الرشوة لحماس مصدرها أجنبي
البردويل: النقاش حول مهرجان الوحدة في غزة ما زال جاريا
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، صلاح البردويل، اليوم الأربعاء 29 يوليو 2020، أن النقاش بشأن مهرجان الوحدة الوطنية بين فتح وحماس ما زال جاريًا.
وقال البردويل إن "حماس دائما تبادر لترميم العلاقات الفلسطينية مع فتح، ووقفت بكل قوة ضد قرار الضم لإحباطه، وتكذيب أقاويل عدم مبالاتها وأنها غير معنية بهذا القرار".
وفي سياق متصل، كشف البردويل أن الجهات التي عرضت مبلغًا ماليًا كبيرًا على الحركة مقابل إنهاء المقاومة الفلسطينية في غزة ، أجنبية.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد كشف أول أمس الإثنين، عن رفض حركته عرضا ماليا كبيرا مقابل إنهاء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، ودمجها في القوات الشرطية في القطاع.
وقال هنية إن حماس تلقت عرضا قدم لها قبل شهرين في إطار صفقة القرن بقيمة 15 مليار دولار يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع تشمل مطارا وميناء وغيرها.
اقرأ أيضا: محافظ سلطة النقد: عمّمنا على البنوك بإلغاء الرسوم على الشيكات المرتجعة
وقال البردويل إن "العرض السخي جاء لحرف حماس عن مسارها، وضرب العمود الفقري للمقاومة بعدما فشلوا بكافة الطرق بما فيها "الحصار"، ثني حماس عن ثوابتها".
وأضاف في تصريحات لقناة الأقصى: "الجهات التي عرضت هذه الرشوة جهات أجنبية، وهناك مشروع إسرائيلي كبير تدعمه دول لها علاقة باستقرار الكيان في فلسطين".
وشدّد البردويل على أن "تقبلنا للمنح العربية أمر طبيعي لأن للقضية الفلسطينية حق على العرب والمسلمين، ولكن المال السياسي المشروط من أجل التنازل عن القضية أمر مرفوض وكارثي"، وفق قوله.
وتابع: "لا يمكن لأي فلسطيني حر أن يبيع الكرامة بالمال، ونحن شعب لا يقبل لقمة العيش تحت الضغط والابتزاز السياسي".
وأردف: "الولايات المتحدة منحازة للاحتلال وعملت على تخدير السلطة لتمكين إسرائيل من تنفيذ خطة الضم"، وفق تعبيره.
وأشار البردويل إلى أنه "في ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل وجرائمها، لا نقبل أن نتحاور مع الغرب، إلا بعد أن تقف الولايات المتحدة كدولة مستقلة وغير داعمة للاحتلال"، وفق قوله.
وقال البردويل إن "البعض يراهن على إمكانية تراجع الإدارة الأمريكية القادمة عن صفقة القرن وخطة الضم"، مشددًا على أن " غزة نجحت في مواجهة كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
إلى ذلك، أكد البردويل أنه "لا الضغوطات ولا الإغراءات يمكن أن تدفع حماس للتراجع عن أهدافها الوطنية"، كما قال، موجهًا التحية إلى " كل العرب والمسلمين الذين أدركوا واجباتهم تجاه فلسطين".