حماس تختار الوسائل المناسبة لانتزاع مطالبها
معاريف: المنحة القطرية تُبقي رؤوس سكان غزة فوق سطح الماء
ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم الخميس ان أموال المنحة القطرية تبقي رؤوس سكان قطاع غزة فوق سطاح الماء وتمنحهم الحد الأدنى من الاستقرار الأمني والاجتماعي ، موضحة ان حركة حماس تختار الوسائل المناسبة لانتزاع مطالبها.
وقال الكاتب بالصحيفة جاكي خوجي أن "التوتر مرتبط بتجديد المنحة القطرية إلى غزة"، لافتا إلى أن "مستوطنات غلاف غزة تتعرض منذ أيام لهجوم بالونات حارقة ومتفجرات، لتحقيق هدف واضح وفوري".
وأشار خوجي إلى أنه "حينما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، زادت البالونات الحارقة، وحينما قلصت مساحة الصيد، استمر هجوم البالونات"، مؤكدا أن المستوطنين في غلاف القطاع، غير قادرين على العيش، "لأن هذا البالون والصاروخ بات يغلق الحياة في لحظة واحدة".
إقرأ/ي أيضا: غانتس: نتنياهو قد يؤدي إلى التوجه نحو انتخابات رابعة
ورأى أن "الهجوم الحالي تنفذه حماس، ولا يزعجها تصعيد إسرائيل للأوضاع، والرد بقسوة، فلعلها تريد ذلك، كي يتم إعطاؤها ذريعة لرفع مستوى الهجوم إلى صواريخ، بانتظار أن تحقق محادثات المصريين إنجازا يذكر، مع أن مطلب حماس من إسرائيل هذه الأيام فتح المعابر، وهو ما من شأنه أن يسمح لهم بإنتاج المال باليد، وتحفيز الاقتصاد المهتز في القطاع، ومنح تصاريح لتصدير المزيد من البضائع للخارج أو لإسرائيل"، على حد قوله.
وأضاف أن "اقتصاد غزة بحاجة لتدفق الأكسجين إليه، فالفلسطينيون محاصرون منذ 14 عاما، ما تسبب في ركود اقتصادي حاد، مع العلم أن قطر هي الداعم العربي الوحيد في قطاع غزة في السنوات الأخيرة، وبحسب اتفاقها مع إسرائيل، فسيحصل كل دولار على موافقة إسرائيلية قبل نقله لقطاع غزة، رغم أن الملايين القطرية تبقي سكان غزة ورؤوسهم فوق سطح الماء، وتمنحهم الحد الأدنى من الاستقرار الأمني والاجتماعي".بحسب عربي 21
ولفت إلى أن "قيادة حماس ربما أدركت الطريقة الصعبة للضغط على إسرائيل، بالتخلي عن القذائف الصاروخية، واعتماد سياسة المضايقة ضد إسرائيل، خاصة في البالونات الحارقة، رغم أن الأخيرة قللت من خطورة التهديد المسلح، وأنها لن تدفع فلسا واحدا من جيبها تحت التهديد، مع العلم أن قطر تعمل على تحقيق الاستقرار في القطاع، وبالتالي فهي تساهم بالهدوء النسبي في الجنوب، لكنها لا تدين بشيء لإسرائيل ولحماس".
إقرأ/ي أيضا: مركز إسرائيلي يحذر من انهيار السلطة وتفجر الأوضاع الأمنية في الضفة
وختم بالقول إن "التقدير الإسرائيلي أن قطر سوف تدفع هذه المرة أيضا لقطاع غزة، وفي غضون ذلك، أصبحت تل أبيب مدمنة على المساعدات القطرية، وليس لديها حل مناسب لليوم الذي يقرر فيه الأمير التوقف عن إرسال الأموال للقطاع، وحينها سيخبرك كل مستوطن في المستوطنات المجاورة أن حماس لها أسلوبها الخاص في المطالبة بما تستحق".
وتشهد حدود قطاع غزة منذ عدة أيام حالة من التوتر بعد إطلاق نشطاء بالونات حارقة على مستوطنات غلاف غزة ، ويقوم سلاح الجو الاسرائيلي بقصف مواقع للمقاومة في القطاع.