مفوضية الشهداء والأسرى: الجزائر وإعلامها منبر للحرية والأحرار
أكد مدير قسم الإعلام الالكتروني والمرئي بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح إبراهيم مطر، أن دعم و تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية، يأتى عبر نقل الرسالة الواضحة وكشف زيف الاحتلال باستخدامه الوسائل القمعية التى يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال من حيث الكم والنوع في عملية الاعتقال وآلية تعرض الأسرى لانتهاكات من قبل مصلحة السجون والقضاء الغير عادل الذى يمارس بحق الأسرى ويتعرضون له لتحريك الساحات الدولية، ويرجع الفضل الي المؤسس الأول ،لأول ملحق اسبوعي خاص بالأسرى، فقيد الأمة والإعلام الجزائري الأخ المناضل " عزالدين بوكردوس" المدير العام السابق ليومية الشعب الجزائرية ،وأطلق على ملحق الأسرى مسمى "صوت الأسير" وكان يصدر ضمن صحيفة الشعب الجزائرية ؛ و التى يطلق عليها فى الأوساط الإعلامية الجزائرية" أم الصحافة الجزائرية " وكانت توزع في كل ولايات الجزائر ' .
وبحسب بيان وصل "سوا" اليوم الأربعاء، تزامن صدور أول ملحق للأسرى فى الأول من يناير عام 2011 تزامنا مع الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. ويعتبر عميد الصحافة الجزائرية عمى " بوكردوس " كما يطلق عليه فى أوساط النخب الإعلامية الجزائرية، وهو من أسس للإعلام الجزائري الداعم للأسرى ومنها انطلقت التجربة إلى اغلب الصحف فى الجزائر مع الإشارة ان القضية الفلسطينية بعناوينها المختلفة كانت تحظى دوما وحتى قبل استقلال الجزائر المبارك باهتمام خاص واستثنائي لدى كل شرائح الأمة الجزائرية .. انتقلت التجربة تباعا إلى كل الصحف الجزائرية الأخرى والتى تخصص مساحات واسعة لقضية الأسرى ومعاناتهم وحكايات عائلاتهم مع السجن والسجان.
وفي مطلع هذا العام رحل "عمى بوكردوس" وترك لنا نهجا ثابتا وارثا إعلاميا عظيما ومتميزاً ومنظومة إعلامية جزائرية كبيرة لدعم الأسرى الفلسطينيين وقضاياهم العادلة. كان الاعلامى الكبير فقيد الأمة و الصحافة الجزائرية " عزالدين بوكردوس" السباق فى تسليط الضوء على هذا الملف الحساس والمركزي واطلاع الرأي العام العربى والدولى على حجم ما يعانيه أسرانا فى السجون الاسرائيلية... وثم تكليف الأخ خالد عز الدين مسؤول ملف الأسرى بسفارة فلسطين بهذا الملف من طرف السفير السابق الأخ الأسير المحرر/ محمد الحورانى بالتحضير والتجهيز والتنسيق مع جريدة الشعب ومؤسسات الاسرى المعنية فى فلسطين للعمل على إصدار الملحق والذي بدأ "كملحق" بصفحتين فى جريدة الشعب وبعدها أصبح ملحق "أربع صفحات أسبوعية " وفق رغبه الفقيد المناضل "عمى بوكردوس" وكان يصدر صباح كل يوم خميس ... وكان يصل لكل السفارات والقنصليات المنتشرة في الجزائر ... باعتبار جريدة الشعب جريدة رسمية تعبر عن الموقف الرسمي للدولة ...
وكان أول فريق لتحرير الملحق وفق ما جاء على لسان الأخ خالد عزالدين كلا من الأخ الأسير المحرر/عبد الناصر فروانة والأخ الأسير المحرر الاعلامى على سمودى ،والأسير المحرر / د. رأفت حمدونه والأخ الأسير المحرر أمجد النجار .والأخ الكاتب د.هانى العقاد ومجموعة من الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام ومجموعة أخرى من الإخوة الأسرى المحررين - الى جانب مؤسسات الأسرى فى فلسطين ؛ وزارة الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى ومفوضيات حركة فتح والفصائل الفلسطينية المختصة بقضايا الاسرى ومن جريدة الشعب اتسعت المساحات والملاحق والتغطيات وتبنتها صحف أخرى كثيرة . لان فلسطين قضية وطنية جزائرية داخلية. فالجزائر مع فلسطين ظالمة او مظلومة . فمن التجربة الاعتقالية والتى يرويها الباحث عبد الناصر فروانة ان الأسرى أحرار رغم القيد ،يبدعون رغم القهر ، يبتكرون طرقاً جديدة للتواصل مع العالم الخارجي رغم صعوبة الإجراءات والقوانين ، يصرون على حقهم في متابعة ما يجري حولهم من أحداث رغم مصادرة حقهم في مشاهدة أغلب الفضائيات العربية ، يستمعون جيدا للإذاعات المحلية وينصتون للبرامج المختصة بقضاياهم ، يتابعون باهتمام بالغ كل ما يصدر عبر وسائل الإعلام بشكل عام ، وما يتعلق بقضيتهم بشكل خاص ، يقرأون كثيراً ويتصفحون بدقة كافة الصحف التي تسمح إدارة السجون بإيصالها لهم . وفي رسالة الأستاذ عبد الناصر فروانة الذى أكد بها علي ان يبقى الأسرى أحرار رغم القيد .. يتابعون باهتمام بالغ كل ما يُنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ويناشدون باستمرار بأن تُمنح قضيتهم المساحة التي تستحقها ، وكانوا يتطلعون إلى ترسيخ ملحق صوت الأسير وتطوير التجربة الإعلامية المتميزة في الجزائر الشقيقة ، ويأملون انتقالها إلى بلدان عربية أخرى ومن ثم إلى بلدان أوروبية وبلغات مختلفة ، وقبل هذا وذاك يأملون انتقالها إلى الصحافة الفلسطينية المقروءة .
