هآرتس: الضم الشامل بالضفة لا يمكن تحقيقه وسيكون محدودا

الضم الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن التقديرات تشير إلى أن الضم الشامل لا يمكن تحقيقه وقد يقتصر ذلك على الضم المحدود والمتدرج، ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاود رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على التشديد بأن الأول من تموز/يوليو المقبل، هو الموعد النهائي لبدأ تنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية والمستوطنات ومنطقة الأغوار.

ومع اقتراب الموعد النهائي، تشير المراسلة السياسية لصحيفة "هآرتس"، نوعى لاندو، إلى أنه لا توجد حتى الآن خريطة نهائية بخصوص الضم، كما لم تحصل الحكومة الإسرائيلية ضوء أخضر من الولايات المتحدة، ولا يوجد تفاهمات بين الليكود و"كاحول لافان" بشأن خطة الضم والخرائط والجدول الزمني.

ومع ذلك، تتعزز التقديرات لدى جميع الأطراف المعنية في القضية، أنه لم تشطب عن جدول الأعمال إمكانية الضم المحدود، إذ يعتمد دعم "كاحول لافان" للضم، على القدرة للنظر للضم المحدود كجزء من برنامج سياسي أوسع يدعمه الصمت الدولي والإقليمي، وربما مصحوباً بإيماءات للفلسطينيين، وليس كخطوة أحادية التي تعتبر مهمة شبه مستحيلة.

وأوضحت المراسلة السياسية أنه لم يجبر أحد نتنياهو على أن يحدد هذا التاريخ، بحيث أن أي تأجيل للموعد سيعتبر على الفور وبالفعل حالة فشل. وفي هذه الحالة، يكون قد كبل ذاته وسيكون وحيداً تماماً، وفق موقع عرب 48.

وذكرت أن نتنياهو كبل نفسه سريعا عندما أعلن بالسابق لتأمين ضم من جانب واحد فورا بعد الإعلان عن " صفقة القرن " في واشنطن في كانون الثاني/يناير الماضي.

ومنذ ذلك الحين، أوقف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، رغبة نتنياهو في الضم، فيما قلل انضمام بيني غانتس للائتلاف الحكومي احتمال الضم الشامل الذي تطلع له نتنياهو.

وتشير المراسلة السياسية أنه منذ أن أصبح واضحاً للأميركيين أنه من غير المرجح أن ينجح نتنياهو في تشكيل حكومة دون منافسه غانتس ، فقد اشترطت الإدارة باستمرار اعترافاً بضم إسرائيل للمستوطنات بدعم "كاحول لافان"، للخطة الأميركية،

وأوضح البيت الأبيض للشريكين نتنياهو وغانتس، حتى قبل الأيام التي سبقت نشر الخطة، أنهما لن يكونا قادرين على دعم مثل هذه القضية المثيرة للجدل دوليًا إذا لم يكن لديها على الأقل دعم واسع داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.

ونتيجة لذلك، كان سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان ، في الأسابيع الأخيرة من المؤيدين المتحمسين للضم ، كوسيط قوي بين نتنياهو وغانتس، وذلك في محاولة للتوصل إلى إجماع حول طبيعة الإعلان عن الضم وتاريخه.

واجتمع فريدمان هذا الأسبوع مع نتنياهو وغانتس ووزير الخارجية غابي اشكنازي لمناقشة القضية. وشارك في هذه المناقشات كوشنر ومستشاره آفي بيركوفيتش، الذي حل محل جيسون غرينبلات، وكذلك السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون درامر ، وفريدمان آري لايتستون في الوقت الحاضر. ووفقا لمصادر مطلعة على محتوى المناقشات، كان اجتماع واحد فقط في هذه الأثناء "جادا" على الإطلاق.

وأمام ذلك، أضطر نتنياهو أن يعترف مساء أمس الإثنين، خلال اجتماعه بأعضاء الليكود بأن الضم قد تأخر في هذه الأثناء، لأن الخريطة، التي كان من المفترض أن تكون بالفعل فريقاً مشتركاً لإسرائيل والولايات المتحدة اعتباراً من كانون الثاني/يناير ، ليست جاهزة على الإطلاق. خطة العمل والسؤال في الوقت الحالي ليس ما إذا كان سيتم الضم ومتى سيتم ضمه، ولكن ما هو الضم من حيث كل طرف.

لكن المشكلة ليست في الخريطة والتاريخ، حيث يركز الجميع على ذلك، فغياب الخريطة والتاريخ هو في الأساس تعبير عن غياب خطة عمل. السؤال في الوقت الحالي ليس ما إذا كان سيتم الضم ومتى سيتم تنفيذه، ولكن ما هو مفهوم وفحوى الضم بالنسبة لكل طرف؟.

جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو/تموز المقبل.

وتشير تقديرات فلسطينية، إلى أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد