رفع نسبة صرف رواتب موظفي غزة
الحية يكشف تفاصيل المنحة القطرية للقطاع والفئات المستفيدة منها
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، مساء اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020، عن تفاصيل المنحة القطرية الجديدة لقطاع غزة ، والفئات التي ستستفيد منها، وذلك في أعقاب مفوضات التهدئة التي أعلن عنها أمس بين حركة حماس، وإسرائيل بجهود قطرية من السفير محمد العمادي .
وأوضح الحيّة في حديث مع قناة الأقصى، أن الأموال التي تضاعفت منها المنحة القطرية، ستستفيد منها 100 ألف أسرة متعففة بـ 100 دولار، والشرائح التي تضررت من كورونا بـ 100 دولار لكل أسرة.
وأضاف أنه سيتم تشغيل 3500 ألف موظف لوزارة الصحة والداخلية باستيعاب 2500 ممن دخلوا مسابقات قبل مدة قصيرة، بالإضافة إلى تشغيل مؤقت لثلاثة شهور قابلة للزيادة.
وكشف الحية كذلك عن مليون دولار سيتم تقديمها لصالح مشاريع في مواجهة فيروس كورونا، حتى تستطيع البلديات مواصلة عملها.
وأشار إلى أن قطاع الجامعات في قطاع غزة سيستفيد بمليون دولار لرسوم الطلبة، وممن تقدم بهم العمر عن 30 عاما ولم يتزوجوا، فضلًا عن مشاريع إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال بمليون دولار، ومشاريع صغيرة بمليون دولار أخرى.
وبخصوص موظفي غزة، أكد الحية أنه سيتم رفع نسبة صرف الرواتب لموظفي غزة إلى 50% بحد أدنى 1400 شيكل.
تفاهمات التهدئه الأخيرة في قطاع غزة
وقال الحية خلال حديثه بخصوص التصعيد الأخير في قطاع غزة والجهود القطرية التي بذلت لاستعادة الهدوء، إن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من ضراوة الحصار على غزة، مشيرًا إلى أن بعض حقوق الشعب الفلسطيني تم انتزاعها من خلال مسيرات العودة.
وأوضح الحية، أنه كان قرار حركة حماس منذ بداية العام الضغط على الاحتلال بكل الوسائل من أجل فك الحصار، منوهًا إلى أن انشغالهم مع العالم بانتشار فيروس كورونا حال دون ذلك.
وأضاف الحية، "مسيرات العودة أثمرت التفاهمات الأخيرة التي اتفقنا فيها مع الفصائل وبالتعاون مع الأشقاء المصريين والقطريين والأمم المتحدة"، منوهًا إلى أن طبيعة سياسة الاحتلال التلكؤ وعدم الالتزام".
وأشار إلى أن حركة حماس أرسلت مؤخرا لكل الوسطاء بأن مواطني القطاع يعانون الأمرين، ولكن الاحتلال أصم أذنيه ولم يستجب لأحد، مضيفًا، "كنا مضطرين إلى العودة للضغط على الاحتلال بالأدوات الخشنة، وبدأنا بالبالونات".
وتابع الحيّة، "الاحتلال تراجع عن معادلة (بالون يقابله صاروخ) تحت ضغط المقاومة"، موجهًا التحية لكل فصائل المقاومة الفلسطينية، وللغرفة المشتركة.
ولفت إلى أن الاحتلال حاول أن يغير من قواعد الاشتباك خلال التصعيد الأخير، لكن المقاومة كانت له بالمرصاد، مضيفًا، "لذلك أوصلنا تحذيرات عبر الوسطاء، وأرسلنا صواريخنا لتلجم الاحتلال".
وأكد الحية أن دخول فيروس كورونا إلى قطاع غزة، أثر على عملية الضغط على الاحتلال نتيجة انشغالهم بحظر التجوال ومواجهة الوباء، مشيرًا إلى استعدادهم حال تدحرجت الأمور الدخول في حالة دفاع عن الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي، وحتى لو وصل إلى أبعد مدى.
وحول سبب طول مدة المفاوضات، أوضح الحية أن السبب يرجع إلى الاختلاف على المدة التي سيتم منحها للاحتلال لتنفيذ المشاريع، وخاصة التفاهمات السابقة، موضحًا، "سنمنحه شهرين وسنراقب سلوكه في تنفيذ المشاريع وجلب مشاريع أخرى، وطبيعة الاحتلال في المراوغة وكان يراوغ في كمية الأموال التي سيسمح بإدخالها".
وحذّر الحية أنه في حال لم يلتزم الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، فإنهم مستعدون وجاهزون للعودة إلى الجولة ببالونات وغيرها، لافتًا إلى أنهم بالجولة الأخيرة لم يتم الدفع فيها سوى بمجموعة من البلالين، وتم تحقيق جزء من تطلعات الشعب الفلسطيني.
وقال أيضا، "وعدنا شعبنا وشعبنا يعرفنا أنه لا يوجد أي اتفاقيات أو تفاهمات يمكن أن تُكبّل يد حماس والمقاومة وجاهزون للرد على العدوان الإسرائيلي على شعبنا".
ونوه عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إلى أن ما حصل ليس المأمول، مؤكدًا، "نتطلع إلى إنهاء الحصار والاحتلال، ويدنا ضاغطة دائما على الزناد".
انتشار كورونا في غزة
وحول انتشار فيروس كورونا داخل المجتمع في قطاع غزة، قال الحية إن هناك جهود كبيرة واستثنائية في سبيل مكافحة الجائحة، تقوم بها فرق الصحة والداخلية والتنمية، موجهًا التحية لكل الأطقم الحكومية.
وأضاف، "منعنا دخول الفيروس وهو في حالة عنفوان، لكن في النهاية دخل المرض، وبدأنا سياسة جديدة، كيف نكسر هذا الوباء ونحاصره". وتابع بأن مواطني القطاع يستطيعون القضاء على المرض بالالتزام بالتعليمات واجراءات الوقاية.
وأكد الحية بأن جهاز الفحص الجديد هو نقلة نوعية في تتبع فيروس كورونا، منوهًا إلى أنه ضاعف من قدرة الصحة على إجراء الفحوصات اليومية.
لقاء الأمناء العاميين للفصائل
وبخصوص لقاء الأمناء العامين للفصائل، قال الحية إنه يأتي بعد انتظار دام قرابة 15 عاما، مضيفًا أن حركة حماس بادرت بالدعوة إلى عقد لقاء الأمناء العامين الذي سيعقد في مكانين ( رام الله ، وبيروت).
وأضاف أن المطلوب من الإطار القيادي تدشين مرحلة جديدة جامعة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الوقوف أمام العالم بشكل موحد، سواء بالبرنامج السياسي، أو المقاومة، لمواجهة جميع مشاريع التصفية.
زيادة الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات
وعقّب الحية خلال حديثه على زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات قائلًا، "ما حدث أمس في أبو ظبي هو عار يلاحقهم، وطعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني".
وأضاف، "نطالب بكل وضوح الإخوة في الإمارات أن يتراجعوا عن هذه الخطوة التي سيسجلها التاريخ كصفحة سوداء".