مركز فلسطين: 320 حالة اعتقال خلال أيلول بينهم 32 طفلاً و4 صحفيين
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى اليوم السبت، على أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أيلول الماضي اعتقالاتها بحق الفلسطينيين رغم الخطر المحدق بهم نتيجة جائحة كورونا ، حيث رصد المركز (320) حالة اعتقال بينهم 32 طفلاً، و 9 نساء، و4 صحفيين، ونائبين بينما ارتقى شهيد جديد للحركة الأسيرة.
وفيما يلي نص التقرير كما وصل وكالة "سوا" الإخبارية :
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، على أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أيلول الماضي اعتقالاتها بحق الفلسطينيين رغم الخطر المحدق بهم نتيجة جائحة كورونا، حيث رصد المركز(320) حالة اعتقال بينهم 32 طفلاً، و 9 نساء، و4 صحفيين، ونائبين بينما ارتقى شهيد جديد للحركة الأسيرة.
وأضاف "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن الشهر الماضي شهد ارتفاع في حالات الاعتقال من قطاع غزة ، حيث شهد 14 حالة اعتقال، لمواطنين اقتربوا من الحدود الشرقية بينهم سيدة، وتمت إعادتهم جميعاً الى القطاع مرة اخرى بعد التحقيق معه لساعات، اضافة الى اعتقال المريض بالسرطان "محمد صوالي" (35 عاماً)، من خانيونس، على حاجز بيت حانون/ايرز خلال توجهه الى مستشفيات القدس للعلاج، ولا يزال رهن الاعتقال .
وبين مدير المركز الباحث "رياض الأشقر" أن عدد نواب المجلس التشريعي المختطفين ارتفع الشهر الماضي الى (8) باعتقال النائب "محمد اسماعيل الطل" (55 عاماً) من الخليل، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري، كذلك اعتقلت النائب الشيخ "نايف الرجوب" (63 عام) ، من الخليل وأطلقت سراحه بعد التحقيق لساعات .
بينما اعتقل الاحتلال عدد من الشبان بعد إصابتهم بجروح بعضها خطرة، ومنهم الشقيقين المحررين " محمد وأحمد" فضل جدعون من جنين، حيث أصيبا بشظايا قنبلة تم تفجير باب منزلهم بها، ووصفت جراحهم بالخطيرة، وتم اعتقالهما، كذلك اعتقلت الشاب "محمد خضير" 22 عاما من مدينة نابلس ، بعد اطلاق النار عليه على مفترق زعترة واصابته بجراح متوسطة، ونقل الى مستشفى "بلنسون" .
كما واصل الاحتلال هجمته بحق الصحفيين واعتقل اربعة منهم خلال ايلول وهم "محمد قاروط ادكيك" من القدس، وتم الإفراج عنه، و الصحفي "عبد المحسن شلالدة" من الخليل وتم الإفراج عنه، والصحفي "أسامة شاهين" من الخليل، وتم تحويله الى الاعتقال الإداري، والصحفي "مجاهد مرداوي" من قلقيلية اعتقل على معبر الكرامة أثناء عودته من دراسة الماجستير في ماليزيا ولا يزال معتقلاً .
اعتقال النساء والأطفال
ولفت "الأشقر" الى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاءات للتحقيق ، حيث رصد 9 حالات اعتقال لنساء بينهن الأسيرة المحررة "ِشروق البدن" في بيت لحم والتي اعيد اعتقالها بعد مداهمه منزلها ولم يمضى على اطلاق سراحها سوى شهرين فقط، وصدر بحقها قرار اعتقال ادارى، كما اعتقلت الأسيرة المحررة "سهام البطاط" 58 عاماً من الخليل، وهى والدة الأسير هيثم البطاط، خلال مداهمة منزلها وتم الإفراج عنها بعد ساعات من التحقيق .
بينما اعتقلت المرابطتين المقدسيتين "هنادي الحلواني" و "عايدة الصيداوي"60 عاماً، بعد مداهمة منزليهما وأطلقت سراحهم بعد التحقيق لساعات، واعتقلت كذلك الحارسة على بوابة النساء في المسجد الاقصى "هبة سرحان" أثناء تأدية عملها، وأفرج عنها بشرط الإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع .
