اتفاقيات التطبيع لن تحل القضية الفلسطينية
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية : المصالحة بين فتح وحماس ما زالت بعيدة جدا
قال درور شالوم رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ان المصالحة بين حركتي فتح و حماس ما زالت بعيدة جدا ، لان الوضع في الأراضي الفلسطينية مركب ومعقد.
وأضاف شالوم في حديث مع صحيفة إيلاف السعودية :"نعم قد يكون الامر مختلفًا هذه المرة ويضعون امام إسرائيل تحد جديد لكن لا أرى الامر قريبًا ، وقد كنا في هذا الوضع أكثر من مرة والكراهية بين فتح وحماس عميقة إلى حد لا نراهم يتصالحون عمليا وبشكل حقيقي".
وزعم قائلا :" اعتقد أن أبو مازن يريد أن يقول للعالم الغربي إنه ينطوي داخليا وانه يتحالف مع حماس التي تعتبر (إرهابية) كي يعودوا اليه للتفاوض وينتظر الانتخابات الأميركية اما جبريل الرجوب فيعمل من اجندة شخصية وكذلك يفعل صالح العاروري اما خالد مشعل و إسماعيل هنية فينتظرون الفرصة للانقضاض على منظمة التحرير من اجل اليوم الذي سيلي أبو مازن ويحيى السنوار يهتم بالسيطرة على غزة ، الوضع مركب واعتقد أن المصالحة بعيدة جدا". حسب قوله
وقال شالوم :" لكن ما يمكن رؤيته هو محاولة حماس للتغيير وان تتغير فهم فهموا انه بالأيديولوجيا وحدها لا يمكن اطعام اهل غزة وان (الإرهاب) لا يفيدهم بشكل كبير لذلك يحاولون التخلي بعض الشيء عن (الإرهاب ) وإبقاء المقاومة وبالتالي لديهم حماس خطة من مراحل من اجل السيطرة على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير عندما يحين الوقت ، واعتقد في نهاية المطاف أن أبو مازن في المدى القريب لا يزال يفضل التفاوض مع إسرائيل على المصالحة مع حماس". وفقا قوله
إقرأ/ي أيضا: بشارة يدعو للضغط على إسرائيل للموافقة على إصلاح نظام التحاسب
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين أضاف شالوم :" انا أقدم تقاريري الأمنية للمستوى السياسي ولا أفسر ما يقولونه أو ينوون فعله ، فرئيس الحكومة ينتخب عندنا ديمقراطيا بحسب اجندة معينة وارى أن الفلسطينيين لا يريدون استلام أموال الضرائب ونحن نريد ازدهار اقتصادي ونحن نشدد امام الجانب السياسي ضرورة التفاهم وتطوير البنى التحتية والاقتصاد وأيضا نشدد على ضرورة التنسيق الأمني الذي يساهم بالاستقرار".
حول توقف التنسيق الأمني نهائيا زعم شالوم أنه توقف بعض الشيء لكن هناك سياسة سلطوية مسؤولة جدا وأخشى أن يخطئ أحدهم هناك وتنفجر الأمور في الشارع.
وحول إمكانية استئناف المفاوضات قريبا أجاب شالوم :"اعتقد انه بين إسرائيل والفلسطينيين هناك أمور مشتركة من اجل منح الناس حياة كريمة وهدوء وطبيعية وهذه مصلحة مشتركة واعتقد انه بالنهاية يمكن التفاوض والتفاهم ولكن يجب أن يكون بشكل تدريجي ولا اعتقد أن نظرية من الأعلى للأسفل هي الطريقة المثلى ويجب البحث عن اتفاقية بيننا وبين الشعب الفلسطيني بما يتعلق بظروف الحياة الطبيعية وهذا سيؤدي بالتالي إلى التفاهم والاتفاق".
وأضاف رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية :" اريد أن اعود للشرق الأوسط والأوضاع هنا وانا أرى أن هناك فرصة كبيرة في المنطقة وعندما انظر إلى اتفاقيات التطبيع أقول لك وبشكل شجاعة أن من يظن أن اتفاقيات التطبيع ستحل المسألة الفلسطينية فهو مخطئ وهذا موقفي كرجل استخبارات ولا أرى أن أحدا يعتقد ذلك ولكن هذا يعلم الفلسطينيين شيئا ما أن العالم العربي لن ينتظرهم فهم لم يجدوا بن غوريون الفلسطيني، قام بن غوريون بإقامة دولة ديمقراطية وقبل قرار التقسيم بالرغم من معارضة الكثيرين وكان عمليا ونجح ولو كنت مكان القيادة الفلسطينية لتصرفت بشكل اخر وبشكل عملي".