دعاء عند ذبح الأضحية وسنن النحر
شهدت محركات البحث الشهير خلال الساعات القليلة الماضية البحث عن الدعاء المخصص عند عملية النحر وعدد من السنن الخاصة بذبح الأضحية.
ونشر المركز الاشعاع الاسلامي للبحوث والدراسات العلمية، دعاء ذبح الاضحية في عيد الأضحى المبارك، والسنن للمسلمين في غالبية الدول الإسلامية وطريقة التوزيع.
ويأتي يوم غداً الخميس 30 يوليو/تموز 10 ذي الحجة عيد الأضحى المبارك، حيث استقبل المسلمون العيد في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
يستحب للمضحي عند ذبح الأضحية أن يردد دعاء، "اللهم منك وإليك، إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين"، فعن جابر بن عبد الله قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد بكبشين فقال حين وجههما، (إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم منك ولك عن محمد وأمته).
ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالقبول، كما يستحب للمضحى بعد الذبح أمور منها ما يلي:أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخع -أى : يتجاوز محل الذبح إلى النخاع، وهو الخيط الأبيض الذى فى داخل العظم، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها.
أن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ لقوله تعالى: ﴿وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير، وقال تعالى أيضا: ﴿والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون﴾،وعن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته)).
يوم النَّحر هو يوم الحَجّ الأكبر، وأوّل أيّام عيد الأضحى المبارك، واليوم العاشر من شهر ذي الحِجّة، وسُمِّيَ بيوم النَّحر؛ لكثرة الأعمال العظيمة التي تُؤدّى فيه؛ من الوقوف بمُزدلفة، ورَمي جمرة العقبة، وطواف الإفاضة، وصلاة العيد، والحَلْق، وذَبح الهَدْي والأضاحي، والنَّحر من أعظم الأعمال عند الله -سبحانه-، والتي تُؤدّى بعد صلاة العيد؛ أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا).
ويعدّ هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى.