الرفاعي يوضح ما جرى بين وفد فتح والفصائل المتواجدة في سوريا
أكد سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الأقاليم الخارجية، أنه تم خلال اللقاءات التي جمعت وفد حركة فتح والفصائل المتواجدة في سوريا البحث بشكل معمق حول طرق الخروج من هذه المرحلة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام موضحاً أنه تم التطرق أيضاً لنتائج المفاوضات التي جرت في اسطنبول ما بين فتح و حماس والتفاهمات التي تمت بموضوع الانتخابات وتم عرض هذا الموضوع الذي سمي بخارطة الطريق أو الانطلاقة لتوحيد البيت الفلسطيني .
وقال الرفاعي في حديثه لإذاعة "صوت فلسطين"، صباح اليوم الأربعاء، إن وفد الحركة في دمشق عقد لقاءات مكثفة ثنائية ناجحة مع الفصائل ولقاء آخر جمع كل الفصائل مع وفد الحركة وجرى خلاله حوار معمق بحث الأوضاع الحالية للقضية الفلسطينية ومخاطر هذه المرحلة والمواجهة مع الاحتلال والإدارة الأمريكية والواقع العربي في ظل التطبيع.
وتابع الرفاعي أنه تم تبادل وجهات النظر بين وفد الحركة وجميع الفصائل وكان هنالك تفهم وترحيب بالجهود التي تقوم بها حركتا فتح وحماس لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام مشيراً إلى أن هذه الفصائل طالبت بوقت لكي تناقش خارطة الطريق التي وضعت من قبل الحركتين ومناقشتها في أطرها القيادية .
وشدد عضو مركزية حركة فتح أن هذه المطالبة من الفصائل لا تعني أنها تعارض بل على العكس هي ترحب ولن تعطل حتى لو كان لديها وجهات نظر اخرى .
وفيما يتعلق باجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة، قال الرافعي إنه غير مرتبط بردود الفصائل وإنما هنالك قرار حول ذلك بالحوار الوطني الشامل وكل الملفات مطروحة على الطاولة ولاقى ترحيباً من كل الفصائل.
وبشأن الأساس السياسي لعقد الانتخابات، أوضح الرفاعي أنه تم نقاش ذلك الموضوع مع الفصائل بشكل موسع حول ما هي مرجعية هذه الانتخابات في ضوء المخاوف عند البعض من أن تكون اتفاقيات أوسلو هي المرجعية.
وشدد الرفاعي على أنه تم توضيح هذه المسألة والتأكيد على أن المرجعية للانتخابات هي وثيقة الوفاق الوطني والبيان الذي صدر عن اجتماع الرئيس بالأمناء العامين في الثالث من أيلول ب رام الله وبيروت وأن اتفاقيات أوسلو لم تعد مرجعا للعمل السياسي والوطني .
وحول لقاء وفد حركة فتح مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال عضو مركزية فتح مفوض الأقاليم الخارجية سمير الرفاعي إن اللقاء كان ودياً وطرحت فيه القضية الفلسطينية وأخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وما يتعلق بالحوار الفلسطيني والمخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والتطبيع العربي مع الاحتلال .