قيادتكم لا تسكن في الفنادق
النخالة: هناك مبادرة لفعاليات مشتركة بين حماس وفتح في غزة
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة ، اليوم السبت 18 يوليو 2020، وجود مبادرة لفعاليات مشتركة بين و حماس و فتح في غزة ، مشددًا على أن موقف الجهاد تجاه الوحدة الوطنية إيجابي.
وقال النخالة، في حوار، بثّه تلفزيون "فلسطين اليوم": "ما يهمنا هو الموقف والبرنامج السياسي ونحن في حركة الجهاد لا ننافس على الموقع السياسي بل على البرنامج".
وأضاف: "الوضع الفلسطيني مليء بالمبادرات ومبادرة الدكتور رمضان شلح "قائمة وصالحة ونحن وحماس ضمن رؤية واحدة وبرنامج سياسي واحد".
وأشار إلى أن "اللقاء بين الرجوب والعاروري كان جيدا وخطوة إيجابية لكن أخشى تطويعه لاحقا في مكانه غير الصحيح ولكن نحن سندفع بكل إمكانية لدعمه"، على حد قوله.
وقال النخالة إن "المؤتمر الصحفي بين الطرفين شكّل مشهدًا جيدًا، ورحبنا بهذه الخطوة في سياق محاولة رأب الصدع لكن ما خلف هذه الصورة هناك أشياء يجب أن تعالج".
وأردف: "نحن في الخارج نعاني مثل شعبنا في الداخل بحيث تقصف بيوتنا ونلاحق من الموساد ولا نجلس في الفنادق كما يدعي البعض لأن من يجلس بها لا تستهدفه إسرائيل".
وتابع: "قيادتكم لا تسكن في الفنادق لأننا في صراع ونحن مستعدون للتضحية".
وفي سياق آخر، قال إن "غزة رغم الحصار وقلة الإمكانيات تصنع سلاحها وتمتلك صواريخ طويلة وقصيرة المدى وصنعت ذلك من المستحيل والعدم وهي محاصرة".
اقرأ أيضا: الاحتلال يكشف تفاصيل اعتقال فلسطينيين نفّذوا هجومًا ضد جنوده
وأشار إلى أن "خطة الضم، جزء من المخطط الذي قام عليه في الأصل المشروع الإسرائيلي، وهي ليست جديدة لكن تنفيذها هو الجديد"، على حد قوله.
وحول حركة الجهاد، قال إنها "سجلت حضورا لا يستطيع أحد أن ينكره ولكن أحيانا المعارك المنفردة تميزها عن الآخرين وأيضاً من خلال الموقف السياسي الواضح ورؤيتها الواضحة تجاه الاحتلال"، على حد تعبيره.
وحول الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، قال النخالة، إنه "لم يكن هناك أي طرف مساند للمقاومة في غزة وهذا شكل عامل ضغط كبير على المقاومة حيث استفردت إسرائيل في قطاع غزة".
ولفت إلى أنه "في أي معارك مقبلة سنعمل على توحيد أسماء المعارك حتى تكون المصطلحات السياسية موحدة".
وبيّن أن "حرب 2014 جرت في ظروف وبيئة سياسية معقدة جدا لم تكن مواتية على خلاف المعارك السابقة".
وحول الموقف المصري، قال إنه "خلال الحرب كان لمصر موقف من قطاع غزة وكان الانقسام الفلسطيني قائما والحصار يشتد وكل هذه الظروف أدت لإطالة أمد المعركة"، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن "هذا العدوان تدحرج من الأحداث في الضفة ورافقته ظروف عدة منها اعتداء المستوطنين على عائلة أبو خضير واختطاف 3 من جنود الاحتلال".
وقال إن "إسرائيل افتتحت العدوان بقصف نفق لحماس واستشهاد 6 وقصف أهداف عدة وكان موقف المقاومة بالرد والذي يجب أن يكون دائما هكذا وابتدأت المعركة المفتوحة".
وشدّد على أن المقاومة بإمكانياتها استطاعت مواجهة هذا العدوان ولم تستطع قوات الاحتلال اختراق الحدود مع غزة وواجهت مقاومة باسلة وشديدة في أكثر من محور وتكبدت خسائر كبيرة وفادحة"، على حد قوله.
ولفت إلى أنه "نتيجة هذه الحرب خسرت اسرائيل أكثر من 70 جنديا في المواجهات على حدود القطاع وأكثر من 3 آلاف إصابة ضمن الجنود نتيجة هذا التصدي ونتيجة قصف المقاتلين".
وحول المفاوضات التي جرت في القاهرة، إبان الحرب، كشف النخالة أن "الحديث في القاهرة كان عن مخرج لهذا الوضع وضرورة إيجاد موقف فلسطيني موحد في مواجهة العدوان".
وتابع: "نتيجة الاتصالات تم التوافق مع القيادة الفلسطينية بأن يكون هناك وفد فلسطيني موحد للمفاوضات".
ورأى النخالة أن "السلطة الفلسطينية لم تكن معنية في ذلك الوقت نتيجة الانقسام أو مصر بتحقيق هذه المطالب بمجملها"، على حد قوله.
وقال: "في الأسبوع الأخير انتاب الملل البعض وأنت تقود حربا بهذا الحجم، غادر وفد رام الله ، وبقي وفدا حماس والجهاد وتم صياغة واتفاق مع الأخوة في مصر وأنجز الاتفاق خلال 24 ساعة".