صحيفة اسرائيلية: الرئيس عباس يسير بثقة نحو الاعتراف الدولي بفلسطين

القدس / سوا / دعت صحيفة "هآرتس" العبرية، الحكومة الاسرائيلية ونتنياهو الى الاستجابة الى النداء الذي اطلقه الرئيس محمود عباس بالعودة الى المفاوضات.

وجاءت هذه الدعوة في افتتاحية عدد اليوم من الصحيفة تحت عنوان "استجيبوا لعباس"، "حيث اعتبرت حديث الرئيس عباس الاخير حول استعداده لتجديد المفاوضات فورا مع الجانب الاسرائيلي، بدون شروط مسبقة، بمثابة شهادة اضافية على السياسة المفضلة للسلطة الفلسطينية".

واضافت الصحيفة، "على العكس من تصريحات نتنياهو عشية الانتخابات - التصريحات التي اقامت عليه الولايات المتحدة والاوروبيين - يستمر عباس بلعب دور العنصر المعتدل في المنطقة، والذي يحترم خيارات الناخب الاسرائيلي، وبأنه يتجه نحو الحل غير العنيف للصراع مع اسرائيل".

وتواصل الصحيفة قولها بأن "عباس يسير بثقة على طريق الاعتراف الدولي بفلسطين، على الرغم من المعارضة الداخلية التي يواجهها خاصة من قبل حركة حماس ، فهو قد نجح بإقناع العالم بجدية نواياه في التوصل الى اتفاق، وتحقيق السلام في المنطقة على اساس المبادرة العربية، التي يصفها بأنها اكبر هدية ممكن لاسرائيل ان تتلقاها من العالم العربي".

واشارت "هآرتس" في افتتاحيتها الى "ان المشروع الذي تحاول فرنسا بلورته وتقديمه امام مجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والعقوبات التي تلوح بها اوروبا ضد اسرائيل هي ابرز تعبير عن نجاح عباس في هذا الاتجاه".

واضافت الصحيفة "في الوقت الذي يشغل نتنياهو نفسه بالخلاف مع الولايات المتحدة بخصوص الملف النووي الايراني، نجح عباس في تجنيد الرأي العام العالمي لصالحه، على الرغم من محاولات نتنياهو ووزرائه في الحكومة السابقة تلويث سمعة عباس، فإن عباس رسخ امام العالم مكانته كزعيم معتدل وشرعي".

ودعت الصحيفة نتنياهو لقبول اقتراح عباس وان تعود اسرائيل الى طاولة المفاوضات التي يجب ان تتطرق فورا للقضايا الجوهرية: التنسيق الامني (الذي ما زال قائما)، الحدود المتفق عليها، اللاجئون ومكانة القدس.

واكدت الصحيفة ان "اي محاولة من قبل نتنياهو للتقاعس في تسريع ذلك، من شأنها تعزيز مكانة حماس، في الطريق الى مواجهة جديدة في القطاع، وربما ايضا في الضفة الغربية".

واختتمت الصحيفة "اذا كان عباس ليس شريكا - كما يدّعي نتنياهو - فإن ذلك سوف يتضح من المفاوضات، فعلى رئيس الحكومة ملقاة مسؤولية وطنية ثقيلة، ومحظور عليه جر اسرائيل الى عقوبات وعزلة دولية، كما يحظر عليه جر اسرائيل الى الضم، عليه ان يمد يده لليد الممدودة اليه والتوجه للمفاوضات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد