مسودة الدستور الجزائري الجديد 2020 التي أثار إعلانها عبر الوكالة الرسمية اليوم الثلاثاء، غضبا ورفضا واسعا في صفوف المواطنين والناشطين في مواقع التواصل، مطالبين بتعديلات سريعة عليها.

وعبّر خبراء ومراقبون في تصريحات صحفية منفصلة، عن رفضهم القاطع لبعض بنود مسودة الدستور الجزائري الجديد، خاصة تلك التي تتعلق بالأمور الدينية، داعين إلى إلغائها وليس فقط تعديلها الفترة المقبلة.

مسودة الدستور الجزائري 2020

ونقلت وكالة أنباء الجزائر عن محند أو سعيد المتحدث باسم الرئاسة قوله إن البلاد تحتاج إلى دستور يتم التوافق عليه؛ من أجل التأسيس إلى المرحلة المقبلة، مؤكدة أنه لن يكون على المقاس لبعض الشخصيات الحزبية.

وأشار أوسعيد إلى استمرار المباحثات والمناقشات بشأن مسودة الدستور الجزائري مع كل الأطياف المجتمعية، منوها إلى إمكانية إتخاذ قرار بتجديد مدة النقاشات؛ للوصول إلى توافق حول البنود التي سوف يتضمنها.

وأعلن أوسعيد عن ترحيب الرئاسة الجزائرية بجميع المقترحات والتعديلات من الأحزاب والشخصيات كافة، موضحا أنه سيتم وضعها في الاعتبار، قبيل نشر النسخة المعدلة؛ بما يحقق التوافق بين الكل الوطني.

وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية، فإن الرئيس تبون شدد على أن مسألة مكونات الهوية بمسودة الدستور، لن تكون في إطار النقاش الجاري حاليا، داعيا إلى عدم إثارة قضية الدين؛ بقصد استفزاز السكان.

واعتبر أوسعيد أن أولئك الذين يثيرون قضية الدين في مسودة الدستور الجزائري الجديد، يهدفون إلى خلق حالة من البلبلة والفتنة، داعيا المواطنين إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الأصوات الساعية إلى تشتيت الديمقراطية.