ومن رسائل الأسرى التى وصلت سابقا. ( من سجون القهر نبرق خالص تحياتنا وفائق احترامنا وتقديرنا إلى صحيفة الشعب الجزائرية ولكل العاملين فيها ونخص بالذكر رئيس تحريرها ومديرها العام الأستاذ " عز الدين بوكردوس ) . وكانت رسالة عميد أسرى العالم كريم يونس الأخيرة التى تحدث بها عن شكر الجزائر غير واجب لأننا شعب واحد غير منفصل والإنسان لا يشكر نفسه. ولم يغفل الأسرى الدور العظيم الذي يبذله الأستاذ " خالد عز الدين " مسؤول ملف الأسرى بسفارة فلسطين على الملحق ، متمنيين أن تنتقل التجربة الإعلامية المتميزة في الجزائر إلى بلدان عربية أخرى ، وأن تتحرك الجاليات والسفارات الفلسطينية هناك بما يساهم في تسليط الضوء على معاناة الأسرى وقضاياهم العادلة،فيما أكد الأسير المحرر / الدكتور رافت حمدونة رئيس مركز الاسرى للدراسات ،علي ان الجزائر النموذج الوطنى الاستثنائي في تعزيز صمود وتضحيات الفلسطينيين على طريق تحرير وطنهم ومعتقليهم والعيش بحرية وسيادة وكرامة كباقي الشعوب . وتاريخياً كلما شعر الفلسطينيون بالألم منحتهم الجزائر شرياناً من الحياة وجرعات عميقة من الأمل لتكملة المشوار ، مستذكرين واياهم سوياً ما يزيد عن المليون شهيد ، وإرادة الثوار والمجاهدين واستبسالهم في الدفاع عن حقوقهم حتى نالوا الاستقلال ورسموا معالم الانتصار لعملية نضال استمرت 132 سنة،وفي زيارة سابقة للوزير و رئيس هيئة شؤون الاسرى السابق الأسير المحرر عيسي قراقع ورئيس نادى الأسير قدورة فارس التقيا بها بوزير المجاهدين محمد الشريف عباس ومسؤول مجلس الأمة عبد القادر صالح أكد فيها عن أهمية التضامن العربي مع قضية الأسرى خاصة في هذه الظروف التي يخوض بها الأسرى إضرابات عن الطعام وتزداد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمواقف الاسرائيلية العنصرية التي أصبحت عقبة أمام أية جهود لاستئناف المفاوضات وزيادة الاستيطان وعنصريتهم في اعتقال الأطفال والنساء،فالحرية مطلبهم وإيصال قضيتهم الي الشعوب العربية والإسلامية والإقليمية، لجعل قضية الأسرى قضية دولية؛ لإلزام الاحتلال الاسرائيلي بالقوانين الدولية المتعلقة بالأسرى السياسيين؛ إذ إن الاحتلال الاسرائيلي ينتهك بكل وضوح القانون الدولي، بما يتعلق بملف الأسرى السياسيين الفلسطينيين. حيث بدأت الصحف الجزائرية بنشر ملاحق وصفحات تضمنت صحفها المكتوبة ونقل إخبار من مراسلين عبر الفضائيات والإذاعات الي ان واكبت التحديثات في النشر عبر مواقعها الإلكترونية ليصل الى اغلب الصحف التى تصدر ملاحق تخص الأسرى . للدفاع عن فلسطين لإطلاق حملات لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين. ليست هى الأولي وهى تدعيم للرؤية الإستراتيجية ومطلب الشارع الفلسطينى وأهالي الأسرى والمهتمين لقضيتهم وذلك من أجل إبراز الوضع القانوني للأسرى والمعتقلين الفلسطينين لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ ومضمون التزامات دولة الاحتلال القانونية تجاه الفلسطينيين. في ظل انتشار جائحة كورونا و الضغط لعقد مؤتمر للدول الأطراف باتفاقيات جنيف الأربع، لبحث موضوع الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم، وطبيعة الالتزامات القانونية الناشئة على عاتق المحتل الإسرائيلي؛ ودور والتزامات الأطراف بمواجهة الانتهاكات والخروق الإسرائيلية لحقوق المعتقلين. هى نتاج ما قدمته مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى بالإضافة إلي نقل الرسالة عالميا عبر الصحافة الجزائرية حيث نشرت جريدة المواطن الجزائرية قبل ايام ملحق خاص بعميد الأسرى في العالم كريم يونس والذى يقضي أكثر من 38 عام في سجون