براك: مكافحة الفساد رسخت مبدأ التعاون والشراكة مع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي
أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد أحمد براك، اليوم الأربعاء، على أهمية الدور الريادي والمركزي الذي تمثله مؤسسات التعليم العالي في تعزيز قيم النزاهة والشفافية وصولاً لمجتمع فلسطيني قائم على أسس النزاهة والشفافية، مشيراً إلى أن الهيئة عملت على ترسيخ مبدأ التعاون والشراكة مع مؤسسات التعليم وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات البحث العلمي.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته هيئة مكافحة الفساد، اليوم الأربعاء 19 أب 2020، بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع عمداء الكليات المتوسطة الجامعية في المحافظات الشمالية والجنوبية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بحضور ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، وممثلين عن الجانبين.
وقال براك "إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تُمثل رُكناً أساسياً ومكوناً وشريكاً استراتيجياً للهيئة في تحقيق في تحقيق الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022 والتي تحمل شعار مواطنة، تمكين، اصلاح"، مشددا على أن الوزارة كانت وما زالت حلقة الوصل مع مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في جميع المحافظات، حيث لم تتوانى الوزارة في رسالة تعزيز قيم النزاهة والشفافية جنباً إلى جنب مع الهيئة، وأضاف "إن هذا اللقاء يعتبر تجسيداً للشراكة والتعاون بين الجانبين، من خلال تنفيذ أنشطة مشتركة تهدف الى فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة في مختلف الانشطة والمبادرات التعليمية التي تنفذها الهيئة، خاصة وأن هذا اللقاء يأتي قبل بداية العام الدراسي الحالي، والتي تهدف الهيئة خلاله إلى تدريس مساقات تعزز تدابير الوقاية والحوكمة في إطار جهود مكافحة الفساد في الكليات المتوسطة والجامعية، وتوجيه مشاريع التخرج لتمس قضايا تعزيز النزاهة بعناوينها المختلفة".
وثمن مشاركة الطلبة بجهود تعزيز قيم ومبادئ النزاهة والشفافية، باعتبارهم قادة الغد وبناة المستقبل، مؤكداً بأن الهيئة تسعى في سياساتها وبحكم الدور المنوط بها إلى رفع الوعي الشعبي العام المناهض للفساد، مشددا على ضرورة خلق بيئة فلسطينية نزيهة وديمقراطية، موضحا بأن محاربة هذه الآفة يتأتى من خلال غرس قيم النزاهة والشفافية.
من جانبه شكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس هيئة مكافحة الفساد على جهودها الكبيرة بتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية، مشددا على أهمية ترسيخ المساقات الجامعية المتعلقة بتعزيز الوقاية والتدابير وبناء أسس وقيم النزاهة، موضحا بأن هذه المساقات لا تقتصر فقط على الجوانب النظرية وإنما تعتمد على الجوانب العملية أيضاً.
وأكد على أن الوزارة على استعداد تام للتعاون مع الهيئة بكافة المجالات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن هيئة مكافحة الفساد تمكنت من وضع بصمة واضحة وتحقيق إنجازات كبيرة.
بدورها قدمت مستشارة رئيس هيئة مكافحة الفساد رشا عمارنة شرحا حول قانون مكافحة الفساد وتعديلاته، مشيرة إلى اختصاصات الهيئة في مساري التدابير الوقائية وإنفاذ القانون، موضحة الفرق بين الشكاوى والبلاغات.
من جانبه ركز الممثل عن الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة النوعية سامر موسى على دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تعزيز روح الشفافية والوقاية من الفساد ضمن استراتيجيتها، واقترح تشكيل لجنة من عمداء الكليات لمتابعة الأنشطة المختصة بتعزيز قيم النزاهة والشفافية.
بينما قدمت رئيس قسم الدراسات والأبحاث في هيئة مكافحة الفساد رولا الكببجي شرحا حول مساق مكافحة الفساد ومواده النظرية والعملية، والأنشطة والمبادرات التعليمية التي تنفذها الهيئة في هذا المجال.
وفي الختام فُتح باب النقاش أمام المشاركين لطرح أسئلتهم واستفساراتهم واقتراحاتهم حول المساقات الجامعية التي تطرحها هيئة مكافحة الفساد.