يديعوت : الوفد الأمريكي غادر دون التوصل إلى اتفاق بشأن موعد الضم

بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي

عاد الوفد الأمريكي الخاص بموضوع الضم إلى الولايات المتحدة، الليلة الماضية، دون التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول قضية بسط السيادة على الأراض الفلسطينية.

يذكر أن الموعد النهائي الذي حدده نتنياهو للبدء بهذه الخطوة هو اليوم الأربعاء، 1 يوليو.

وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت فقد التقى رئيس الوفد الأمريكي، آفي بيركوفيتش، مع نتنياهو للمرة الثانية هذا الأسبوع، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية غابي أشكنازي ، ومن غير المتوقع أن يصدر نتنياهو أي إعلان اليوم بشأن الضم.

وقال نتنياهو أمس: "تحدثت إلى الأمريكيين حول مسألة السيادة ،  نحن نعمل عليها هذه الأيام وسنواصل العمل عليها في الأيام القادمة".

إقرأ/ي أيضا: الكشف عن خريطة الضم الإسرائيلية الأوليّة في الضفة الغربية

وقالت الصحيفة ان :" الذين تحدثوا إلى الأمريكيين خرجوا بانطباع بأنهم هم أنفسهم لم يقرروا ما هو المسار المطلوب لتنفيذ مخطط الضم ، وقد أدرك أعضاء الوفد أن هناك فجوات كبيرة بين نتنياهو وقادة أزرق – أبيض، وأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالضم".

وأضافت الصحيفة :" حسب وزراء تحدثوا إلى رئيس الوزراء فقد خرجوا بانطباع بأنه تراجع عن نية ضم 30٪ من الضفة الغربية، ويواصل فحص ضم المستوطنات القائمة في عمق الضفة، مثل إيلون موريه، حتى لا يقدس مبدأ الكتل ، في الوقت نفسه، يطالب الأمريكيون إسرائيل بتعويض الفلسطينيين عن أي منطقة تضمها، من خلال شم أراض من المنطقة C إلى المنطقة B ".

وتابعت :" في ضوء الخلاف مع أشكنازي و بيني غانتس ، من المحتمل أن يطرح رئيس الوزراء قضية الضم للتصويت في الحكومة، دون موافقة أزرق – أبيض، ومن المرجح أن يفوز بالأغلبية".

وخلال المحادثات، أوضح قادة أزرق – أبيض للأمريكيين أنهم يدعمون برنامج ترامب وأنه يجب أيضًا تنسيق التحركات الإقليمية مع دول المنطقة والفلسطينيين.

وقال أشكنازي في مراسم لوزارة الخارجية أمس: "إننا نواجه فرصًا إقليمية مهمة. يجب أن نتصرف بمسؤولية كبيرة لحماية المصالح السياسية والأمنية لإسرائيل، من خلال حوار مع الولايات المتحدة والدول المجاورة".

وتناول غانتس قضية الضم، أمس، في مقابلة في ستوديو Ynet، حيث قال: "برنامج ترامب هو الإطار الصحيح للتقدم. مليون شخص عاطل عن العمل لا يعرفون ما نتحدث عنه الآن. إنهم قلقون مما سيفعلونه صباح الغد."

كما تقدر قيادة المستوطنين أنه لن يحدث أي تطور كبير في عملية الضم اليوم ، ومن المتوقع أن يتظاهر مئات صباح اليوم أمام منازل رئيس الوزراء والوزراء مع لافتات بعنوان "حان وقت السيادة – وعدتم، نفذوا".

في غضون ذلك، توجه أكثر من 100 من كبار رجال القانون اليهود في جميع أنحاء العالم إلى الحكومة معبرين عن معارضتهم لتطبيق السيادة.

وكتب المحامون أن "ضم إسرائيل للأراضي المحتلة يشكل انتهاكًا صارخًا للحظر المنصوص عليه في القانون الدولي".

ومن بين الموقعين على الرسالة البروفيسور فيليب ساندز، الخبير البريطاني في القانون الدولي، واللورد جون دايسون، قاضي سابق في المحكمة العليا البريطانية.

من جانبها قالت صحيفة هآرتس أن مجلس النواب الهولندي دعا الحكومة، أمس، إلى صياغة خيارات الرد على الضم من قبل إسرائيل ، وصدر القرار بأغلبية 87 مؤيدا من أصل 150 عضوا.

ويوم الجمعة، تم اتخاذ قرار مماثل في بلجيكا، بتأييد 101 نائبا، وامتناع 39 عن التصويت. ويتم بذل محاولات لقيادة قرارات مماثلة في دول أوروبية أخرى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد