الإسرائيلية الأمريكية".

وأشار إلى أن الاحتلال لا يقبل أي حلول دولية، وهو يريد تصفية كاملة للقضية الفلسطينية.

وشدد العاروري على أن "تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان هو كشف لظهر الفلسطينيين"، مضيفاً بأن "الدول العربية المطبعة تجاوزت المبادرة العربية التي وقعت عليها وقدمتها لإسرائيل".

وشدد على أن التطبيع مع الاحتلال هو أحد مسارات تصفية القضية الفلسطينية، والموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة صفقة القرن موقف مشرف، كما أن هناك دول عربية أوقفت الدعم المالي للسلطة بقرار أمريكي.

ولفت إلى أن الشراكة الوطنية هي الرد على مشروع صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، ورغم كل العقبات والضغوطات نستطيع إطلاق المقاومة الشعبية القابلة للتطور.

وقال العاروري "اتفقنا في هذه المرحلة على المقاومة الشعبية في الضفة، ولكن سلوك الاحتلال قد يدفعنا إلى تطوير شكل المقاومة باتفاق وطني".

ونوه العاروري إلى أنه لا يوجد قرار بخصوص القائمة الوطنية المشتركة في الانتخابات، وإنما توجه بالموافقة عليها داخل حركتي حماس وفتح.

وأشار إلى أن انتخابات السلطة الفلسطينية فقط لا تكفي لتحصين الموقف الوطني، وحماس تريد انتخابات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كي تحصن الموقف الفلسطيني.

وأكد العاروري على أن حركة حماس تدخل الانتخابات ولا تتربص بأحد، وإنما تخوض معركة مشتركة في مواجهة مشاريع التصفية، حيث أن المسار السياسي المستند للمفاوضات برعاية أمريكية وصل إلى طريق مسدود، وكل إنجاز حدث على صعيد القضية الفلسطينية هو بفضل المقاومة.

وأضاف أن انسحاب الاحتلال من سيناء جاء بفضل مقاومة المصريين؛ وانسحابه من لبنان بفضل المقاومة اللبنانية، وأول انسحاب يحدث داخل فلسطين من غزة وشمال الضفة وتحقق تحت ضربات المقاومة فقط.

وشدد على أن المقاومة لم تفشل أبدًا، وهو المشروع الذي نجح، وهو المشروع الذي نراهن عليه في المستقبل.

وأشار العاروري إلى أن دول عربية اتصلت على حركة فتح يحملون رسائل أمريكية ضد مسار الوحدة الوطنية.

ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية تضع نفسها في موقع العداء مع الشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد