يصب في مصلحة نتنياهو
مجدلاني: إلغاء الاحتلال لمخطط الضم غير وارد على الإطلاق
قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صباح اليوم الخميس إن إلغاء الاحتلال الإسرائيلي لمخطط الضم غير وارد على الإطلاق، لأن هذا القرار يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل خاص ومصلحة إسرائيل بشكل عام.
وأكد مجدلاني في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، تابعتها وكالة سوا، أن إسرائيل لن تتكرر لها فرصة مثيلة لدعمها وإسنادها كالإدارة الأمريكية الحالية التي يديرها دونالد ترامب، لتقدم لها كل شيء ولو كان على حساب المصالح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، موضحاً أن الإدارة الأمريكية الحالية ترى تطابق كامل بين مصالحها الاستراتيجية الإسرائيلية ومصالحها الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف، أنه هناك بعض الخلافات التي نشأت في الإدارة الأمريكية نفسها وامتدت إلى داخل الحكومة الإسرائيلية ولكن هذه الخلافات لا تقوم على مبدأ الضم، ولا يوجد هناك تباين في الرأي داخل الإدارة الأمريكية ولا داخل الحكومة الإسرائيلية يرفض الضم من حيث المبدأ. وفق قوله
وبين عضو اللجنة المركزية أن الخلاف والنقاش المحتدم سواء داخل الإدارة الأمريكية أو الحكومة الإسرائيلية ما بين أزرق أبيض وما بين الليكود هو على التفاصيل المتعلقة بالضم، على مساحة الضم وعلى عمقه الذي سيتخذ ارتباطاً بعلاقات إٍسرائيل الإقليمية وارتباطاً أيضاً بالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة وخصوصاً مواجهة النفوذ الإيراني واحتوائه.
وأوضح مجدلاني أن مشروع الضم هو ركن أساسي من مكونات الخطة الأمريكية المسماة ب صفقة القرن والقرار واضح هو قرار أمريكي وليس قرار إسرائيلي، والذي يقرر في هذا الموضوع هو الإدارة الأمريكية وليس نتنياهو مشيراً إلى أن إسرائيل نفسها تتحدث عن عدم تلقيها الضوء الأخضر من أميركا للبدء في عملية الضم.
وقال عضو اللجنة التنفيذية، إن الائتلاف الدولي جاء نتاج التحرك السياسي والدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس وهذا الائتلاف شكل قوة ضغط سياسي هائل على الإدارة الأمريكية وإسرائيل، مشدداً على أن هذا الموقف الدولي عزل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأشار مجدلاني إلى أن السلطة لا تستطيع أن تجمع موافقة 27 في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ عقوبات بحق إسرائيل ولأسباب معروفة لا داعي للحديث عنها، لكن هناك مجموعة من الدول الأوروبية جاهزة لاتخاذ إجراءات أهمها الاعتراف بدولة فلسطين.
وختم مجدلاني حديثه أن السلطة تعمل على مراكمة الجهد السياسي والدبلوماسي الذي يستند على التحرك الشعبي في كل الأراضي الفلسطينية ليس ليعبر عن غضبه واستنكاره بل لرفضه وتأكيده أنه متمسك بأرضه ومتمسك في الثوابت الفلسطينية.