عساف: نار التطرف الديني مشتعل منذ 51 عاما

المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، أحمد عساف

أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني أحمد عساف، اليوم الخميس، أن النار التي أشعلها متطرف يهودي باسم الدين قبل 51 عاما لا تزال مشتعلة.

وأضاف عساف: "النار لا تزال تقف أمام إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط، وفي فلسطين، كما تحول دون أن يكون هناك حوار بناء وحقيقي وجدي بين الاديان والثقافات.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها اتحاد وكالات أنباء دول العالم الاسلامي اليوم الخميس عبر تقنية الزووم، حيث وجهت الدعوة لرؤساء الوكالات الرسمية في العالم الإسلامي والسفراء والمندوبين المعتمدين في دول منظمة التعاون الإسلامي، حول "سبل ترسيخ التعايش والوئام بين الديانات والثقافات في ظل جائحة ال كورونا ".

وأوضح عساف في حدبثه أن هذه الندوة يتزامن عقدها مع الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الاقصى المبارك على يد متطرف صهيوني، مشيرا إلى مسلسل الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على دور العبادة الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة والتي كان آخرها حرق مسجد "البر والإحسان" في مدينة البيرة.

وقال المشرف العام على الاعلام الرسمي، إننا نؤمن بالحوار، ولطالما كانت يدنا ممدودة للسلام والحوار مع الجميع، ولكن مع الأسف كانت تقابلها دولة الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الاستيطان والتهويد، تهويد القدس والمقدسات، وأشار إلى أن الاحتلال هو السبب في كل المشاكل، ويجب ان يزول وأن تقام دولة فلسطينية حرة ومستقلة، لينعم الجميع بالسلام والاستقرار.

وأضاف: إننا في العالم الإسلامي وفي هذه المنطقة من العالم مع الحوار ومع التعايش ولكن نتمنى ان تكون هذه الثقافة موجودة لدى الجميع وليس لدينا فقط.

وأشار عساف الى التطرف الاسرائيلي، وإلى القوانين العنصرية التي تقرها الكنيست الإسرائيلي، والتي من أبرزها قانون يهودية الدولة، الذي يحصر حق المواطنة وحق تقرير المصير في فلسطين التاريخية باليهود وحدهم، مؤكدا ضرورة إقامة السلام على اساس العدل والحق والقانون الدولي بهدف نزع فتيل التوترات والازمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وأكد عساف أن أحد أهم شروط نجاح أي حوار بين الديانات والثقافات هو تقبل الآخر واحترامه والاعتراف بحقوقه وليس من طرف واحد فقط، يعني أننا بحاجة إلى طرفين يؤمنان بالحوار بشكل عملي وبالممارسة لا للاستخدام ولتحقيق المكاسب سياسية فقط.

وشكر أحمد عساف اتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الاسلامي على تنظيمه هذه الندوة، مشيرا إلى أهمية الحوار بين الأديان والثقافات، في ظل جائحة كورونا، التي لا تميز بين أحد وآخر من اصحاب الديانات والثقافات.

وذكّر بالرمزية التي تتمتع بها فلسطين في هذا المجال باعتبارها مهد الديانات، ومشيرا إلى أن الجميع مسلمين ومسيحيين ويهود كان يعيش في فلسطين جنبا إلى جنب بسلام ووئام إلى أن جاء المشروع الصهيوني الاستعماري المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي.

ودعا عساف اتحاد وكلات أنباء دول منظمة التعاون الاسلامي إلى تنظيم ندوة خاصة بالقدس وما تتعرض له من مخاطر في المرة المقبلة، مذكرا أن منظمة التعاون الاسلامي قد تأسست إثر حريق المسجد الأقصى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد