النيابة الإسرائيلية تطالب بسجن قاتل عائلة دوابشة مدة 3 مؤبدات و40 عاما
عقدت المحكمة المركزية في اللد، أمس الثلاثاء، جلسة للاستماع إلى طلبات الادعاء والنطق بالحكم على المستوطن اليهودي المدان بقتل عائلة دوابشة عمدًا لدوافع عنصرية في هجوم وقع عام 2015 وأسفر عن استشهاد زوجين فلسطينيين وطفلهما حرقاً في الضفة الغربية المحتلة.
وطالبت النيابة العامة الإسرائيلية، بالسجن لليهودي لمدة ثلاثة مؤبدات وأربعين عامًا؛ علماً بأنه أدين بثلاث جرائم قتل ومحاولتي قتل كما أدين في جريمتي الحرق العمد والتآمر لارتكاب جريمة ذات دوافع عنصرية.
ومن المتوقع أن يصدر الحكم ضد المجرم في وقت لاحق، وفق موقع عرب 48.
وخلال الجلسة، قال ممثل النيابة: "ارتكب المتهم فعله بدافع الانتقام. لم يكن يعرف سعد أو ريهام أو علي. وقرار قتلهم يتعلق فقط بكونهم عرب يعيشون في دوما".
وأضاف أنه "لارتكابه ثلاث جرائم قتل، سيُحكم على المتهم بالسجن مدى الحياة وفقًا للقانون. سنطلب من المحكمة إصدار أحكام بالسجن مدى الحياة إضافية على الجرائم الإضافية التي أدين فيها، وتعويض ضحايا الجريمة".
كما طالب المحكمة بإدراج الجريمة التي ارتكبها المستوطن المدان على أنها "جريمة قتل استثنائية لشدة خطورتها".
وأدانت المحكمة في 18 أيار/ مايو الماضي، المستوطن بن أوليئيل بثلاث جرائم قتل مع سبق الإصرار والترصد، كما أدانته بمحاولتي قتل أخرى وجريمتي إحراق، وبرأته من العضوية في منظمة إرهابية.
واعترف بن أوليئيل بارتكابه الجريمة ثلاث مرات، لكن المحكمة رفضت اعترافين، بادعاء أنه استخرج منه بواسطة استخدام "وسائل جسدية مؤلمة"، والاعتراف الثاني استخرج في وقت قريب من استخدام هذه الوسائل. وقالت القاضية روت لوريخ إن الاعتراف الثالث مقبول بكافة أجزائه.
يشار إلى أن المحكمة المركزية في اللد رفضت، في حزيران/ يونيو العام 2018، اعتراف المتهم القاصر بالضلوع في القتل، بادعاء استخراج الاعتراف منه بشكل غير قانون.
جدير بالذكر أن المستوطن عميرام بن أوليئيل قتل ثلاثة أفراد من عائلة دوابشة - وهم الأب سعد والأم ريهام ورضيعهما علي (18 شهرا) - بإلقاء زجاجة حارقة داخل منزلهم في قرية دوما جنوب نابلس يوم 30 تموز/ يوليو 2015.