هنية: مفاوضات التهدئة الحالية لاستكمال جهود التهدئة المبرمة مع إسرائيل بعد الحرب
غزة /سوا/ أقرّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية باجراء حركته مفاوضات للتهدئة مع إسرائيل دون الحديث عن شكل ونوعية المفاوضات، مبيناً أنها تأتي في سياق استكمال جهود التهدئة المبرمة مع إسرائيل ما بعد الحرب.
وقال هنية خلال كلمة له بالمؤتمر الوطني التاسع للحفاظ على الثوابت والذي عقد بمدينة غزة اليوم الإثنين، إن ما يدور الحديث عنه حول اتفاقيات جديدة للتهدئة مع إسرائيل يأتي في اطار استكمال التهدئة التي أبرمت معها ما بعد الحرب على غزة عام 2014 والشروط التي فرضتها المقاومة، نافياً أن يكون لدى حركته أي مخططات لاقامة دولة فلسطينية في غزة أو تبني أي رؤية ضيقة في ذات الشأن.
وقال هنية "إن حماس لا يمكن أن تتنازل عن فلسطين كل فلسطين وأن انعقاد المؤتمر يسقط الافتراء بأن فصائل المقاومة من الممكن أن تقبل بفكرة دولة غزة".
وبخصوص المصالحة، طالب هنية، بضرورة بناء مرجعية قيادية منظمة لعمل السلطة الفلسطينية، مبيناً ضرورة وجود موقف فلسطيني وعربي موحد تجاه سياسات الاحتلال.
كما دعا القيادة الفلسطينية إلى تبني استراتيجية فلسطينية جديدة قائمة على القوة العسكرية والسياسية جنباً إلى جنب، إلى جانب التسريع في تنفيذ اتفاقيات المصالحة في ظل ما وصفها بالظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة العربية.
وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، حرص حركته على علاقات عربية مفتوحة وتجنب أي صدامات مع أي دولة، بالاضافة إلى ما وصفه بـ "التعاطي الايجابي" مع متطلبات الأمن العربي المشترك.
وحثّ هنية الدول العربية إلى التعاطي مع القضية الفلسطينية برؤية جديدة، وقال "إن ما يجري ب القدس يتطلب من العرب اجراءات لضمان عدم المساس بالقدس والحيلولة دون تهويدها".
من جانبه، انتقد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي خلال كلمة له بالمؤتمر، ما وصفه بـ"انتظار السلطة في تشكيل حكومة نتنياهو لعودة المفاوضات في ظل استمرار الاحتلال بالاستيطان واعلانه عدم امكانية قيام دولة فلسطين".
واتهم الهندي القيادة الفلسطينية بالمناورة عبر ارسالها للوفود إلى غزة والتي كان آخرها زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، قائلاً إنها تهدف "للايحاء لإسرائيل بأن لدى السلطة خيارات أخرى".
