إنذار حماس جدّي
ضابط بجيش الاحتلال: إسرائيل تستعد لاحتمال استئناف مفاوضات تبادل الأسرى
قال ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، إن إسرائيل تستعد لاحتمال استئناف المفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس ، على هامش تفاهم وقف التصعيد الأخير في غزة .
وأضاف يوني بن مناحيم، الباحث بمعهد القدس للشؤون العامة والدولة: "كما تستعد إسرائيل لاحتمال استئناف المفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى، حيث وافق مجلس الوزراء على طلب وزير الأمن بيني غانتس ، بعدم تسليم المزيد من جثث الفلسطينيين من أجل الضغط على حماس لإعادة الجنود، مع العلم أن هذه الخطوة تأتي بعد فوات الأوان؛ لأنه من المشكوك فيه بشدة إذا كانت ستزيد الضغط على حماس".
وتابع في مقاله على موقع نيوز ون الإخباري أن "إصدار حماس لإنذارها علانية يعني تحذير الوسطاء الذين سيضغطون على إسرائيل في الأسابيع المقبلة للوفاء بما تم الاتفاق عليه، لكن التفاهمات الجديدة ت فتح مرة أخرى الباب لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل، بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، كما يخلق انتشار وباء كورونا في قطاع غزة فرصة سانحة للتقدم في الصفقة".
وحول تفاهم وقف التصعيد، قال الضابط الإسرائيلي السابق إن "حماس أمهلت إسرائيل مدة شهرين لتنفيذ اتفاقات التهدئة التي تعهدت بها، وإلا فإنها ستستأنف البالونات الحارقة على حدود غزة".
ولفت إلى أن "حماس لم تستخدم كثيرا إطلاق الصواريخ خلال التوترات الأخيرة مع إسرائيل، للإشارة إلى أنها معنية بالتوصل إلى تفاهم، وليس مواجهة عسكرية شاملة"، بحسب ما نقله موقع "عربي 21".
ونوّه إلى أن أن "توصل الجانبين لتفاهمات التهدئة جاء بعد 3 أسابيع من البالونات والصواريخ، بهدف تحسين الوضع في القطاع من حيث زيادة المساعدات المالية التي يتلقاها من قطر، والإسراع بتنفيذ المشاريع الإنسانية التي تعهدت بها إسرائيل بموجب اتفاقيات الهدنة السابقة".
وأردف أن "إنذار حماس لا يعني انتهاء جولة القتال الحالية، التي استمرت على حدة منخفضة، لأن الجيش حاول احتواء الوضع، وليس التصعيد، بهدوء طويل الأمد على حدود غزة، لكننا أمام صمت وهمي ومؤقت، لأن حماس فور إعلان التهدئة وجهت إنذارا لإسرائيل بأنه إذا لم تفِ بالتزاماتها، فإنها ستذهب في جولات أخرى من البالونات وما شابه، وأمام إسرائيل شهران للوفاء بالالتزامات المتفق عليها".
وأكد أن "التفاهمات التي تم التوصل إليها تقف على "أرجل دجاج"، حيث دفعت حماس الكرة إلى ملعب إسرائيل، ومنحتها شهرين للوفاء بالتزاماتها، مع أن الأخيرة حاولت تغيير قواعد اللعبة، لكنها فشلت.
إلى ذلك، قال الضابط الإسرائيلي إن "تآكل الردع الإسرائيلي بشكل أكبر بسبب سياسة ضبط النفس التي تتبعها في غزة، لأنها تفضل التركيز على الساحة الشمالية، ومحاربة المؤسسة العسكرية الإيرانية في سوريا".