الروائي أحمد رفيق عوض: الرواية تشتبك مع الواقع و تعلمنا حب الجمال والدنيا والعالم
أكد الروائي الدكتور أحمد رفيق عوض أن الرواية ليست بنت الغرب، وأنها فن سردي غير محايد، و ذو رؤية نقدية تشتبك مع الواقع ، وهي فن عجيب ، مذهل، مختلف ، يدفعك لإعادة تشكيل الحكاية بطريقة، تتناسب مع رأيك وذوقك، وأوضح أن الرواية دفقة ضوء ، وتدفق وتخيل ولغة ، تعلمنا حب الدنيا والجمال والعالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج طلات ثقافية الذي بثته وزارة الثقافة مساء اليوم الأربعاء عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها.
وأضاف عوض بأن الرواية الفلسطينية جزء من الرواية العربية ، رغم خصوصيتها الوطنية ، وأنها قدمت اقتراحات حقيقية للحركة الروائية العربية ،مشيدا بالروائيين الفلسطينيين الذين كتبوا روايات متميزة منذ بداية القرن الماضي، وبعد النكبة عام ١٩٤٨م، و احتلال بقية فلسطين عام ١٩٦٧م، حيث شهدت الرواية الفلسطينية بعد التسعينيات تطورا ملحوظا على صعيدي الشكل والمضمون .
وتحدث أحمد عوض الذي يعمل محاضراً في جامعة القدس / دائرة الإعلام والتلفزة، عن مسيرته الحياتية والعلمية التي بدأت في بلدة يعبد بمحافظة جنين ومدارسها ،ثم تخرجه من جامعه اليرموك في اربد، وحصوله على شهادة البكالوريوس في الاحياء والدبلوم في التربية وعلم النفس عام ١٩٨٢ ،وشهادة الدبلوم العالي في الإدارة الإعلامية في الدنمارك عام ١٩٩٧م ،وشهادة الماجستير في الدراسات الإقليمية جامعة القدس وحصوله على الدكتوراه في العلوم السياسية في القاهرة عام ٢٠١٠م .
وتحدث عوض عن مسيرته الأدبية التي بدأت في الصحافة الثقافية اولاً ثم توالت إصداراته الأدبية والتي بدأت بمجموعته القصصية ( البحث عن التفاح ) في عمان عام ١٩٨١م ،ثم صدرت رواياته و هي على التوالي : العذراء والقرية عام ١٩٩٢م ، وقدرون، ومقامات العشاق والتجار، وآخر القرن، والقرمطي ،وعكا والملوك،وبلاد البحر ، وأخرها رواية الصوفي والقصر ،بالإضافة إلى مسرحيات تشرشل والأمريكي، ،والمستوطنة السعيدة، وتحدث عن خبراته في مجال الإعلام في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، في أريحا عام ١٩٩٤م .
ويُذكر أن عوض تولى رئاسة تحرير المجلة الطبية الفلسطينية ، وعمل في معهد الإعلام العصري، و في مواقع متعددة في الصحافة الفلسطينية المكتوبة والمرئية والمسموعة، كما شارك في تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية الفلسطينية ،وآخرها تكليفه بتأسيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، كمركز دراسات وأبحاث تابع لجامعة القدس يتخصص في الشؤون السياسية والاستراتيجية ، وتقييم التحديات المستقبلية وسبل مواجهتها ،وله كتاب في الصحافة بعنوان:( صحافة الراديو )، ويعتبر الدكتور عوض محللا" سياسيا" و خبيرا" في الشؤون الإسرائيلية، ونشر له المجلس الأعلى للتربية والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية كتابين ليقدما للقاريء الفلسطيني والعربي معرفةً حول منظومة خطيرة تشحن الإسرائيلي بثقافة الكراهية ،وتشوه صورة الإنسان الفلسطيني وصموده فوق أرض فلسطين،
ويُذكر أن عوض حصل على العديد من الجوائز الأدبية ومنها: جائزة اليونسكو للكتابات الشابة في دول حوض المتوسط عام ١٩٧٨م ، وجائزة نقابة الصحفيين الفلسطينيين للكتابة البحثية عام ١٩٩٦م ،والجائزة الذهبية الأولى في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام ١٩٩٩م ،وجائزة الإبداع في الرواية العربية من الملك عبدالله الثاني عام ٢٠٠٣م،بالإضافة إلى شهادات تقدير من وزارتي الثقافة والإعلام، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.