الاحتلال. فيما بادر الإعلام الجزائري في استنهاض الحملة التى أطلقها التحالف الأوروبي للدفاع عن فلسطين تحت عنوان أنقذوا حياة الأسرى الفلسطينيين. هى تفعيل لقضية الأسرى ودعم وإسناد ،لأسرنا،ومطالبته لرفع دعاوى قانونية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية أمام المحاكم الوطنية للدول التي قبلت بفتح ولايتها القضائية أمام هذه القضايا. ومن هذا القبيل وهى ليست المرة الأولي نجد مشاركات من المجتمع الدولي وخاصة في فعاليات يوم الأسير الفلسطينى حيث استقبلنا عبر صفحاتنا ومواقع التواصل الاجتماعي المفوضية أكثر من 2000مشاركة مصورة من المتضامنين و المساندين في دول العالم ومن كافة الأطياف والجنسيات واللغات، ويتكرر المشهد ضمن الحملة الدولية للدفاع عن الفلسطينين في أوروبا و التى انطلقت من العاصمة بروكسل في بلجيكا في 11/ يونيو/2020،حيث شارك في هذه الحملة أكثر من 211مؤسسة حقوقية واجتماعية في دول الاتحاد الأوروبي، ومن ركائز هذه الحملة ! نص بيان وجه إلى جميع الحكومات والبرلمانات والأحزاب السياسية والمجتمعات المدنية ومؤسسات حقوق الإنسان، يشرح في واقع الأسر ! مؤكدين ان جميعنا خلال الأشهر الماضية تعرض للاضطراب والعزلة الطوعية والقسرية بسبب جائحة كورونا وهذا لا يحتمل من إنسان حر لم يقع عليه عقوبة سوى انها إجراءات احتياطية حفاظا علي السلامة ،بالمقابل يسجن الاحتلال الإسرائيلي حوالي 4500 من الإناث والذكور ويعانون أكثر بكثير مما نعرف. ويتعرض 170 طفلاً و 38 امرأة وأكثر من 700 من كبار السن المصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض الجهاز التنفسي وضغط الدم على الرغم من أن بعض السجناء مصابون بكوفيد 19 ، فإن سلطات الاحتلال ما زالت ترفض تزويد المحتجزين بالأدوات والاحتياطات ، بما في ذلك الأقنعة والمعقمات ،ومن هناك يجب ان يتحرك العالم اجمع والمطالبة الفورية بالاتى.
1. الإفراج الفوري عن السجناء، وخاصة السجناء المرضى والمسنين والأطفال والنساء ، وخاصة أولئك المعرضين للخطر. من العدوى.
2- إرسال لجان طبية موضوعية ، وخاصة من الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ، إلى السجون للتحقق من الإجراءات المتخذة لحماية السجناء من مخاطر Covid-19. 3- إجراء تحقيق حول السجناء المشتبه في إصابتهم.
4 - توفير آليات التواصل بين السجين وعائلته ومحاميه وعدم ترك الفيتامينات أبداً من أجل سن البلوغ.
5- تحسين النقل للمستشفيات وتوفير الخدمات الطبية اللازمة للسجناء. نناشدكم الوقوف معا للدفاع عن أسرى فلسطين خلف قضبان سجون الاحتلال وعدم تركهم وحدهم فريسة للعنف ووحشية الاحتلال. الحرية للسجناء في سجون الاحتلال.
وليس لنا سوى ان نقدم تقديرنا الي الإعلام الجزائرى والأستاذ خالد عز الدين مسؤول ملف الأسرى بسفارة والإعلام الجزائري اجمع عبر صحفييه ورؤساء تحريره وطاقمه واحتضان الدولة له الذى يبرز إبداعات الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة التى حولت السجون والزنازين إلى مدرسةً وطنيةً وتربويةً وكان لآلاف الأسرى المحررين دورهم الكبير في السجون وخارجها بعد التحرر، بعد أن تخرجوا من أكاديمية السجون وتصدروا المواقع والمراكز المتنوعة، وتبوؤوا مواقع سياسية وأماكن مهمة في المؤسسات المجتمعية المختلفة ولعبوا ولا زالوا دوراً مؤثراً في الحياة السياسية، والفكرية، والاجتماعية، والإعلامية، كقادة سياسيين وعسكريين، ووزراء ونواب وأمناء عامّين وأعضاء مكاتب سياسية لفصائل وحركات ثورية، وأعضاء فى المجلسين " الوطني والتشريعي"، ومدراء لمؤسسات رسمية وأهلية، وخبراء ومفكرين، ونخب أكاديمية وإدارية.