حنا: الحملات الهادفة الى طمس معالم القدس لن تنجح في النيل من مكانتها

المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأن الحملات الغاشمة والمسعورة الهادفة الى طمس معالم القدس وتزوير تاريخها وتغيير طابعها انما لن تنجح في النيل من مكانة القدس وتاريخها وتراثها وهويتها.

وأضاف حنا في بيان له وصل "سوا" نسخة عنه، ان حملات التهويد والتهجير تتسع يوما بعد يوم في المدينة المقدسة ناهيك عن استهداف المقدسات والاوقاف وملاحقة الشخصيات الوطنية وزرع عملاء ومرتزقة لإثارة الفتنة في صفوف ابناء شعبنا.

وأشار إلى أن هنالك ادوات خبيثة يستعملها الاحتلال من اجل تمرير مشاريعه ويجب ان نكون على قدر كبير من الحكمة والرصانة والوعي والمسؤولية لكي نتمكن من افشال هذه المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تستهدفنا جميعا.

ولفت إلى أن "هنالك عملاء مأجورون يلبسون ثوب الدين والدين منهم براء وهم يخدمون اجندة الاحتلال من خلال اثارة الفتن والكراهية في مجتمعنا تطبيقا لسياسة المستعمرين (فرق تسد) وافشال هذه المخططات والمشاريع المشبوهة يحتاج الى الحكماء والعقلاء وما اكثرهم في مجتمعنا لكي نتصدى معا وسويا للمشاريع الخبيثة المشبوهة الهادفة للنيل من هوية مدينة القدس وطابعها وتعلق الفلسطينيين وانتماءهم بها".

وشدد على أن القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث كما انها امانة في اعناقنا مسيحيين ومسلمين فهي ليست حكرا على احد فهي حاضنة تراثنا ومقدساتنا ولحمتنا ووحدتنا الوطنية التي من واجبنا ان ندافع عنها بكل ما اوتينا من قوة وعزم .

وحذر حنا من "الخطاب الإقصائي أياً كان شكله وأياً كان لونه ومن أولئك الذين يستغلون منابر دور العبادة من اجل التحريض على الكراهية والعنصرية والطائفية فهؤلاء هم الوجه الاخر للصهيونية ويجب ان نكون حذرين منهم لانهم خطر كبير محدق بنا وبقضيتنا وبشعبنا".

وقال "لن تقوم لنا قائمة في هذه المدينة وفي هذه الارض المقدسة الا من خلال خطاب المحبة والاخوة والوحدة الوطنية والتي من خلالها نكون اقوياء في الدفاع عن وجودنا وتاريخنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة وفي دفاعنا ايضا عن عدالة قضيتنا وقدسنا الابية التي كانت وستبقى عاصمتنا الروحية والوطنية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد