في الذكرى الـ51 لإحراق الأقصى

جبهة النضال: الاحتلال يختطف المدينة المقدسة ويعمل على تهويدها

المسجد الأقصى المبارك

 قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن الذكرى الـ51 لإحراق المسجد الأقصى التي تصادف غداً الجمعة، على يد المتطرف "مايكل دينس روهن"، تأتي في ظل تواصل الهجمة الاسرائيلية على مدينة القدس ، باستمرار عمليات التهويد والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل، بهدف فرض الوقائع على الأرض، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني لمنطقة الحرم القدسي الشريف. 

وأشارت الجبهة إلى أنه بعد 51 عاما من تلك الجريمة تبين لنا المعطيات أن ما تتعرض له مدينة القدس، حيث إن حكومة الاحتلال و بشراكة تامة مع إدارة ترامب و المهرولين من المطبعين تستثمر الزمن وتعمل على تغيير الحقائق، لفرض الأمر الواقع على المدينة من خلال مواصلة العمل من أجل إحكام القبضة الإسرائيلية على المدينة ومن أجل ما تسميه "اختراع قدس يهودية". 

وأوضحت الجبهة أن حكومة الاحتلال تحاول أن تختطف المدينة المقدسة، وتعيد رسم القدس من جديد وتعمل على بناء مشهد استيطاني جديد على أنقاض المشهد العربي الاسلامي المسيحي، عبر شنها حرباً شاملة لإخراج القدس من كل الحسابات العربية والاسلامية، مشيرة إلى أن مدينة القدس هذه الأيام تواجه تحديات استراتيجية تهدد بضياعها، حيث إنها باتت بين أنياب العزل والتفريغ والتهويد وجدار الفصل العنصري، والاحاطة بالمستوطنات لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للمدينة. 

وحذرت الجبهة من عمليات الحفريات التي تتم تحت أساسات المسجد الأقصى والتي تهدد بنسفه تمهيدا "لبناء الهيكل المزعوم"، ضمن حملة مبرمجة ومدروسة تقوم بها التنظيمات الارهابية اليهودية المتطرفة والجمعيات الاستيطانية المدعومة من قبل حكومة الاحتلال  وادارة ترمب والتي تتسابق على اقتراف الانتهاكات والجرائم ضد القدس ومقدساتها وأهلها، وكذلك الاستمرار ببناء ما يطلق عليه "الحوض المقدس"، وهو المخطط الاحتلالي الأشد خطورة على القدس. 

وأكدت الجبهة أن القدس ذات الأهمية التاريخية، الحضارية، والدينية، والسياسية، لدى العرب والمسلمين والمسيحيين، يجب أن تكون مرجعياتها في الحل هي المرجعيات العربية والإسلامية والدولية، وفق قرارات الشرعية الدولية، كما يجب أن تحتل قمة الأجندات الوطنية الفلسطينية والقومية العربية، كذلك إن مسؤولية القدس هي مسؤولية فلسطينية وعربية واسلامية بالدرجة الأولى وليست فلسطينية فقط، حتى لا تستفرد حكومة الاحتلال بالفلسطينيين. 

ودعت الجبهة إلى أن تكون القدس على قمة الاجندات الفلسطينية والعربية والاسلامية، مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، للتحرك على كافة المستويات لوقف الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس، وكذلك دعم صمود اهالي المدينة لمواجهة ما يتعرضون له من اعتداءات وجرائم من قبل المتطرفين اليهود، وفق وكالة "وفا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد