تحدث بخصوص العملاء المقبوض عليهم

أبو مرزوق يكشف لأول مرة عن خفايا وأسرار حدثت خلال عدوان غزة 2014

عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، مساء اليوم الأربعاء 15 يوليو 2020، عن بعض من الخبايا والأسرار التي حدثت خلال عدوان الاحتلال على غزة عام 2014.

وقال أبو مرزوق في حديث متلفز مع قناة الميادين (تابعته وكالة سوا)، إنه من الوارد أن يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة في أي وقت؛ لأن هذه طبيعته، متطرقا إلى تفاصيل الحرب الأخيرة.

وأضاف، أنه من الممكن للاحتلال أن يفرّغ الخلافات الداخلية لديه في عدوان خارجي، مبينا أن معركة 2014 كانت الأطول في تاريخ الصراع أراد الاحتلال منها تحييد حماس والمقاومة من المشهد.

وأشار أبو مرزوق إلى أن معركة 2014، وقعت في ظل ظروف صعبة لحركة حماس بسبب ارتدادات الربيع العربي في ذلك الوقت، منوهًا إلى أن الاحتلال بدأ عدوانه باستهداف المدنيين، لأنه لم يكن يعرف شيئاً عن المواقع العسكرية.

وأضاف أن إبداعات المقاومة الفلسطينية، خلال العدوان على غزة، كانت بحجم الظروف الصعبة سياسياً ولوجستياً.

وحول موقف الدول العربية من العدوان، أوضح أبو مرزوق أن بعض الدول العربية حمّلتنا مسؤولية الحرب واتهمتنا بذلك، مشيرًا إلى أن هذا الادّعاء كان غير صحيح.

وتابع إنه في اليوم السابع للعدوان أصدرت القاهرة بيانا لوقف إطلاق النار، ولاقى تجاوباً أميركيا وعربيا وفلسطينيا، فيما حضر مبعوث السلام يوهانس باور من تل أبيب للقاهرة برفقة السفير النرويجي حاملاً رسالة من نتنياهو. وأشار إلى أن أكثر من جهة تدخلت لوقف إطلاق النار، ولا سيما مع حضور وزير الخارجية الأميركية آنذاك جون كيري. 

محاولة اغتيال الضيف

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن أحد أفراد الوفد المفاوض حينها أخبره بوجود حدث مهم يجري في غزة، ويجب الاتصال لمعرفته، مضيفًا أن هذا الأمر أثار الاستغراب خصوصًا وأن الأمور كانت تتجه إلى هدنة في ذلك الوقت.

وتابع، "بعد الإصرار والاتصال، تأكدنا بحدوث استهداف حينها لأحد منازل القائد الكبير لكتائب القسام محمد الضيف، والذي نتج عنه استشهاد زوجته وطفله.

وحول مضمون الرسالة التي كانت بحوزة المبعوث النرويجي، أكدت أن الجيش الإسرائيلي يُعد العدة لهجوم بري واسع إذا لم تتوقف الحرب، مضيفًا أبو مرزوق أن رد حركة حماس على هذا التهديد "أننا ننتظر المعركة البرية".

وأضاف أن حماس وكتائب القسام كانت مصرة على تحقيق شروطها، وتريد تحقيق أهداف الشعب في الحرية وكسر الحصار عن غزة. وقال: "حينما عرض الرئيس عباس، أن يكون عزام الأحمد رئيسًا للوفد وافق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حينها خالد مشعل، لأن التنازع ليس على كراسي، ونريد فعلًا مصلحة شعبنا".

ولفت أبو مرزوق إلى أن مسار التفاوض هو مسار واحد لم يتعدد بوساطة مصرية وفد المنظمة بالإضافة لحماس والجهاد وكان يفاوض بطريقة غير مباشرة. وتابع، "كان هناك مسار دبلوماسي في الدوحة قام به مشعل مع الأوروبيين ووزراء خارجية قطر وتركيا ودبلوماسيين آخرين".

المصالحة الفلسطينية

وفي سياق آخر، قال أبو مرزوق، إن المؤتمر الصحفي لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس، واللواء جبريل الرجوب، هو إعلان لحراك شعبي لمواجهة خطة الضم.

وقال: نحن في مواجهتنا لخطة الضم والاحتلال، نحن مع المقاومة الشاملة، لكن سنتعاون مع فتح في هذا الصدد بالمقاومة الشعبية.

وشدد على أن حركة حماس ستبقى حريصة على الوحدة وتجميع الصف الفلسطيني، وخطة الضم هي جزء من مواجهة أوسع للاحتلال، هدفنا إنهاء الاحتلال، وليس موضوع الضم.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "نحن مستمرون في مواجهة الاحتلال بكل أدواته وخططه، ونحن منفتحون على المصالحة ومستعدون لدفع ثمنها، ولكن هذه القضية يجب أن تكون واضحة، وهي ليست عوضا عن أهداف وطنية متفقين عليها.

وقال: نحن مع المصالحة بما في ذلك نسعى لدخول المنظمة، ومستعدون، ولسنا منافسين لها، وفي نفس الوقت المنظمة لا بد من يطبق القائمون عليها، فيما تم التوافق عليه في أكثر من ورقة.

حملات تشويه

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن ما يروجه الاحتلال عن اعتقال عملاء له كانوا قيادات في حماس والقسام ما هي إلا أخبار كاذبة، مشيرًا إلى أن بعض القنوات الإعلامية ارتضت أن تكون بوقاً للاحتلال. وفق قوله

ودعا أبو مرزوق بعض وسائل الإعلام العربية ألا تتحول إلى وسائل إعلام عبرية، وأن تحافظ على ما تبقى لها من مصداقية في الشارع العربي.

وأضاف أبو مرزوق في حواره التلفزيوني، أن العملاء المقبوض عليهم في غزة لا توجد روابط بينهم، وليسوا قيادات لا في حماس ولا في القسام.


 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد