سلسلة اجتماعات في البيت الأبيض

صحيفة أميركية : إمكانية تنفيذ الضم خلال الشهر الجاري لا تزال قائمة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الأميركية، إنه من المقرر أن يعقد ما يُسمى بـ "فريق السلام" الذي يقوده صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنير، سلسلة من الاجتماعات في البيت الأبيض من أجل اعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لمشروع ضم أجزاء من الضفة الغربية، ومن المتوقع أن ينضم إليها ترامب، في مرحلة متقدمة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر خاص في البيت الأبيض مطلع على المشاورات، وأشارت إلى أن المداولات تبدأ اليوم الأربعاء، مشددة على أن إمكانية تنفيذ الضم بالتنسيق مع إدارة ترامب خلال الشهر الجاري، أو الإعلان عن خطوات عملية في هذا الشأن، لا تزال قائمة.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن المداولات تعقد في أعقاب الزيارة التي أجراها وفد أميركي خاص إلى إسرائيل وإجراءه سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في الليكود و"كاحول لافان" لمناقشة رؤية الحكومة الإسرائيلية حول حجم وموعد الضم، والمناطق التي يشملها.

ووفقًا للتقرير فإن الاجتماعات تعقد بمشاركة كوشنر والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي ولجنة رسم الخرائط الأميركية – الإسرائيلية، سكوت فايث، ورجّحت المصادر أن ينضم ترامب إلى هذه المداولات في مراحلها المتقدمة، بحسب موقع عرب 48.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن "تحرك الحكومة الإسرائيلية باتجاه فرض سيادتها على مناطق في الضفة لا يزال ممكنا هذا الشهر"، رغم التصريحات التي صدرت عن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ، الأسبوع الماضي، بأن "الأمور التي لا تتعلق بفيروس كورونا المستجد، عليها الانتظار إلى ما بعد انتهاء الجائحة"؛ والتي سارع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بالرد علبها بأن "الضم غير مرتبط بموقف ‘كاحول لافان‘".

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر أن الاتصالات بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي تركزت خلال الفترة الماضية على "التعاون في مواجهة فيروس كورونا المستجد"، وذلك عقب تسارع وتيرة انتشار الوباء وتسجيل زيادة حادة في عدد الإصابات واتساع رقعة الجائحة.

اقرأ/ ي أيضا.. رئيس الوزراء البريطاني يحذر إسرائيل من تنفيذ مخططات الضم

يأتي ذلك وسط تصاعد الأصوات الدولية الرافضة لمخطط الضم، إذ شددت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية على أن الضم "يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وسيكون لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وستعرقل الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل".

وكثّفت الحكومة الأردنية جهودها الدبلوماسية لحشد الرأي العام الدولي ضد مخطط الضم، وبحثا عن آلية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذه، تمثلت بعقد وزير الخارجية الأردني، الثلاثاء، اجتماعين منفصلين، الأول مع 9 وزراء خارجية وآخر مع وزيري الخارجية الفرنسي والألماني، اليوم الثلاثاء.

في المقابل، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقربة من نتنياهو، نقلا عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، إن غالبية قادة الدول العربية نقلوا إلى إسرائيل رسائل مفادها أنهم غير مبالين تجاه مخطّط الضم، وأشارت إلى أن قادة دول عربية، بينها مصر والسعودية ودول خليجية، دعوا في محادثات داخلية مغلقة للاستعداد داخليًا لردّ الشارع العربي تحسبًا لمخطط الضم.

وكان الخبير في شؤون الإدارات الأميركية والمحاضر في جامعة بار إيلان، البروفيسور إيتان غلبواع، قد صرّح نهاية الشهر الماضي في هذا الشأن، قائلا إنه "توجد فوضى رهيبة في البيت الأبيض. وطاقم ترامب في حالة هستيريا. لا يوجد نظام ولا تحكم. وهم يخافون من خسارة الانتخابات والأغلبية في مجلس الشيوخ وكل شيء. ومن الجهة الأخرى، لا يمكنهم السماح بأن تخرج إسرائيل من هذا الوضع دون أي شيء".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أعلن نيته ضم اجزاء من الضفة الغربية في الأول من شهر يوليو الجاري، الا أنه قد تراجع عن القرار الذي لقي رفضا فلسطينيا شعبيا ورسميا، كما لقي حالة من الرفض القاطع على المستويين العربي والدولي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد