تسير على قدم وساق
القواسمي: لهذا السبب يجب على المواطنين الثقة بإتمام المصالحة بين فتح وحماس
أعرب المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي، مساء الأربعاء 23 سبتمبر 2020 عن ثقتهم التامة من سير جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس على قدم وساق، خصوصا مع الاجتماع المهم الذي يجرى بين الحركتين في مدينة اسطنبول.
وأكد القواسمي في تصريحات متلفزة تابعتها وكالة سوا، وجود اجتماع مهم بين وفد حركتي حماس وفتح في اسطنبول اليوم وغدًا، مشيرًا إلى أنهم يبحثون مخرجات اجتماع الأمناء العامين.
وشدد على واحد من أهم بنود مخرجات الاجتماع الأمناء العامين المتعلق بإنهاء حالة الانقسام ومن ثم الذهاب إلى انتخابات تشريعية فرئاسية ثم الذهاب إلى مجلس وطني ضمن رؤية فلسطينية لها علاقة باستحقاقات جامعة.
ونوه القواسمي إلى دور الانتخابات الأميركية المقبلة في تاريخ 3/11/2020 في أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحًا، "حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات، فإنه سيستمر في تضييق الضغط على القيادة الفلسطينية، سواء لدى حركة حماس في غزة ، أو السلطة في رام الله .
وأضاف، "ترامب سيحاول دائما أن يأتي إلينا من خاصرة غزة دائمًا، ويحاصر القيادة أكثر فأكثر"، مرحبًا بالموقف الإيجابي لرئيس حركة حماس اسماعيل هنية خلال اجتماع الأمناء العامين عن رفضه المطلق لوجود دولة في غزة، أو تكون غزة خاصرة في الضفة الغربية.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح المضي قدمًا ودون تردد ودون رجوع إلى الوراء في عملية إنهاء الانقسام على قاعدة الديمقراطية، والدولة، والقانون الدولي، و القدس العاصمة لدولة فلسطين، وإسقاط كل تلك المؤامرات التي تحاك بالقضية.
اقرأ أيضا/ اشتية: نرحب بالأجواء المشجعة حول الانتخابات بين فتح وحماس في اسطنبول
ووجه القواسمي رسالة إلى كافة المواطنين غير الواثقين من نوايا القيادة في تحقيق المصالحة الفلسطينية هذه المرة قائلًا: "نحن منذ أكثر من سنتين أو ثلاثة الأجواء نوعا ما قريبة مع حركة حماس، ووجود حوارات مستمرة لم تتوقف، ونحن في نهاية النفق المظلم الذي أضر بالكل الفلسطيني".
وأضاف، "رأس حماس مطلوب، ورأس فتح مطلوب، ورأس الشرعية الفلسطينية الرئيس أبو مازن مطلوب كذلك، فإما أن نسير بهذا المسار المعبد بالطاعة لأميركا، وإما أن يصبح مصيرنا كباقي الدول في العالم من ناحية الدمار والخراب".
وشدد القواسمي على أن الحماية من كافة هذه المؤامرات يجب أن تكون من خلال تحقيق الوحدة الوطنية، لافتًا إلى رفض حركة فتح المطلق الذهاب نحو المسار المعبد بالطاعة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وعن جاهزية فتح من إجراء الانتخابات، وحال فوز حركة حماس بها، قال القواسمي: "نحن في فتح سنسعى للفوز بالانتخابات، كما ستفعل حماس كذلك، فالقضية ليست الأهم من سيفوز، بقدر ما سيقرره المواطن.
وعن السبب في إجراء الانتخابات، أوضح أنه في حالة الذهاب إلى انتخابات مجلس وطني دون إنهاء حالة الانقسام، فهذا يعني أننا سنعكس الانقسام على منظمة التحرير.
ولفت القواسمي إلى أن إنهاء الانقسام من خلال الانتخابات العامة والرجوع إلى الشارع الفلسطيني، فإنها تطوي صفحة الانقسام تماما.
وتابع، "يجب أن نبدأ بالمجلس التشريعي من أجل توحيد المنظمات، والمؤسسات الفلسطينية، مع وجود حكومة وحدة فلسطينية جامعة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس".
ونوه إلى أن تحقيق الانتخابات التشريعية تقود إلى الانتخابات الرئاسية بأريحية مطلقة وكاملة، ومن ثم لانتخابات مجلس وطني، مشددًا على أهمية الأجواء الإيجابية القائمة بين حركتي فتح وحماس في هذا الإطار.