قال المختص في شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، اليوم الجمعة 26 يونيو 2020، في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه إن المعتقلين الفلسطينيين بنسبة 100% تعرضوا للتعذيب في السجون الإسرائيلية.

وقال فروانة في تصريح له وصل وكالة سوا، "ما زلت مقتنعا، بأن هناك تلازما بين الاعتقال والتعذيب، وأن كل من مر بتجربة الاعتقال، تعرض لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي".

وتساءل، "هل منكم او بينكم او حولكم من سبق واعتقل ولم يعذب؟ او لم يلحق به الم جراء الاعتقال؟، وهل سمعتم عن أسير أو معتقل يقبع الآن داخل السجون ولم يعذب، أو لم يلحق به ألم جراء ما مورس ويمارس بحقه، وبحق الأسرى عموما من تعذيب جسدي أو نفسي؟".

وتابع فروانة، "أعتقد ان النسبة تكاد تصل 100% , ولكن في التفاصيل يمكن ان تختلف النسب، ان اردنا تحديد من مورس بحقهم الضرب او الشبح او العزل .. إلخ".

وأشار إلى أنه يجب التفريق ما بين الاعتقال والاحتجاز، موضحا أن الاحتجاز يمكن أن تتعدد الاجتهادات وتختلف التقديرات ما بين التعذيب وسوء المعاملة.

وتابع، "أولئك الذين يحتجزون لفترات طويلة أو ينتظرون لساعات قليلة هم ايضا عرضة للتعذيب، وقد لحق بهم الأذى والألم جراء هذا الاحتجاز حتى ولو كان هذا في غرف "مكيفة"".

ونوه إلى أن الاحتلال يهدف إلى تعذيب الشخص وبث الرعب والخوف والقلق وإلحاق الأذى به من خلال هذا الاحتجاز وسوء المعاملة، مشيرا إلى أن هدف الاحتلال من وراء الاعتقال أو الاحتجاز هو التعذيب وما ينتج عنه من أذى وألم، وليس انتزاع المعلومات أو القضاء على القنبلة الموقوتة -كما هو معلن-.

وختم فروانة حديثه بالتأكيد على أن حديثه تركز عن مفهوم التعذيب وفقا لاتفاقية مناهضة التعذيب، وليس كما يعتقد البعض ان التعذيب يقتصر على التعذيب الجسدي كالضرب والشبح ..الخ. وفق قوله