كما اعتقل الاحتلال على حاجز عسكرى المواطنة "دلال ارزيقات" 29 عاماً، من مدينة الخليل، بدعوى العثور بحوزتها على سكين، واعتقل الفتاة "آمنة أبو تركي" من الخليل بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وأطلق سراحها بعد أيام مقابل غرامة مالية، بينما اعتقلت زوجة أمين سر حركة فتح في مدينة القدس، شادي المطور في بلدة بيت حنينا.
ومن قطاع غزة اعتقلت المواطنة "مفيدة الغول"38 عاما، بعد ان اقتربت من موقع زكيم العسكري، وأطلق سراحها بعد ساعات من التحقيق عبر معبر بيت حانون " ايرز"
فيما تواصل استهدف القاصرين بالاعتقال والتنكيل، حيث رصد التقرير (32) حالة اعتقال لقاصرين ما دون الثامنة عشر من اعمارهم، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة.
شهيد جديد
وأكد "الأشقر" أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع الشهر الماضي بعد استشهاد الأسير "داود طلعت الخطيب" من بيت لحم نتيجة الإهمال الطبي، بعد أن أمضى محكوميته البالغة 18 عام ولم يتبقى له سوى عدة شهور فقط للحرية.
وأوضح الأشقر أن صحة الأسير "الخطيب" كانت تراجعت في السنوات الأخيرة، وأصيب بجلطة قلبية في اغسطس 2017 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومنذ ذلك الوقت وصحته في تراجع مستمر، ورفض الاحتلال اطلاق سراحه بشكل استثنائي نتيجة تدهور وضعه الصحي حيث لم يتبقى له سوى عدة شهور، الامر الذى ادى الى اصابته بجلطة قلبية حادة في سجن عوفر استشهد على اثرها.
وعقب استشهاد "الخطيب" شهد سجن عوفر احتجاجات واسعة واجهها الاحتلال بالقمع والاعتداء على الأسرى بالضرب المبرح واستخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات الاقتحام وقامت برشهم بالغاز السام الامر الذى ادى الى اصابه (26) أسيراً بالاختناق والاغماء، كذلك أقدمت على نقل عدد من الأسرى الى الزنازين، والى اقسام اخرى، وسحب العديد من الأجهزة الكهربائية بما فيها المراوح .
مصابي كورونا
وأشار الأشقر الى أن الشهر الماضي شهد ارتفاع جديد في أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا حيث وصلت الى 29 اسيراً بعد إصابة عدد من الأسرى في سجن عوفر بالمرض نتيجة استهتار الاحتلال بحياة الأسرى، وعدم تطبيق وسائل الحماية واتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية لحمايتهم من كورونا الأمر الذي رفع عدد المصابين في صفوف الأسرى .
وبين أن غالبية الإصابات كانت في قسم (14) ما يسمى بقسم "المعبار" وهو القسم الذي تتركز فيه نسبة الإصابات، حيث يقبع فيه الأسرى الجدد والذين ينوي الاحتلال نقلهم ، ويفتقر القسم الى كل مقومات الصحة العامة .
إضرابات عن الطعام
خلال الشهر الماضي واصل عدد من الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري التعسفي، بينما علق عدد منهم الإضراب وهم "رامز اللحام"، و"مصطفى الحسنات"، و" يزن البلعاوي" من بيت لحم و الأسير" معتصم سمارة " من طولكرم، والأسير القيادي "حسام الرزه"، و الأسير "عبد الرحمن شعيبات" من بيت لحم.
بينما لا يزال حتى نهاية شهر أغسطس يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام الأسير " ماهر الأخرس" من جنين منذ 70 يوماً، وحالته الصحية تراجعت بشكل كبير، ودخل في مرحلة الخطر الشديد، وقد رفضت محكمة الاحتلال إنهاء اعتقاله وإطلاق سراحه، وفقط قررت تجميد اعتقاله الإداري دون الإفراج عنه، الأمر الذى رفض معه الأسير تعليق إضرابه .
الأوامر الإدارية
وبين "الأشقر" بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر ايلول الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (98) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب "محمد الطل" لمدة 4 شهور، والصحفي أسامة شاهين ، والقيادي "عبد الخالق النتشة" ، والقيادي في الجبهة الشعبية "حسام الرزه.