كوشنر يحاول الاستفراد بالدول العربية

مسؤولون فلسطينيون: القيادة تقود جهدا دبلوماسيا كبيرا

القيادة الفلسينية

أكد مسؤولون فلسطينيون، اليوم الاثنين، أن القيادة الفلسطينية تقوم بجهد دبلوماسي كبير مع الدول العربية لثنيها عن القبول بالضغوط الأميركية للخروج عن مبادرة السلام العربية والتوقيع على اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.


وأشار المسؤولون في حديث لجريدة الأيام، إلى أن كوشنر يحاول الاستفراد بالعديد من الدول العربية عبر إقناع السودان مثلاً برفعها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، فيما يتم استخدام إيران لإقناع دول خليجية بينها مملكة البحرين وسلطنة عُمان للقبول بتوقيع اتفاقات مع إسرائيل.

وقال المسؤولون إن الجهود التي يقوم بها كوشنر وبومبيو تندرج في إطار مسارَين: الأول هو تهيئة الدول العربية للقبول علناً بخطة " صفقة القرن "، والثاني في إطار الحملة الانتخابية لدونالد ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية.

واعتبر المسؤولون الفلسطينيون أن عدم التجاوب العربي مع الجهود الأميركية جيد، ولكن الضغوط الأميركية متواصلة وتشتد مع قرب التوقيع على اتفاق إسرائيل والإمارات، ما يستدعي مواصلة الحراك الدبلوماسي مع هذه الدول.

وأكدوا أن الإدارة الأمريكية بالرغم من كل الضغوطات التي مارستها فشلت في تحقيق أي نتائج ولو اختراق واحد.
وذكر المسؤولون أنه في ظل انتشار فيروس كورونا ، وعدم قدرة القيادة على التحرك، فإن الاتصالات تقتصر على المحادثات الهاتفية، والتي غالباً ما لا يتم الإعلان عنها لتفادي ممارسة الولايات المتحدة الأميركية المزيد من الضغوط على هذه الدول.


وأضافوا: "أي متتبع لمسار العلاقات بين إسرائيل والإمارات منذ سنوات طويلة كان يعلم أن توقيع الاتفاق بين البلدين هو فقط مسألة وقت".


وتابع المسؤولون: "إزاء الرفض الدولي العارم الذي تم تحريكه فلسطينياً، بما في ذلك من دول مؤثرة، مثل: بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والصين واليابان وروسيا والأردن، لخطة الضم، فقد تم تأجيل الخطة، ولكن للأسف فإن إسرائيل حصلت على ثمن من الإمارات، علماً أن الضم كان مؤجلاً دون الاتفاق مع الإمارات".


ولفتت المصادر الفلسطينية إلى أن كوشنر سيحاول ضمان موافقة بعض الدول العربية على المشاركة في حفل التوقيع على اتفاق إسرائيل والإمارات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد