"الأكاديمية الدولية": مخططات الاحتلال الإسرائيلي تهدد العملية التعليمية في فلسطين

التعليم في الضفة

أكدت الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي وقرار الضم، اليوم الخميس، خلال بيان صحفي صدر عنها بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم، أن الاحتلال الإسرائيلي وسياسات وإجراءات الضم تهددان العملية التعليمية في الأرضي الفلسطينية المحتلة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجوم

الحملة الأكاديمية الدولية: تؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي وسياسات وإجراءات الضم تهديدان العملية التعليمية في الأرضي الفلسطينية المحتلة

تحيي الأسرة الدولية سنوياً اليوم التاسع من شهر أيلول/ سبتمبر؛ كيوم عالمي لحماية التعليم من الهجوم؛ وذلك بعد اعتماده من قبل الجمعية العامة لهيئة منظمة الأمم المتحدة في دورتها الرابعة؛ وقد أكد القرار الاممي على حق التعليم الآمن للجميع، وضمان بيئات تعلم آمنة ومواتية في حالات الطوارئ والنزاعات والحروب والأوبئة والمخاطر. ويهدف إحياء هذا اليوم إلى تعزيز مستوى الوعي بمعاناة الطلبة في المدارس والجامعات من مخاطر النزاع المسلح، وحاجتهم الملحة إلى الدعم التعليمي والنفسي، وهذا اليوم هو بمثابة منصة سنوية للمجتمع الدولي لمراجعة التقدم المنجز في مجال حماية التعليم، والالتزام بآليات فعالة لمساءلة مرتكبي هذه الهجمات، ووضع حد لإفلاتهم من العقاب.

تطل علينا هذه المناسبة، والأراضي الفلسطينية لاتزال باختلاف جغرافيتها تعاني من سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة والرامية إلى تدمير التعليم الفلسطيني ومؤسساته، وذلك من خلال كافة أشكال الاستهداف المباشر للعملية التعليمية كاقتحام المدارس والجامعات، واعتقال الطلبة، واقامة الحواجز العسكرية التي تمنع الطلبة من الوصول الى مقرات التعليم، هذا بخلاف ما تقوم به من تحريض واضح ضد المناهج الفلسطينية، وعمليات أسرلة التعليم الفلسطيني في القدس ، وذلك لمسح وتشويه الهوية الوطنية الفلسطينية. خصوصا في ضوء المساعي الإسرائيلية الأخيرة، والرامية لتفتيت المجتمع الفلسطيني عبر سياسة وإجراءات الضم للأغوار وأنحاء مختلفة من المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية

فيما يعاني الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من الهجوم الممنهج ومنعهم من ممارسة حقهم في التعليم لكافة الفئات العمرية بما فيهم الأطفال وذلك عبر القانون المسمى بقانون شاليط الذي ينص على عدم منح الأسرى فرصة التعليم وتفرض إدارة السجون الإسرائيلية إجراءات عديدة منها منع إدخال الكتب التعليمية والثقافية للأسرى ومنعهم من التواصل والمراسلات مع وزارة التربية والتعليم لاستكمال تعليمهم الأساسي او الجامعي او العالي.

تؤكد الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال ومخطط الضم أن استمرار الاحتلال الحربي الاسرائيلي هو المهدد الرئيس والجوهري لعملية التعليم الأساسي، والجامعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يعرض عملية التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما الضفة الغربية والقدس لتهديدات حقيقية ناجمه عن السياسات الإسرائيلية؛ وتعتبر تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية لعملية التعليم في الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ مخالفة واضحة لكافة الاتفاقيات والمبادئ الدولية؛ وبناء عليه فإن الحملة تطالب بما يلي:

- المجتمع الدولي بضرورة القيام بواجباته تجاه حماية العملية التعليمية في المدراس والجامعات الفلسطينية باعتبار الاراضي الفلسطينية هي أراضي محتلة وتتعرض لانتهاكات يومية متصاعدة من قبل سياسات الاحتلال الاسرائيلي.

- تحث منظمات المجتمع الدولي بأهمية القيام يفرض عقوبات رادعة على حكومة دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي نتيجة لاستمرارها في تعريض البيئة التعليمية في فلسطين للخطر والتهديد. بما يتطلب على وجه السرعة وقف هجمات الاحتلال الاسرائيلي على المدراس والجامعات الفلسطينية، ومحاسبة مرتكبي هذه الهجمات الشنيعة.

- تدعو الجامعات الوطنية الفلسطينية وكافة الأكاديميين الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة إلى احياء اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجوم تحت شعار " الاحتلال والضم تهديدان للعملية التعليمية في فلسطين المحتلة" بمختلف الطرق المتاحة؛ ومد جسور التعاون مع كل من: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة )اليونيسيف) وهما الجهتين اللواتي أوكلت لهم الأمم المتحدة مهمة تهيئة الاحتفال السنوي بهذا اليوم الدولي بالتعاون الوثيق مع الشركاء داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد