تسبّب انفجار المرفأ في العاصمة اللبنانية بيروت الهائل، وما خلّفه من ضحايا وإصابات وخسائر قُدرت بـ5 مليارات دولار، بموجة هلع في صفوف سكان مدينة حيفا، خشيةً من حدوث سيناريو مشابه في خليج حيفا.

وأفادت قناة "كان" العبرية، اليوم الأربعاء، أنه في أعقاب انفجار بيروت، بدأت وزيرة حماية البيئة غيلا غمليئيل العمل على إقرار خطة تهدف لإخلاء المصانع الكيماوية والأخرى التي تتعامل مع مواد خطيرة في خليج حيفا ونقلها لمناطق غير مأهولة بالسكان حفاظا على السلامة العامة.

وكان سكان مدينة حيفا، قد أصيبوا بالهلع البالغ، إثر ما جرى أمس الثلاثاء من إنفجار رهيب في مرفأ بيروت، كون المدينة مطلة على خليج حيفا المحاذي لأكبر ميناء في إسرائيل، وتنتشر فيه مصانع الكيماويات ومصفاة النفط وحاوية الأمونيا العملاقة.

اقرأ أيضا: شاهد: حريـــق ضخم في سوق عجمان الشعبي بالإمـــارات

وفي غضون ذلك، قالت رئيسة بلدية حيفا، عينات كليش – روتيم، في منشور في "فيسبوك" اليوم، الأربعاء، إن "تخوفنا جميعا، الذي يستند إلى آراء خبراء في المجال، هو من سيناريو رعب كالذي تحقق أمس إلى الشمال من إسرائيل"، حسب عرب 48

وقال الخبير في إدارة المخاطر وحالات الطوارئ والعضو السابق في مجلس بلدية حيفا، يارون حنان، لموقع "واللا" الإلكتروني، إنه "شاهدنا بشكل واضح كيف تبدو منطقة كارثة بعد انفجار مخزون مواد خطيرة كبير. ولا يمكن ألا تفكر بحيفا. الشبه كبير بين المدينتين. وكذلك الطوبوغرافيا وقرب مدينة الميناء من مخازن المواد الخطيرة".

اقرأ أيضا: حمـــاس: كل مقدراتنا في بيـــروت مُسخّرة للشعب اللبناني

وأضاف حنان "لقد شاهدنا القتلى ودمار المباني والبنية التحتية والمس بالبيئة. وهذا سيناريو الرعب الذي ينبغي أن يمثل أمام أعيننا يوميا. وهذا سيناريو يمكن أن يحدث في حيفا". وتابع أن "إحدى المشاكل التي أشرنا إليها لدى المداولات حول الميناء الجديد في حيفا، هي أن المواد الخطيرة تصل بحاويات عادية، وليس حاويات خاصة فقط، وفي حال اختراق هذه المواد قد يؤدي ذلك ليس لانفجار فقط وإنما لانتشار مواد سامة في الهواء والتي بإمكانها قتل البشر. ولا يوجد أي مطلب اليوم يلزم مصانع الميناء بالعمل بشفافية كاملة بالنسبة لهذا الخطر".

وأخيرًا، أشار إلى أنه "بعد المشاهد من بيروت، بدأت فورا بمراسلة صناع القرار وطلبت من رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة في  الكنيست  ، ميكي حايموفيتش، بالدعوة إلى مداولات إثر ما شاهدناه في لبنان".