ناقشنا عودة الرواتب المقطوعة بسبب الانقسام
أبو مرزوق يكشف تفاصيل حوار إسطنبول ومستجدات انتخابات حماس
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، اليوم الخميس، تفاصيل حوار إسطنبول مع وفد حركة فتح والمستجدات المتعلقة بانتخابات حماس.
وقال أبو مرزوق: "المباحثات التي جرت في اسطنبول مع إخواننا في حركة فتح سهلة وواضحة وصريحة ومباشرة من الطرفين وكل طرف استعرض مخاوفه من الطرف الآخر واستدعاء المرحلة من أجل تقديم أفضل صورة للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "هناك تراكمات كثيرة من جولات المصالحة السابقة والشارع الفلسطيني حتى الآن غير مطمئن للمصالحة بسبب الكثير من المخاوف، ولمباحثات المصالحة الحالية طعم خاص يؤدي إلى تفاؤل أكبر".
وبيّن أبو مرزوق أن هناك اختلافا في جولة المصالحة الحالية عن سابقاتها، قائلا إنه من أوجه الاختلاف، "ملف التسوية السياسية مغلق بالكامل من قبل "إسرائيل" والولايات المتحدة. كما أن المنطقة تتجه سريعا نحو التطبيع وهذا جعل الفلسطينيين يقفون منفردين في مواجهة المشروع الإسرائيلي. وصولا إلى الحصار المالي المفروض على السلطة وهناك إشارة واضحة على أن السعودية لن تدفع للسلطة، والسلطة ذهبت تقترض من بعض الدول العربية ورفضت".
اقرأ أيضا: إسرائيل تعلن تفاصيل عمل معابر قطاع غــــزة والضفة الغربية خلال الأيام القادمة
وتابع في تصريحاته لقناة "الأقصى": "جرى الحديث عن ضمانات في حوارات اسطنبول، والحس الوطني والمسؤولية التي تقع على عاتق الطرفين هي الضمانة الأساسية، والبعض طرح ضمانات تركية أو قطرية".
وأشار إلى أن "تركيا وقطر لديهما استعداد لأن تكونا ضامنتين للمصالحة ولديهما ترحيب كبير بالمصالحة ودافعين لها بشكل كبير".
وشدد على أن "هناك توافقا أرجو أن يُقر بمركزية فتح اليوم أنه لا بد من إجراءات بناء ثقة من الطرفين، وهناك الكثير من الترسيبات الماضية، ولذا لا بد من الطرفين تقديم إجراءات لبناء الثقة لدى الطرف الآخر". كما قال
وأكمل قوله: "استعرضنا الكثير من إجراءات بناء الثقة مع إخواننا بفتح كعودة مخصصات أسر الشهداء وللأسرى والجرحى ومن قُطعت رواتبهم بسبب الانقسام وملاحقتهم وهناك قوائم لدينا ولدى فتح".
وتابع: "المهم بناء استراتيجية عنوانها المصالحة والترتيبات الوطنية والمجلس الوطني والشراكة الوطنية".
وعن انتخابات حركة حماس، قال: "الانتخابات الداخلية للحركة ستجرى مطلع العام القادم، والحركة تعودت على إجراء هذه المهمة الدستورية والديمقراطية منذ تأسيسها وتفتخر حماس بأن لديها هذا القدر من الديمقراطية والتغيير المستمر في هياكلها بما يرضي هياكلها التنظيمية".
ونوه إلى أن "الملف الأبرز الذي كان مطروحا هو ملف المقاومة الشعبية وتشكيل قيادة مركزية لها في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني وخاصة بالضفة و القدس ".
وشدد على أن "هناك توافقا على أن تكون الانتخابات أداة رئيسية لترتيب الساحة الفلسطينية سواء المجلس التشريعي أو المجلس الوطني والانتخابات الرئاسية، وذكرنا بوضوح أن انتخابات التشريعي والوطني يجب أن تكون متزامنة".
وأضاف أبو مرزوق: "هناك اعتراف بأن منظمة التحرير هي المعبرة عن الشعب الفلسطيني وهي إنجاز وطني يجب أن نحافظ عليه وسنشارك في جميع مواقع القرار في الشعب الفلسطيني، أما ما يتعلق بمواقع الرئاسات سواء لمنظمة التحرير أو السلطة فالحركة لم تقرر في أي من هذه المواقع شيئ وعندما يأتي الاستحقاق سيكون للحركة قرار".
اقرأ أيضا: التنمية بغــــــزة: بدء صرف الحصة الغذائية لـ23300 أسرة فقيرة اليوم الخميس
وأكمل: "المرحلة القادمة في الحوارات مع إخواننا في فتح وضع كل المسائل في جداول زمنية سواء اجتماع الأمناء العامون أو مراسيم الانتخابات او إجراءات بناء الثقة أو انتخابات المجلس التشريعي أو المجلس الوطني وسيتم وضع تواريخ محددة حتى نكون أكثر عملية وجدية".
وأردف: "خلال هذا الشهر سيكون هناك اجتماعات مع إخواننا في فتح للتحديد بشكل أكبر في موضوع الانتخابات وغيرها من القضايا وننتظر مخرجات اجتماع مركزية فتح اليوم".
ونوه إلى أن "هناك تفاهمات جرت في اسطنبول مع فتح وبتصديق الرئيس أبو مازن وستكون محور نقاش وتصديق اللجنة المركزية لفتح، وقيادة حماس ناقشت القضايا وتم التوافق الداخلي في حماس على كل الأسس التي ستطرح ويتم التوافق عليها مع فتح".
وقال أبو مرزوق: "ننتظر نتائج اجتماع مركزية فتح في خمس ملفات، تتعلق باجتماع الأمناء العامون القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية والانتخابات والحوارات حول الوحدة الوطنية وحوارات إجراءات الثقة، وسيتم جدولة هذه الملفات والوصول من خلالها الى كل التفاهمات التي تمت وأرجو أن تكون البوابة الكبيرة للمصالحة".
وعن التطبيع، قال: "إذا استطعنا في إنشاء لوبي إسلامي عربي شعبي أو رسمي لمواجهة تيار التطبيع فهذا أمر مهم، وهناك الكثير من الأنظمة التي تقف مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية".
وبين أن "أمريكا تحاول إنشاء هياكل متحالفة مع إسرائيل لمواجهة أنظمة في المنطقة ولا أعتقد أنها ستنجح وكل الخطط الأمريكية لم تنجح أي خطة منها".
وعن الضفة الغربية، قال "هي قلب الصراع ونحن معنيون بشكل مباشر في أن نقاوم الاحتلال والاستيطان ونثبت شعبنا في أرضه في الضفة، وكل محاولات العدو باستقرار الضفة ليتمدد براحته كلها فشلت".
وأضاف: "سنشكل قيادة مشتركة للمقاومة الشعبية، وأعتقد أنه إذا نجحت فسيكون لها أثر كبير على مشروع المقاومة".
وتابع أيضا: "لن نتخلى عن المقاومة المسلحة في أي مرحلة من المراحل وسنبقى نجتهد جهدنا من أجل تفعيل هذا الملف بأقصى ما نستطيع".
وحول مخطط الضم الإسرائيلي، قال: "إذا تم تنفيذ الضم بالضفة وتجاوز الخطوط الحمراء فإن الغد لن يكون كالأمس، ولن يكون سهلا على أي فلسطيني لا في غزة ولا الضفة ولا القدس".
وأضاف أبو مرزوق: "لن نقبل بديلا عن رفع الحصار عن غزة بشكل كامل ومماطلة الاحتلال ثمنه أنه لن ينعم بالهدوء وعليه أن يتوقع الكثير من التصعيد إذا بقي الحال على ما هو. على الاحتلال أن يعي بأننا لن نصبر على كل الظلم الذي يجري على أهلنا في غزة".
وتابع أبو مرزوق قوله: "نريد الحرية وكسر الحصار عن غزة ولا يمكن أن نترك شعبنا يموت ب كورونا ولا بالبطالة والجوع وإذا كتب علينا ذلك نموت واقفين".
وبشأن ملف تبادل الأسرى، قال: "لا يوجد جديد في ملف صفقة الأسرى لأن الاحتلال لا يريد أن يتقدم في هذا الملف بأي مسافة ويراهن على الزمن والاحتلال لم يقرر تقديم متطلبات فتح الملف من الأساس".
وتابع: "نقول بكل وضوح إذا راهن الاحتلال على الزمن فنحن صابرون ونستطيع كسر إرادته كما حصل في السابق ولدينا هدف واضح بأنه لا بد من كسر قيد أسرانا".وأضاف: "أي هرولة عربية نحو التطبيع هي خيانة ولا يمكن لأي فلسطيني أن يرى العرب يهرولون تجاه التطبيع".
وأخيرًا: "عزّى أبو مرزوق الكويت نعزي الكويت بوفاة أميرها صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي له مواقف كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ووقف مع غزة وقت الحروب".
وعزّاه قائلا: "فلسطين فقدت رجلا كان سندا للشعب الفلسطيني وكان معها مساندا وداعما في كل المراحل، والكويت لها مواقف مشرفة تجاه فلسطين ولا تزال".