الشيخ: اسرائيل تتحمل عواقب عملية الضم ولسنا بلدية أو جمعية خيرية
قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية ان اسرائيل تتحمل عواقب ونتائج أي خطوة لتنفيذ عملية الضم للمناطق الفلسطينية.
وأضاف الشيخ في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن القيادة الفلسطينية لن تكون عديمة الخيارات، وأن أي خطوة للضم ستعني عدم عودة العلاقة مع إسرائيل.
وقال الشيخ "إما أن تتراجع إسرائيل عن الضم، وأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، أو ينفذوا خطتهم ويعودوا لاحتلال الضفة الغربية بأكملها".
وبين أنه في حال تم تجريد الفلسطينيين من إمكانية إقامة دولة، فإن ذلك سيعني أن مهمة السلطة ستقتصر على أداء دور مدني مثل إدارة المدارس والمستشفيات ومراكز الشرطة، مما يجعلها بالفعل في دور "عميل" للاحتلال الإسرائيلي.
إقرأ/ي أيضا: الحكومة تشكل لجنة لمتابعة ملف أراضي الدولة في قطاع غـزة
وقال "لن نقبل أي دور خدماتي، لسنا بلدية أو جمعية خيرية، ولن نكون عملاء للاحتلال".
وبشأن أموال الضرائب لدى إسرائيل، أكد وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، إن هذه الأموال هي حق للشعب الفلسطيني لكن لن يتم تسلمها على أساس الاتفاقيات الموقعة معهم، مشيرًا إلى أن السلطة ملتزمة بالقرارات الخاصة بقطع العلاقة مع الاحتلال.
وأضاف "على الاحتلال أن يتحمل المسؤولية الكاملة كقوة احتلال، في حال استمر الوضع كذلك، ويمكن أن نعود إلى ما كنا قبل اتفاق أوسلو".
ولفت إلى أن التنسيق الأمني متوقف، ولكن لن تسمح السلطة بالعنف والفوضى.
وقال "التنسيق الأمني مع إسرائيل وسيلة لتحقيق غاية سياسية، نحن نريد السلام وفق حل الدولتين، لكن لسنا متعاونين مع إسرائيل".
وحول إمكانية دخول إسرائيليين للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، قال الشيخ إنه لن يتم تسليمه للسلطات الإسرائيلية، وسيتم محاكمته داخل المناطق الفلسطينية، سواء كان إسرائيلي أو من القدس ، سيتم محاكمتهم في مناطقنا.وفق صحيفة القدس
وأضاف "الشخص الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويأتي لبيع المخدرات في منطقتي، سأعتقله وأحاكمه، لن نسلم أحدًا لإسرائيل".
إقرأ/ي أيضا: المالية في رام الـله ترد بشأن موعد صرف رواتب الموظفين
وفي 19 من مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس محمود عباس أن القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير في حلّ من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة، مع إسرائيل، بسبب عزمها ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة أن حكومته ستضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية، ومساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في محيطها.
وحدد نتنياهو الأول من يوليو/تموز المقبل موعدا للشروع في عملية الضم، التي يتوقع أن تلتهم نحو 30-33 بالمئة من أراضي الضفة الغربية.