جندي إسرائيلي يكشف تفاصيل أسر الضابط غولدن في رفح

صورة توضيحية

كشف جندي إسرائيلي، أمس الجمعة، تفاصيل اشتراكه في معركة رفح إبان الحرب على غزة عام 2014، حيث كان شاهدًا على عملية أسر الضابط "هدار غولدن" ومقتل قائد كتيبة الاستطلاع في لواء النخبة "جفعاتي" "بنيا سرئيل" في المعركة نفسها.

ونقلت القناة "12" العبرية، عن جندي بكتيبة الاستطلاع الخاصة بلواء النخبة "جفعاتي" ويدعى "غال شفارتس" شهادته حول عملية أسر الضابط "هدار غولدن" خلال معارك عنيفة إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

وتطرق في حديثه عن ذات الاشتباك: "لقد كنا في نهايات مهمتنا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار وبقي نفق واحد يتوجب تدميره واكتشاف خط سيره، وحينها رأينا شخصًا ينظر إلينا من على شرفة منزل قريبة".

وقال الجندي الإسرائيلي: "حينها طلب قائد الكتيبة الإذن بإطلاق قذيفة مدفعية باتجاه المنزل لكنه لم يحصل على الإذن بسبب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ". وفق زعمه.

وأضاف: "حينها انقسمت القوة إلى مجموعتين الأولى بقيادة الضابط ايتان بولد والثانية بقيادة سرئيل، وفي لحظة ما اقترب الجندي ليئيل جدعوني وغولدن من دفيئة زراعية وهناك وقعوا باشتباك مع مسلحين".

وحول لحظة اختطاف "غولدين"، تحدث الجندي قائلًا: "في اللحظة التي لم يجب فيها سرئيل على جهاز الاتصال وهو أمر غير مألوف فهمت أن شيئًا ما قد حصل!".

وقال: "ذهبت إلى هناك ورأيت سرئيل ملقي على الأرض، وعندما سحبته اعتقدت بأنه جريح فحركته لإيقاظه لكنه لم يستجب".

وتابع: "أذكر بأن غولدن كان معهم وعندها بدأت بالصراخ: أين غولدن؟، أين غولدن؟، أين غولدن؟".

اقرأ أيضا: تجارة وصناعة رام اللـــه توجه عدة مطالب للحكومة وسلطة النقد

فيما نقل عن ضابط كان على تواصل مع القوة حينها قوله إنه "حاول أن يفهم ما الذي حصل مع غولدن".

وكان جولدن اختفت آثاره بعد وقوع قوته بكمين لعناصر من كتائب القسام شرق مدينة رفح جنوب القطاع، تلاه ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة المئات بجراح.

وحاول الاحتلال الإسرائيلي إغلاق ملف الضابط جولدن بالإعلان أنه قتل في العملية، رغم أنها لم تعثر على جثته، فيما تحدثت القسام في حينه أنها فقدت الاتصال بالمجموعة.

ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو يتضمن أغنية باللغة العبرية احتوت كلماتها على رسائل من الجنديين الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة هدار جولدن وأرون شاؤول.

يشار إلى أنه يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 7 آلاف أسير من معظم المحافظات الفلسطينية.

جدير بالذكر أن فصائل المقاومة الفلسطينية ترفض الحديث عن الجنود الأسرى والمفقودين قبل الإفراج عن عشرات الأسرى الذين أعيد اعتقالهم عقب تحررهم في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي البديل ووزير الجيش بيني غانتس ، قال الأربعاء الماضي، إن الحكومة ملتزمة بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى من قطاع غزة ، مشيرا إلى أن إعادة تأهيل غزة لن يتم بدون إعادتهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد