كشف تفاصيل الاجتماع

اشتية: اجتماع القيادة أمس غير مسبوق ويؤسس لمرحلة جديدة

محمد اشتية

قال رئيس الوزراء محمد اشتية ، إن الاجتماع الذي عقد يوم أمس بمقر الرئاسة بقيادة الرئيس محمود عباس ، وضم مختلف الفصائل الفلسطينية بينها حركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ يعتبر اجتماعاً غير مسبوق ويؤسس لمرحلة جديدة، ويؤكد بأن حركة فتح هي رائدة الوحدة الوطنية.

ولفت اشتية في كلمته خلال المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات الضم والتطبيع اليوم الأربعاء، إلى أن الاجتماع أكد في برنامجه على دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة المتواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس ، وأن منظمة التحرير هي بيت الشرعية الفلسطيني، وبيت كل فلسطيني، وأن الرئيس هو قائد هذه الشرعية.

وقال: "اتفق المجتمعون أيضاً على أن المقاومة الشعبية هي الأداة المشتركة لمقاومة الاحتلال، وأن الوحدة هي الضمان للوصول للأهداف الوطنية."

وأشار اشتية إلى أن الحكومة جاهزة لتطبيق أي اتفاق ينجز على طاولة الوحدة الوطنية، حيث إن البند الأول في تكليف تشكيل هذه الحكومة كان العمل على إنهاء الانقسام.

وتابع: "إننا نقف اليوم لنواجه عدة تحديات، حيث نواجه تحدي صفقة القرن  الذي أراد محو قضيتنا الوطنية، وشطب القدس واللاجئين وحدود عام 1967، لكن القيادة الفلسطينية جندت العالم ضد هذه الصفقة التي ولدت ميتة، وستصبح خلفنا قريباً.

اقرأ/ ي أيضا.. قيادي بحماس: مهرجان اليوم يأتي تجسيدا لمبادرة الرئيس عباس

وأضاف "نواجه كذلك تحدي الضم الذي أعلنه نتنياهو مستنداً إلى صفقة القرن، حيث وقف شعبنا ضد الضم بقيادة الرئيس محمود عباس وحركة فتح وكل فصائل منظمة التحرير ومختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي وشرفاء العالم والشركاء في المجتمع الدولي".

وأكد اشتية أن التطبيع العربي مع إسرائيل مرفوض، وأنه يأتي في إطار حرف بوصلة الصراع في المنطقة، حيث إن ما قامت به الإمارات من تطبيع مع إسرائيل يعتبر شرعنة للاحتلال، وتشجيعا له على قمع شعبنا وهدم بيوته ومصادرة أراضيه.

وأردف أن "الخطوة الإماراتية طعنة مؤلمة وخروجا فاضحا على مبادرة السلام العربية، وإذا اعتقد العرب أن مبادرة السلام قد انتهت فعلينا الجلوس والبحث عن بديل"، مشيرا إلى "بيان وزارة الخارجية السعودية التي أكدت أن هذه المبادرة هي الحكم بيننا، وهنا لا بد من توجيه التحية لكل الدول الرافضة للتطبيع مع الاحتلال".

وتابع اشتية: "من أجل إجبار شعبنا على الاستسلام تم خنقنا سياسيا واقتصاديا عندما رفضنا الاستسلام، ولما أعلن العالم رفض الخطة الأميركية تم جر بعض الدول العربية دون التنسيق والحوار معنا على أن يكونوا جزء من مخططات التطبيع والترويج للمخطط الإسرائيلي والأميركي، سواءً من خلال مؤتمرات وورش عمل وغيرها من الأمور".

وأكد أن فلسطين ستواصل مع أحرار العالم مسيرة التحرير والانفكاك عن الاحتلال، حيث تتضح في الأزمات معادن الشعوب والحكومات، وفي الاختبارات تتضح الحقيقة، ولذلك فإن الشعب الفلسطيني سيضع خلف ظهره من ضل الطريق وعجز أن يجد درب الحق.

وشدد رئيس الوزراء على أن القيادة الفلسطينية وحركة فتح تمد يدها إلى كل الفصائل لتعزيز الوحدة الوطنية، وأن القيادة تريد أن يرتفع الصوت الفلسطيني عالياً من خلال منظمة التحرير الفلسطينية رافعة الشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد