التقى وزير العمل في الحكومة الفلسطينية نصري أبو جيش، صباح اليوم الخميس، بعدد من مزارعي قطاع غزة وممثلين عن بعض الجمعيات التعاونية، الذين يعملون بزراعة الفراولة والخضار، حيث أكد لهم سعي الحكومة الفلسطينية الدائم على حل جميع مشاكل المزارعين.

جاء ذلك في مقر هيئة العمل التعاوني وبحضور رئيس الهيئة يوسف الترك، عبر تقنية الزووم.

وافتتح اللقاء الوزير أبو جيش بالترحيب بالمجتمعين في الشق الآخر من الوطن، وأرسل لهم تحيات الرئيس محمود عباس ، ورئيس الوزراء محمد اشتية ، وأوضح لهم حرصهما وحرص الحكومة الفلسطينية على الاستمرار في توفير الخدمات الحكومية لأهلنا في القطاع في مختلف المجالات.

وأكد المتحدثون من قطاع غزة على التزامهم بالشرعية الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وأجمع معظم المتحدثين من قطاع غزة على العديد من المشاكل في القطاع الزراعي والتعاوني، خاصة في مجال التسويق، وتحديدا تسويق الفراولة من غزة إلى العالم الخارجي، ومن غزة إلى المحافظات الشمالية.

وقد طالب المزارعون المشاركون بمنع استيراد الفراولة الاسرائيلية، لا سيّما أن إنتاج المحافظات الجنوبية من الفراولة لهذا العام سيتضاعف بنسبة 40%.

كما أكدوا على أنه بات من الضروري والملحّ في ظل أزمة كورونا البحث عن أسواق محلية وخارجية لهذا المنتج، وأن يتوجه الملحقين الاقتصاديين في السفارات الخارجية لأخذ الدور في هذا المجال.

وأوضح المتحدثون أيضا وجود مشاكل أخرى تواجههم في الحوالات البنكية، و فتح الحسابات البنكية للتعاونيات الجديدة، وقد طالبوا سلطة النقد الفلسطينية بإصدار تعليمات ملزمة للبنوك بهذا الشأن، كما طالبوا معالي وزير العمل بتحديد نسبة مئوية لتشغيل عمالة زراعية في غزة من خلال صندوق التشغيل الفلسطيني.

وفي نهاية الاجتماع أكد الوزير أن الوزارة والهيئة سيعملان على توفير الحلول المناسبة لهذه المشاكل، وسيتم التواصل من خلال الهيئة مع المانحين لأخذ دورهم في هذه المجالات في قطاع غزة.

وجدد تأكيده على حرص الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس الوزراء على تقديم كافة المساعدات والإمكانيات المتاحة لأهلنا في القطاع وعلى متابعة كافة المشاكل التي تعترض عمل المزارعين والتعاونيات في المحافظات الجنوبية.

وأعرب المجتمعون في المحافظات الجنوبية عن شكرهم للوزير ورئيس الوزراء، وأعربوا عن رغبتهم في التواصل الدائم والمستمر لما فيه مصلحة للمزارعين والتعاونيات.