الثقافة تناقش خطتها القطاعية مع الاتحادات والنقابات الشريكة
نظمت وزارة الثقافة لقاء مع الإتحادات والنقابات الشريكة في القطاع الثقافي من أجل مناقشة خطتها القطاعية التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً والتي تحدد ملامح العمل في قطاع الثقافة والتراث. وترأس وزير الثقافة الدكتور عاطف أبوسيف الاجتماع الذي ضم الأمناء العامون كل من الاتحاد الكتاب والأدباء مراد السوداني والاتحاد العام للفنانين التعبيرين الفنان موسى الحافظ والتحاد العام للفنانين التشكيليين الدكتور الفنان عبد الرحمن المزين ونقيب الصحفيين الفلسطينيين الأستاذ ناصر أبو بكر.
وأكد الوزير أبو سيف خلال اللقاء على الشراكة الاستراتيجية مع الاتحادات والنقابات الشعبية المنضوية تحت إطار منظمة التحرير ودورها الهام في تكريس الثقافة الوطنية خصوصا في هذا الظرف السياسي الملتبس والذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لاستهداف غير مسبوق. مؤكداً أن مهمة الثقافة الوطنية الفلسطينية هي صون الحكاية التاريخية للشعب الفلسطيني على أرضه وحفظ موروثه الثقافي ونقله للأجيال والتأكيد على حرية الإبداع في كافة قطاعات الفن والأدب من أجل صون رواية الوجود والاستمرار الفلسطيني على هذه الأرض. وأكد أبو سيف أن الوزارة تتطلع إلى تنظيم سلسلة لقاءات مع شركائها المختلفين من أجل مناقشة خطتها القطاعية معهم ومن أجل تأكيد دورهم في حمل رسالة الوعي الثقافي الفلسطيني والأبداع الفني والأدبي المتجدد. واكد أبو سيف أن الاتحادات الشعبية هي في طليعة شركاء الوزارة في تحقيق تلك الرؤية لما يقع على عاتقهم من مهام وطنية في تمثيل الكتاب والفنانين والعاملين في حقول الثقافة في الوطن والشتات ولما يشكلوه من جسور تواصل للفعل الثقافي. ونوه أبو سيف أن الوزارة ستواصل عقد لقاءات مع شركائها الآخرين في الهيئات الحكومية وشبه الحكومية وفي قطاعات الحكم المحلي في المدن والقرى ولجان المخيمات وفي الجامعات والمعاهد على مستوى إدارات ومجالس طلاب وبالتواصل مع سفارات دولة فلسطين في الخارج والهيئات الثقافية العاملة ف الشتات ومع الجمعيات غير الحكومية والمؤسسات المحلية العاملة في حقل الثقافة.
وبدورهم أثنى رؤساء الاتحادات والنقابات على هذا اللقاء الذي اعتبروه ضرورة كبيرة ولفتة مهمة من قبل وزارة الثقافة لتكريس الشراكة وتوحيد الخطاب الثقافي خاصة فيما تتعرض له القضية والرواية الوطنية الفلسطينية من محاولة تهميش من خلال مشاريع التطبيع والمساومة.