اشتية عقد سلسلة لقاءات من أجل تدخل الحكومة لمواجهة الجائحة في القطاع
الوزير عاطف أبو سيف يتحدث لسوا عن مهام الوفد الوزاري الذي سيزور غزة
تحدث وزير الثقافة في الحكومة الفلسطينية الدكتور عاطف أبو سيف لوكالة سوا الاخبارية مساء اليوم الخميس عن مهام الوفد الوزاري الذي سيزور قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.
وقال أبو سيف لسوا :" ليس هناك وقت محدد لزيارة الوفد الوزاري ، ولكن هناك مشاورات مكثفة من أجل التسريع في هذه الزيارة ، والاطلاع عن كثب ومتابعة بعض القضايا المتعلقة بسبل تدخل الحكومة وكيف يمكن أن نحارب سويا هذا الفيروس وانتشاره، من خلال وضع التصورات والخطط المستقبلية ، ليس فقط لمحاربة الفيروس، بل كيف يمكن أن يتعافى المجتمع بعد هذا الفيروس".
وأضاف: "دائما نحن ننظر في 3 اتجاهات (استباق الأزمة، معالجة الأزمة، ما بعد الأزمة)، وبالتالي فإن الوفد الوزاري الذي سيذهب إلى قطاع غزة في حال تمت الترتيبات اللازمة لذلك، سيقوم بلقاء الفعاليات المختلفة في المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة وتحديدا في قطاع الصحة والمجتمع المدني ، والقطاعات المتأثرة ب كورونا ، وتلك التي تمس معالجتها محاربة الفيروس ووضع التصورات من أجل أن تنظر الحكومة بكيفية أن تواصل تدخلاتها لإسعاف أهلنا في غزة".
وقال أبو سيف: "نفس الشيء بالنسبة للجنة الوطنية التي ستُشكل لمتابعة الجائحة في القطاع (..) مضيفا :" صحيح اننا لا نتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة ، ولكننا لا نعفي أنفسنا من مسؤولية إنقاذ أهلنا في القطاع".
وعند سؤاله عن رواتب الموظفين قال الوزير أبو سيف :" ان الحكومة تسعى لدفع رواتب الموظفين مطلع الشهر المقبل لتمكين الناس من الاستمرار في حياتهم ، ولمواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة".
وأوضح أبو سيف أن الحكومة شدت الأحزمة في جميع الاتجاهات والقطاعات وليس على الموظفين فقط، بل أيضا على مصروفات الحكومة والنفقات التشغيلية، حيث أن هناك عملية تقشف شديدة من أجل الخروج من عنق الزجاجة، وقال: "وبالتالي فإن الموظف جزء من هذه المعركة السياسية الكبيرة وهي معركة حقوق".
وأضاف :" صحيح أن حركة حماس تسيطر على قطاع غزة ونحن لا نملك السلطة هناك ، وما يمكن ان نفعله محدودا ، ولكن نحن سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة أهلنا وهذا ليس مساعدة بل واجب كحكومة فلسطينية شرعية مسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة و القدس ".
وأكد أن رئيس الوزراء محمد اشتية عقد سلسلة من الاجتماعات على مدار اليومين الأخيرين، مع الجهات المعنية المختلفة من أجل تدارس ما يمكن أن تفعله الحكومة في قطاع غزة، حيث تم وضع تصور في أكثر من اتجاه(..) مبينا ان هناك مركبين أساسيين في هذا التدخل ، الأول "تقديم المعونات والخدمات الطبية اللازمة من أجل محاربة انتشار هذا الوباء من خلال تقديم بعض الأدوية والمسوحات اللازمة".
وبيّن أبو سيف أن المركب الثاني هو الإغاثي والمقصود منه تمكين شعبنا اقتصاديا في قطاع غزة.
وأشار إلى أن المركب التنموي الإغاثي هو لتمكين شعبنا من الصمود في وجه الجائحة من خلال المساعدات أو الشؤون الاجتماعية كما تحدث رئيس الوزراء، "عن رفع عدد الأسر المستفيدة وتقديم بعض البرامج وهذا سيتم مناقشته أيضا بتفصيلات مختلفة مع الجهات المعنية لتقديم تصور متكاملا وفق ما تم في الاجتماعات التي عقدها رئيس الوزراء اليوم لتخفيف حدة هذه الجائحة في قطاع غزة".
وتابع وزير الثقافة عاطف أبو سيف: "على سبيل المثال، في الضفة الغربية لم ينتهٍ الفيروس ولكن هناك نوع من التوازن في معالجة هذه الأزمة، صحيح أن أعداد المصابين كبيرة ونتألم عليهم، ولكن بحمد الله لم ينهش هذا الفيروس المجتمع، ووضعنا خطة لإنعاش الاقتصاد".
وأكد أن السلطة الفلسطينية تمر بضائقة مالية كبيرة بسبب الاحتلال وبسبب معارضتنا ل صفقة القرن والضم وبسبب قتالنا من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، نتيجة إيقاف المقاصة وبعض المساعدات الخارجية والعربية والكثير من التفاصيل وتراجع الجباية بسبب كورونا والمصاريف التي يتم صرفها على محاربة كورونا حيث يتم صرف ملايين الشواكل لمحاربة كورونا".
وقال ابو سيف، إن ما يمس غزة يمس كل الشعب الفلسطيني لان هذه الجائحة التي تضرب العالم لا تترك منطقة دون أن تصيبها، "وبالتالي ننظر بعين القلق إلى ظهور حالات متسارعة بفيروس كورونا في قطاع غزة".
وتابع " ندرك ما يمكن أن يعنيه هذا في حالة تفشي المرض بشكل كبير بين أهلنا في قطاع غزة، والحكومة الفلسطينية منذ اللحظة الأولى كانت تتابع عن كثب كل التفاصيل المتعلقة بالوضع الوبائي في غزة".
وأردف: "الفكرة الأساسية هي أن نكون بين أبناء شعبنا في هذا الوقت تحديدا، وعندما ضربت الجائحة محافظة الخليل ذهب وفد وزاري من الحكومة والقصة ليس أن غزة كوكب آخر، بل هي جزء أساسي من الدولة الفلسطينية ووجود الحكومة فيها هو أمر طبيعي".
وأضاف أبو سيف: "صحيح أن الانقسام يعيق عمل الحكومة بشكل كبير ونتمنى أن ينتهي هذا الانقسام وربما هذه فرصة لإنهائه وفرصة لتذليل كل العقبات أمام إنجاز الوحدة الوطنية وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية".