آن الأوان لطي صفحة أوسلو

هنية: نحن أمام المرحلة الأخطر في الصراع مع الاحتلال

إسماعيل هنية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية ، أن هناك خطر غير مسبوق تتعرض له الضفة و غزة ، بخاصة في ظل أننا أمام صفقة القرن وخطط التهويد والتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال كلمة له على هامش ملتقى علماء الأمة لنصرة القدس والمسرى في الذكرى الـ53 لنكسة حزيران واحتلال الأقصى، اليوم السبت.

وقال هنية: "نحن نتبنى قضايا شهدائنا وأسرانا وحصار غزة وشعبنا في فلسطين والشتات، ونحتاج إلى دعم واسناد لمواجهة سياسة تجفيف المنابع الأمريكية".

وأضاف: "نتحرك على أساس 4 أولويات استراتيجية، وهي استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على برنامج وطني يوحد الشعب الفلسطيني في خندق المقاومة والثوابت".

وأردف هنية: "آن الأوان أن نطوي وإلى الأبد صفحة أوسلو. نحن الآن أمام المرحلة الأخطر في الصراع لكنها "الأكثر تفاؤلًا" باقتراب النصر والتحرير والعودة".

اقرأ أيضا: "الشباب والرياضة" بغــــزة تحدد موعد إجراء القرعة العلنية لقرض الزواج

ودعا هنية العلماء لتشكيل "تنسيقية عليا" تضع الرؤية والخطة لاحتضان القضية الفلسطينية، وقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية.

وبيّن أن "الجهاد السياسي والإعلامي والمالي أصبح فريضة وضرورة شرعية"، مضيفًا: "معنيون بالانفتاح على الطيف الواسع من الجهات التي تدعم الحق الفلسطيني".

وشدد هنية: "لن نعترف بإسرائيل ولن نعطي الشرعية لها ولا مستقبل لها على أرض فلسطين. نحن على أعتاب مرحلة جديدة تستوجب منا تبني الأولويات الاستراتيجية واحتضانها".

وأضاف: "شعبنا في القدس وغزة والداخل وفي مخيمات اللجوء والشتات يواجهون معركة سياسية أمنية اقتصادية في محاولات لقطع كل ما يمكن أن يعزز صمود شعبنا".

وأشار إلى أن الأولويات الاستراتيجية لحماس تتمثل في استعادة وحدة شعبنا على أسس صحيحة، وتبني مشروع المقاومة الشاملة، وتعزيز التنسيق والتشاور مع العمق العربي والإسلامي، والانفتاح على كل من يرفض صفقة القرن".

وأكد أن "إسرائيل تعيش في مأزق تاريخي لأن الشعب الفلسطيني وهذه الأمة لا يعطونه الشرعية فهو غاصب ومحتل وسارق ولا مستقبل له على أرض فلسطين".

ولفت هنية إلى أنه حرص على أن يستمع إلى كل الكلمات خلال الملتقى تقديرًا لدور العلماء خاصة ودور الأمة عامة في دعم قضية فلسطين وفي الحفاظ على هوية القدس والأقصى عبر عقود الصراع مع الاحتلال، وفق قوله.

وتابع: "هذه التظاهرة العلمائية حملت الكثير من الدلالات أذكر منها أن قضية القدس وفلسطين قضية جامعة لمكونات الأمة والطيف الواسع من العلماء والمفكرين والشعراء وقادة الفكر والسياسية لهذه الأمة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد