الرئيس عباس:مخططات اسرائيلية لاقامة دولة بغزة وحكم ذاتي بالضفة

شرم الشيخ/سوا/ دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس القادة العرب لاتخاذ موقف حاسم تجاه ما وصفه بالمشروع الخطير الذي تسعى إليه إسرائيل قديما وبدأت في اعادة طرحه من جديد لاقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقته في قطاع غزة ، وحكم ذاتي في الضفة الغربية ونسيان قضية اللاجئين و القدس .


وقال الرئيس عباس خلال كلمته فى افتتاح الدورة الـ26 للقمة العربية، إن المشروع تم عرضه منذ أكثر من 12 عاما من قبل الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه تم تقديمه مجدداً على يد جنرال إسرائيلي، وهو يهدف إلى نسيان القدس واللاجئين و يدمر المشروع الوطني الفلسطيني بالكامل.


وطالب الرئيس عباس القمة العربية لرفض وتجريم مثل هذه المشاريع ، محذراً التعاطي مع هذه المخططات تحت أي مسمى.


كما دعا الرئيس عباس القمة العربية إلى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه الانقسامات في جميع الدول العربية، مشيراً إلى أن فلسطين تعاني من انقسامات سياسية ويجب لأن يكون للدول العربية موقف فيها كما هو الحال في اليمن على حد تعبيره.

واقترح عباس أن تقوم لجنة الترويكا العربية بوضع رؤية عربية تهدف إلى معالجة الحروب والأزمات والفتن والانقسامات في عدد من الدول العربية وتحصين البلاد من ما وصفه "الارهاب"، قائلاً إن الحاجة ماسة لإيجاد حلول عربية وخلاقة لتصون الشرعية في كل الدول العربية وأن تكون قراراتها ملزمة للجميع.

وقال عباس: " كما حدث في اليمن هنالك بلدان أخرى تعاني من الفتن ونتمنى أن تكون هنالك مواقف عربية موحدة، كما هو الحال لدينا في فلسطين وما يحدث من انقسامات".

واتهم عباس كل من إسرائيل وحركة حماس بوضع العراقيل أمام عمل حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق لم تنقطع عن أداء دورها في قطاع غزة والتي كان آخرها اجتماعها الاسبوع الماضي مع الفصائل من أجل حل المشاكل القائمة.

وأكد اصراره على تحقيق المصالحة والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية وفقاً للاتفاقات الموقعة مع حركة حماس، مشيراً إلى قرار المجلس المركزي حول ارسال وفد من المنظمة إلى غزة وأن حكومة الوفاق ستستمر في عملها بغزة رغم العقبات التي تقف بوجهها.

وأضاف أن حكومة الوفاق لم تنقطع عن قطاع غزة، وكان آخر زيارتها الأسبوع الماضي لتجتمع مع الفصائل وحركة حماس من أجل تسريع الاعمار وانهاء المشاكل القائمة.

وحول المفاوضات مع إسرائيل، بين الرئيس أنه لا عودة للمفاوضات مع إسرائيل كونها كقوة احتلال تنكرت لكل الاتفاقات المعقودة معها وصادرت المزيد من الأراضي الفلسطيني،متهماً إياها بالاستيلاء على صلاحيات السلطة وفرض العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني عبر تجميد تحويلها للضرائب المستحقة مما أدى إلى أزمة وعدم قيام السلطة بأداء واجباتها.

وقال: " العلاقة مع إسرائيل لا يمكن أن تستمر على ما كانت عليها سابقاً ، ومواصلة إسرائيل اعتداءاتها أدى بنا إلى تدويل القضية الفلسطينية والسعي لإيجاد سقف زمني لإنهاء الاحتلال".

وأشار إلى ان من يراقب التطورات السياسية في إسرائيل وبخاصة منذ تولي نتنياهو يرى أن إسرائيل تبتعد عن السلام وترفض اليد الممدودة من جيرانها في اطار مبادرة السلام العربية ومنكرة لحق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه ودولته.
وذكّر عباس بما تحدث به رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل يوم من الانتخابات حول تصريحاته عن الدولة والقدس وضرورة انهاء العلاقة مع حماس والاعتراف بيهودية دولة فلسطين.
وأشار إلى أن إسرائيل لم ترسل حتى اللحظة أموال الضرائب الفلسطينية، مشيراً إلى أنها ربما تضع ألف شرط للإفراج عن أموال الضرائب، داعياً إلى إيجاد ضمانات على إسرائيل لمنع احتجاز الأموال مرة أخرى.

كما طالب عباس بتفعيل شبكة الأمان العربية، معبراً عن شكره لبعض الدول التي قدمت دعمها المالي داعيا البقية للحذو حذو هذه الدول.
وبين أن السلطة ماضية في إجراءاتها على صعيد اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية واعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، إلى جانب التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل تجاه ما ارتكبته من جرائم خلال العدوان على قطاع غزة.
كما طالب عباس بضرورة تأمين الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض دوما للاعتداءات الإسرائيلية.

لكن عباس استدرك قوله بأن الأيادي الفلسطينية لا زالت ممدودة للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية بما يحقق انهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين وفقاً للقرارات الدولية وانهاء الحصار والافراج عن أموال الضرائب المحجوزة.
وقال: " نحن مع بقاء الاتفاقيات كما هي شريطة أن تلتزم إسرائيل بها".

ولفت عباس إلى ظروف اللاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان، مبيناً أن اللاجئين يعانوا من ظروف مأساوية بسبب الحروب في سوريا ولبنان.

كما أكد عباس على تأييده الكامل لقرار السعودية ومجلس التعاون الخليجية والدول العربية للحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيها، ودعا إلى التمسك بالحوار لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن للحفاظ على أراضيه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد