قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، اليوم السبت، إن تشغيل محطة صرة يمثل حلا لمشاكل الكهرباء في نابلس ثم طولكرم التي عانى منها المواطنون طويلا، مشيرًا إلى أنه مع تشغيل محطتي قلنديا ثم بيت أولا سيتم التغلب على معظم مشاكل الكهرباء في المحافظات، لتقديم خدمات أفضل وبسعر اقل للمواطنين.

جاء ذلك في لقاء بحث فيه اشتية، مع وفد من شركة توزيع كهرباء الشمال برئاسة رئيس مجلس إدارتها محمد شنار، المخططات التطويرية لخدمات الكهرباء شمال الضفة الغربية، خاصة بعد تشغيل محطة توزيع صرة غرب نابلس.

وأشاد رئيس الوزراء، بالجهد المشترك لكل الشركاء لإنجاح إطلاق محطة صرة بعد أن تم تعطيلها من قبل الاحتلال الإسرائيلي لفترة طويلة، وأكد أن الحكومة تعمل على تنظيم قطاع الطاقة لتوحيد الأسعار وتوفير أفضل خدمة للمواطن.

وقال اشتية: "نريد أن تكون قرانا جميعها مضاءة بشوارعها وبيوتها، وتوفير هذه الخدمات الأساسية هو أساس تعزيز صمود المواطنين في أرضهم، مقابل المستعمرة التي تسرق أرضنا ومقدراتنا".

وشدد على أهمية الاستثمار في الطاقة البديلة لرفع مساهمتها إلى الربع من إجمالي الطاقة المستهلكة في فلسطين، وأن الحكومة ستيسر على المستثمرين في هذا المجال، مشيرا إلى ان عطاء كبيرا سيتم طرحه خلال أيام للاستثمار في الطاقة البديلة في مكب نفايات زهرة الفنجان.

من جانبه، شكر وفد الشركة، رئيس الوزراء على جهوده الحثيثة ومتابعته حتى تشغيل محطة صرة المعطلة منذ 9 سنوات، واستعرض خططه المستقبلية لتوسيع عمل الشركة وزيادة المستفيدين منها خاصة في المناطق النائية والمهددة من الاحتلال.

وحضر اللقاء: رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، ورئيس مجلس إدارة شركة النقل زياد جويلس، والرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء حمدي طهبوب.

دعم بقيمة 1.2 مليون دولار لثلاث مستشفيات مقدسية

وفي سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء عن دعم قيمته مليون و200 ألف دولار، من الصندوق العربي في الكويت، بواقع 400 ألف دولار لكل من مستشفى المقاصد الخيرية، والأوغوستا فكتوريا (المطلع)، وسانت جون للعيون.

جاء ذلك خلال اجتماع بحث فيه اشتية، اليوم السبت، مع وفد من مستشفيات القدس المحتلة، بحضور وزير شؤون القدس فادي الهدمي ، تعزيز المستشفيات في القدس وحمايتها، ودورها المهم في مواجهة فيروس كورونا ، خلال لقاء في مكتبه ب رام الله .

اقرأ أيضا/ ممثل الاتحاد الأوروبي: مستعدون لإرسال بعثة لمراقبة سير الانتخابات في فلسطين

وقال اشتية: "نعتز بمستشفيات القدس كمؤسسات وطنية في العاصمة المحتلة، وسنبقى أوفياء لهذه المؤسسات التي إلى جانب أهميتها الوطنية والسياسية، تقدم خدمات صحية نوعية لكل أبناء فلسطين".

وتابع: "أينما كانت هناك فرصة لدعم مستشفيات القدس سنسعى لها سواء من خلال استمرار التحويلات الطبية لها، وجذب الدعم الخارجي ومساعدتها في معالجة بعض المشاكل الإدارية".

وتقدم مستشفى المقاصد بالشكر لرئيس الوزراء على رعايته لاتفاق يضمن حل الأزمة المالية لمستشفى المقاصد الخيرية، والتي كانت تهدد استمرار المستشفى، من خلال دعمه في الحصول على قرض بنكي بقيمة 50 مليون شيقل يوفر التمويل اللازم لعمل المستشفى ويرافقه برنامج إصلاحي لمنع تكرار الأزمة وتراكم الديون.

من جانبه، أكد الهدمي استمرار عمل اللجنة المكلفة من رئيس الوزراء لدعم مستشفى المقاصد لاستدامة الحل على المستوى البعيد باتخاذ خطوات استراتيجية لضمان استقرار هذه المؤسسة الوطنية بالقدس.