بالصور: حملة رقمية لدعم مريضات سرطان الثدي بمشاركة عشرات النشطاء
أطلق مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ،صباح اليوم السبت ، هاشتاق " كورونا سرطان احتلال" لدعم حق مريضات سرطان الثدي بالرعاية الصحية الكاملة وحقهن بالعلاج بالخارج ،وتسليط الضوء على قضية الرفض الأمني وتقليص التحويلات بسبب جائحة كورونا .
وغرد عشرات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ،عرضوا خلالها معاناة مرضى السرطان بصفة عامة وسرطان الثدي بصفة خاصة في الحصول على العلاج بالخارج ومعاناتهم مع الرفض الأمني والمباعدة في المواعيد وعدم توفر العلاج بالوقت المناسب، والقيود الجديدة التي وضعها الاحتلال بسبب جائحة كورونا ،منها تقليص تحويل المرضى، واقتصار التصاريح على عدد محدود جداً، من المرضى. مما عرض حياة الكثير منهم للخطر .
وطالب المغردون المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة الضغط على الاحتلال ومحاسبته بسبب انتهاكه لاتفاقية جنيف الرابعة، ومخالفته لاتفاقية لاهاي لسنة "1907" ،بمنعه مريضات سرطان الثدي من حقهن بالسفر لتلقى العلاج المناسب وحق الرعاية الصحية الكاملة .
وجاء إطلاق الهاشتاق إعلاناً بإطلاق الحملة الرقمية "سهول الوصول للخدمات الصحية حق لمريضات سرطان الثدي" والتي ينفذها مركز صحة المرأة بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين ، ضمن مشروع تمكين وحماية النساء للعمل معاً من أجل التغيير.
وقال عصام جودة منسق الضغط والمناصرة بجمعية الثقافة والفكر الحر :" إن إطلاق الهاشتاق هو بداية لحملة إعلامية وتوعوية وحقوقية وصحية ينظمها مركز صحة المرأة تستهدف مناصرة حقوق مريضات سرطان الثدي بالدواء والعلاج بالخارج، ضمن فعاليات شهر أكتوبر الوردي".
وتقول مدير مركز صحة المرأة فريال ثابت "إن مرضى السرطان وخصوصاً النساء يعانين الأمرين في الحصول على تصريح سفر للخارج في ظل افتقاد القطاع لمستشفيات متخصصة في علاج مرضى السرطان ازداد هذا المنع والتقييد في ظل جائحة كورونا" .
وأضافت ثابت "إلى أن توثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، لملف المنع الأمني للمرضى، فإن الإحصائيات لشهر فبراير 2020، تشير إلى منع سفر 547 من مرضى القطاع المحولين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو في مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وذلك من أصل 1.761 طلب تصريح للعلاج، أي ما نسبته (30%) من إجمالي الطلبات المقدمة، حيث بررت سلطات الاحتلال رفض 159 طلباً لأسباب أمنية (9%)، ولم ترد على 93 طلباً (5.2%)، وأخرت الردود (تحت الدراسة) على 219 طلباً (12.4%)، فيما طلبت السلطات المحتلة من 21 مريضاً تغيير مرافقيهم (1.1%)، وتأخير سفر 55 مريضاً (3.1%) بذرائع مختلفة، معظم هؤلاء من مرضى السرطان المحولين لتلقي العلاج".
وتشدد ثابت على حق المصابات بسرطان الثدي في تلقى العلاج المناسب في الوقت المناسب، وأن منعهن من السفر يعد عقابا جماعيا للسكان المدنيين في قطاع غزة وانتهاكاً لكل الاتفاقيات الدولية والإنسانية ، ما يستدعى تدخلاً دولياً لإنهاء هذه المأساة للنساء المصابات بالقطاع .
وبينت إيمان الحويحي منسقة المشروع ، أن أنشطة المركز لدعم مريضات سرطان الثدي وتوعيتهن بحقهن في الحياة رغم كل الظروف والحصول على رعاية صحية و نفسية واجتماعية متواصلة على مدار العام ، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تزداد كثافة خلال شهر أكتوبر الوردي.