قام وفد إعلامي ضم صحفيين عرب من لبنان ومصر والعراق والجزائر والمغرب، مساء أمس، بزيارة سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا، للتعبير عن رفضه، ورفض الإعلاميين العرب المستقلين للخطوات التطبيعية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أقدمت عليها الامارات والبحرين.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية الفرنسية سلمان الهرفي أن الموقف المشرف الذي يعبر عنه هذا الوفد هو موقف شرفاء الأمة من محيطها إلى خليجها الذين لم ولن يتخلوا عن القضية الفلسطينية، ولا عن شعبنا.

واعتبر أن الاعلام الموجه والممول بدأ حملة شعواء تمس مبادئ الأمة، هدفت إلى فصل الشعوب عن قضاياها وإلى إشاعة اليأس، وأن الضغوطات والمغريات كانت كبيرة كي يتخلى اعلاميو الأمة ومثقفوها عن دورهم في صيانة الضمير والتعبير عن صوت الشعوب، لكن هذه الحملة فشلت، وما زالت الغالبية الساحقة من الإعلاميين العرب تقف إلى جانب قضية فلسطين وتعتبرها بوصلة تحدد وجهة الحق من الباطل.

كما أكد الهرفي ان الإعلاميين هم السفراء الحقيقيون لقضايا الشعوب، وهم من يعكس الواقع في منطقتنا، وفي فلسطين خاصة.

وقال إن قضية فلسطين هي قضية عدل ضد الظلم، ومهما كانت الظروف صعبة والمؤامرة كبيرة الا ان الحق لا يموت، وان الاستعمار زائل لا محالة، وأن فلسطين ستنتصر بهمة أبنائها وبنضالهم الذي لا يلين وبدعم الاشقاء والاحرار في العالم.

بدورهم، عبر الصحفيون العرب عن رفضهم للخطوة الإماراتية والبحرينية، مشددين على ان فلسطين ليست قضية سياسية فقط بل هي قضية أخلاقية وإنسانية، ولا تخضع لاعتبارات ولا لشروط ولا لظروف بل هي حية في الوجدان وستبقى مشتعلة طالما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. وفق وفا

كما شددوا على أن صوتهم يعكس نبض الشارع العربي والصحافة الحرة المستقلة، وأن الشعوب العربية والصحافة العربية المستقلة بعيدان كل البعد عن التجاذبات السياسية وموازين القوى، وأن قضية فلسطين قضية مركزية تجمع الشعوب العربية وكل أحرار العالم الذين لا يؤمنون بالتطبيع مع الاحتلال.

وضم الوفد رئيس تحرير مجلة كل العرب التي تصدر في باريس الصحفي اللبناني علي المرعبي، ورئيس تحرير موقع حرية المستقل الصحفي المصري رشدي الشافعي، والصحفيين هلال العبيدي من العراق، وأحلام لقليدة من المغرب، وفاطمة المحمدي من الجزائر.