كشف رئيس اتحاد المقاولين في غزة ، أسامة كحيل، تفاصيل إنشاء صندوق "وقفة كرامة" في غزة، على غرار صندوق "وقفة عز"، وآليات الصرف والمستفيدين منه.

وقال كحيل في تصريحات لإذاعة "الرأي" أمس الثلاثاء: "عندما تم إنشاء وقفة عز في الضفة الغربية، كان لنا انتقاد واضح بأنه لم يشمل أي عضو من غزة، ليستطيع نقل معاناة أهل قطاع غزة وإعطائها حقها، كما أن الشركات التي تبرعت لوقفة عز، هي شركات تعمل في شقي الوطن، وبالتالي يجب أن تعود على كافة أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية، لكن هذا الأمر لم يتم".

وأضاف كحيل: "تم الانتهاء من المسودة لآليات وتشغيل هذا الصندوق، وهناك موافقة مبدئية من كافة الأطراف التي سنعمل معها في الصندوق، وتم تحديد الجهات الداعمة والجهات المستهدفة، كما أنه سيخضع لكل أشكال الرقابة، ونرفض أن يتم تسييسه تحت أي ظرف كان، وأطلقنا عليه اسم "وقفة كرامة".

اقرأ أيضا: تفاصيل الاجتماع القيادي بين حركتي حماس والجهاد في بيروت

وتابع كحيل قوله: "في المرحلة المقبلة سيتم تشكيل مجلس إدارة ومجلس أمناء لصندوق "وقفة كرامة"، ولن يتم الصرف من خلال الحكومة كما أخطأ القائمون على صندوق "وقفة عز"، وسيخصص لمتضرري القطاع الخاص، لأن الفئات الأخرى لها من يكفلها".

وأشار كحيل إلى أن "اتحاد المقاولين كان هو المبادر لإنشاء صندوق على غرار "صندوق عِز" ولكن بآليات مختلفة، تتدارك نقاط الخلل والضعف وأي أخطاء وقع فيها الصندوق، الذي تم إغلاقه مؤخرًا".

وأردف كحيل: "انبثقت عن القطاع الخاص لجنة اسمها "لجنة المتابعة العليا" وقدمنا هذا المقترح، وتم التوافق على ان يتبنى القطاع الخاص فكرة الصندوق، وما دفعنا لتبني هذه الفكرة، هو أن أكثر المتضررين من الأزمات المتلاحقة على شعبنا، وجائحة كورونا هم العاملون في القطاع الخاص، ولم يتلقوا أي نوع من أنواع التعويضات، لا عمال ولا مصانع ولا شركات".

وأكمل كحيل قوله: "كان لا بد من لنا في القطاع الخاص، أن ننتقل من دور الشكوى إلى دور المبادرة، فأنشأنا صندوق وطني يعيد للعامل الفلسطيني في القطاع الخاص كرامته، ويحافظ على مؤسسات القطاع الخاص من الانهيار".

ولفت كحيل إلى أن "حماية القطاع الخاص في هذه المرحلة الدقيقة يشجع المستثمرين على مواصلة الدفع بعجلة الاستثمار في قطاع غزة، لأنهم سيجدون جدار حماية لهذا القطاع الخاص والعاملين فيه من الانهيار".