وانت تستمع لأصوات الإعلاميين الجزائريين عبر سماعة الهاتف، وتصنت إلى كلماتهم الصادقة والمعبرة، تصدح في الآذان صرخة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين (نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة). لتدرك ان تلك الكلمات ليست مجرد صرخة نابعة من أعماق رئيس غادر سدة الحكم وفارق الحياة، وانما هي كلمات توارثتها الأجيال المتعاقبة، وصرخات كل الجزائريين وثقافة بلد المليون شهيد.
فلسطين بتاريخها العربق حاضرة في الجزائر، وفلسطين بلد المليون اسير مازالت حاضرة وبقوة هناك ولم تغبْ عن أذهان وعقول وقلوب الجزائريين كل الجزائريين. كما وأن الجزائر بلد المليون شهيد هي دائمة الحضور في قلوب وعقول الفلسطينيين ويوميات حياتهم. وصدق من قال: من الاوراس الى الكرمل، الثورة مستمرة.
شكرا للأخ والصديق خالد عز الدين مسؤول ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين في الجزائر الذي أتاح لي فرصة الحديث مع قامات اعلامية هناك. فالتجربة الاعلامية المساندة للأسرى هناك تدفعنا دوما لتسجيل اعجابنا بها وتقديرنا لها ولكل من ساهم ويساهم في استمرارها ونجاحها.
فالجزائر عظيمة برؤسائها المتعاقبين. رائعة في جمالها وطبيعتها وشواطئها. هائلة بآثارها ومتحفها. فاتنة بكسوتها الخضراء وجبالها الشامخة. متميزة بتجربتها الاعلامية الداعمة والمساندة للأسرى وملتزمة بعطائها وصدق وفائها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية